شلبى: 4 ملايين عامل هجر القطاع.. و«أبوالفتح»: الشركات أوقفت التدريب والحوافز و«البقشيش»
قدرت النقابة المستقلة للعاملين بالسياحة، نسبة العمالة المسربة من القطاع منذ 2011، وحتى نهاية الشهر الماضى، بنحو 50% من إجمالى العاملين بالقطاع، مقابل 40% قبل 3 أشهر.
وقال باسم حلقة، رئيس النقابة، إن قرابة 25% من العاملين بالسياحة هجروا المهنة منذ بدء أزمة السياحة قبل 5 سنوات والتحقوا بمهن أخرى، فيما اتجه 25% آخرين للعمل بالخارج، وأن 50% من العمالة لاتزال تعمل فى القطاع.
وعزا حلقة هجر العمالة المدربة للقطاع، إلى تخفيض الشركات والفنادق، الراوتب بنسبة 40%، بما لا يتناسب مع الظروف الاقتصادية والمسؤليات الاجتماعية لهم.
وتوقع حلقة عودة العمالة مع حل أزمة السياحة، وإعلان المنشآت السياحية بجميع أنواعها عن طلب موظفين.
وقال إن الشركات والمنشآت السياحية، ستلجأ إلى مكاتب شؤون العاملين لاستعادة العمالة المسربة فور حل الأزمة، خاصة أن تلك العمالة تتميز بحصولها على دورات تدريبية كبيرة، ولا يمكن الاستغناء عنها حال حال الأزمة.
وأوضح أن العاملين بالقطاع مقسمين الى 3 أنواع، الأول بعقود مفتوحة (تم تخفيض مرتبهم الأساسى التزاماً بالعقود)، والثانى عمالة بعقود محددة المدة (لم يتم التجديد لها فى ظل الأزمة الحالية)، والثالث العمالة «الكاجوال» (الطلبة العاملين فى الإجازات والمواسم).
وذكر أن النقابة تتفاوض مع المنشآت السياحية حتى تتوقف عن الاستغناء عن العاملين فى الوقت الحالى.
وقال أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، إن ما يزيد على 50% من العمالة المدربة بقطاع السياحة هجرت القطاع، لعدم قدرتها على تحمل تخفيض الرواتب.
وأضاف بلبع لـ«البورصة»: «أغلقت أبواب جميع فنادقى بالبحر الأحمر وجنوب سيناء بسبب التراجع السياحى، ولم يتبقى فيها سوى الأمن فقط».
وحذر من استمرار أزمة السياحة، لما ستؤدى إلى استمرار تسريب العمالة، على الرغم من إنفاق الكثير من الأموال على تدريبهم.
وقال طارق شلبى، نائب رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم، إن ما يقرب من 4 ملايين عامل مباشر بقطاع السياحة هجروا القطاع، بسبب خفض الرواتب.
وأشار إلى أن صندوق دعم السياحة صرف الأموال لبعض المستثمرين لسداد الراوتب، فيما لم يصرف للبعض الآخر، لعدم تقدمهم بطلبات.
وطالب شلبى «الصندوق» بتوزيع نشرة على جميع المستثمرين، حتى يمكنهم التقدم للحصول على الدعم لسداد رواتب العاملين.
وقال خالد أبوالفتح، مدير عام فندق «موفنبيك»، إن العمالة المسربة من القطاع هى من اختارت تركه بسبب أزمة تخفيض الرواتب بعد تراجع الحركة السياحية.
وأوضح أن رواتب العاملين بالسياحة مقسمة الى على 4 فئات (أساسى – مكافآت وحوافز – بقشيش يعادل 12% خدمة – ميزانية للتدريب)، وأضاف أن أصحاب المنشآت يوقفون التدريب كأول خطوة لخفض الراتب، كما يتوقفوا عن دفع الـ12% خدمة مع الركود السياحى، ثم الحوافز والمكافآت، ويقوموا بتسديد الراتب الأساسى فقط.