“السبع”: ننتج 90 ألف طن مخلفات مرفوضة و100 ألف طن سماد عضوى سنوياً
بلغ إجمالى استثمار مجموعة ريلاينس للاستثمار وإدارة المشروعات بمجال تدوير المخلفات لإنتاج الـrdf مايقرب من 100 مليون جنيه حتى الوقت الحالى.
وقال المهندس كريم السبع، الرئيس التنفيذى للشركة لـ«البورصة»، إن “ريلاينس” تمتلك مصنعي تدوير مخلفات أحدهما بالإسماعلية، والآخر ببورسعيد بطاقة إنتاجية إجمالية 900 طن يومياً، أى 330 ألف طن مخلفات سنوياً لإنتاج 90 ألف طن RDF و100 ألف طن سماد عضوى سنوياً.
أوضح أن الطاقة الإنتاجية لمصنع الإسماعيلية 350 طناً يومياً، وقام المصنع بتدوير ما يقرب من 30 ألف طن مخلفات منذ بداية إنشائه فى نوفمبر الماضى وحتى الشهر الجارى.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع بورسعيد 550 طناً يومياً، وبدأ تشغيله قبل أيام باستثمارات 65 مليون جنيه.
لفت إلى أن مساحة المصنع الأخير “بورسعيد” تبلغ 35 ألف متر بنظام حق الانتفاع على مدار 10 سنوات مقبلة، ويعمل على تدوير كافة المخلفات الصلبة لمنع حرق المخلفات وتقليل دفنها بنسبة 90%.
ذكر أن المصنع يقوم بعملية فرز كاملة لجميع المخلفات المنزلية والبلدية والصناعية، لفصل الأنواع المختلفة من المفروزات، لتعظيم قيمتها واستخدامها فى إنتاج مواد خام جديدة مثل البولى إيثيلين والبولى بروبيلين والألومنيوم والزجاج والحديد.
أشار إلى أن المصنع يعمل على الاستفادة القصوى من مرفوضات التدوير لإنتاج الوقود البديل RDF عالى الجودة الذى يستخدم كبديل للوقود التقليدى فى صناعة الأسمنت، ويحل محل الفحم أو المازوت أو الغاز الطبيعي.
اشار إلى أن طن “مرفوضات التدوير” الذى يتم إنتاجه من المخلفات يحتوى على طاقة تكافئ 80% من طن الفحم.
لفت “السبع” إلى أن الـRDF وقود محلى عكس الفحم المستورد ويقلل نسبة الانبعاثات من أفران الأسمنت بنسبة 70% عن الفحم ويعتبر طريقة آمنة للتخلص من حوالى 30% من المخالفات السكنية التى عادة ما تحرق فى مقالب عمومية.
ذكر أن الشركة تخطط للتوسع فى إنشاء مصانع تدوير فى عدة محافظات مختلفة لزيادة الطاقة الإنتاجية لـ”RDF” لخدمة صناعة الاسمنت التى تعد من الصناعات الاستراتيجية على مستوى الدولة.
لفت إلى أن “ريلاينس” تسعى للتوسع فى إنتاج السماد العضوى الذى يعد أساس عملية استصلاح الأراضى مثل المشروع القومى لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان.
تابع أنها تعتزم إنشاء شركة لجمع المخلفات البلدية والتجارية والصناعية، إضافة إلى التوسع فى عمليات تدوير المفروزات كالبلاستيك بأنواعه المختلفة والألومنيوم لإنتاج مواد خام تدخل كمواد أولية فى صناعات أخرى.
أوضح أن مصر يمكن أن تنتج ما لا يقل عن 4 ملايين طن “RDF” من المخلفات السكنية، وهى تعادل 3.2 مليون طن فحم من حيث المحتوى الحرارى، وهى نصف الطاقة المستخدمة فى أفران الأسمنت على مستوى الجمهورية.
اشار إلى أن مصانع ريلاينس تعمل، أيضاً، على تدوير المخلفات العضوية وإنتاج منها السماد العضوى الطبيعى الذى يتميز بعناصر النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم والحديد والزنك والنحاس والمنجنيز، والتى تحتاجها التربة الزراعية لزراعة المحاصيل والخضر والفاكهة.
لفت إلى أن السماد العضوى وهو ما يسمى «الكمبوست» له أهمية كبيرة فى تطهير التربة من الكائنات الدقيقة والتخلص من المواد السامة بالتربة ويزيد من احتفاظ الأرض بالمياه، ما يساعد على تحسين بناء الأراضى والحفاظ على درجة حرارة التربة.
شدد “السبع” على ضرورة أن يكون للدولة دور فى تقديم التسهيلات اللازمة من إجراءات على المستثمرين للتوسع فى مجال التدوير والتخلص الآمن من المخلفات.