110 ملايين جنيه صافى بيع من البورصة الأسبوع الماضى بخلاف شهادات الإيداع
شهد الأسبوع الماضى وتيرة متسارعة من تخارجات المستثمرين الأجانب عبر شهادات الإيداع الدولية فضلاً عن الصفقات التى نفذت على الأسهم المحلية، حيث سجل صافى تعاملات الأجانب فى السوق المصرى صافى بيعى بقيمة 110 ملايين جنيه، فضلاً عن تحويلات عنيفة على شهادات «هيرميس»، و«دومتى» و«المصرية للإتصالات».
قال محمد سعد، متداول أول بشركة «النعيم لإدارة المحافظ»، إن تأخر قرار تعويم الجنيه تسبب فى حالة من الضبابية للمشهد الاستثمارى بشكل عام فى السوق المصرى، مما دفع المستثمرين الأجانب لتخفيف مراكزهم فى ظل ارتفاع المخاطر وتسريع وتيرة التخارجات من السوق.
وأشار سعد، إلى أن السوق المصرى شهد تركيزاً كبيراً على أسهم «جلوبال تليكوم» و«هيرميس» و«بالم هيلز» خاصة أن لديها جميعاً فرصاً لعمليات الأربيتراج أو تحويل الأسهم لشهادات إيداع، وشهد الأسبوع الماضى صفقات كبيرة على الأسهم والتى أظهرت بنهاية الأسبوع تحويلات مكثفة للأجانب.
وأوضح سعد أن التحويلات المكثفة كانت السبب وراء عدم صعود شهادة «المجموعة المالية هيرميس» الأسبوع الماضى لتستقر عند نفس مستوى إغلاقها الأسبق عند 1.95 دولار وسط أحجام تنفيذات كبيرة بلغت 4.2 مليون شهادة، وتم تحويل أكثر من 9.1 مليون سهم إلى شهادات إيداع بلغت نسبتها 1.48% من رأسمال الشركة.
على الجانب الآخر تم تنفيذ صفقة واحدة على أسهم شركة «بالم هيلز» الاثنين الماضى على 875 ألف شهادة عند نفس مستوى السعر السابق عند 3.59 دولار، إلا أنها شهدت إلغاء شهادات إيداع تقابل 10.8 مليون سهم.
ولم تشهد «دومتي» أى تعاملات للأسبوع الثالث على التوالى، مستقرة عند نفس مستوى إغلاقها الأسبق عند 2.05 دولار، إلا أنها شهدت تحويل 3.6 مليون سهم إلى شهادات إيداع تمثل 1.27% من رأسمال الشركة.
فيما قادت مبيعات الأجانب شهادة «ايديتا للصناعات الغذائية» للهبوط بنسبة 3.3% مغلقة عند مستوى 6.66 دولار، وسط تنفيذات هزيلة بلغت 107 ألف شهادة.
وسقطت شهادة «البنك التجارى الدولى» فى طى النسيان بعد إغلاق التحويلات عليها لتتراجع أحجام التداولات إلى 3.3 مليون شهادة فقط اتاحت لها فرص الصعود لأعلى مستوياتها خلال شهر عند 4.34 دولار وبنسبة 1.2%.
فيما سجلت شهادة «جلوبال تليكوم» أعلى مستوى لها منذ مايو 2015 عند 2.07 دولار بارتفاع 1.97% وسط تنفيذات هى الأعلى منذ أكثر من 4 سنوات بلغت 10.7 دولار خلال الأسبوع الماضى.
ويرى سعد أن تحويل الأسهم المحلية إلى شهادات إيداع دون بيعها بالنسبة للشهادات غير النشطة يرجع فى الأساس إلى ضمان حصول المستثمرين على ثمن بيعهم بالدولار والذى بات سعره فى علم الغيب، حيث شهد الأسبوع الماضى تحويل 1.3 مليون سهم من «المصرية للاتصالات» إلى شهادات إيداع.