1400 جنيه زيادة فى متر الزان.. و700 للسويد.. والأبلكاش يسجل 50 جنيهاً
تدهور السياحة يزيد آلام مصانع الأثاث بسبب توقف تجديدات الفنادق
شهدت أسعار الأخشاب زيادات تتراوح بين 12 و25% خلال الأيام الماضية، فى ظل اعتماد السوق المحلية على الاستيراد، وشح العملة الأجنبية لتتراجع الواردات العام الحالى بنسبة تفوق 35%، ما كان سببًا لتحول أنظار المستهلكين للأثاث المستعمل.
قال محمد التاجورى، نائب رئيس الشعبة العامة للمستوردين، ومستورد أخشاب، إن زيادة الأسعار جاءت نتيجة اعتماد السوق على توفير العملة الصعبة اللازمة للاستيراد من السوق السوداء، التى تجاوزت 16 جنيها للدولار.
أوضح التاجورى، أن ارتفاع أسعار الدولار دفعت بعض المستوردين للتوقف عن العمل لعدم قدرتهم على توفير الدولار اللازم من البنوك والسوق السوداء، فضلا عن توقف البعض الأخر تخوفاً من الخسارة لتنخفض جملة الواردات بنسبة 35%.
وارتفعت أسعار الأخشاب خلال الأسبوعين الماضيين بنسب تتراوح بين 12 و25%، ليسجل سعر المتر المكعب من أخشاب الزان الرومانى 7000 جنيه مقابل 5600 جنيه الأسبوع قبل الماضى، وزان الشجر 4500 مقابل 4000، كما ارتفعت أسعار الأخشاب السويدية إلى 4000 جنيه للمتر المكعب مقابل 3300 جنيه بزيادة 21%، فى نفس الفترة المشار إليها، وتخطت أسعار خشب الآرو 15 ألف جنيه للمتر، فيما سجل متر الأبلكاش 50 جنيها.
أضاف التاجورى أن واردات مصر من الأخشاب لم تتخطَ 280 مليون جنيه خلال العام الحالى مقابل 390 مليون جنيه عام 2015 على خلفية أزمة الدولار.
وقال عبد السلام العراقى، سكرتير عام شعبة الأخشاب والأثاث بغرفة القاهرة التجارية، إن السوق تشهد ركودًا فى حركة المبيعات لارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه نتيجة أزمة الدولار، خاصة بعد تطبيق الحكومة قانون ضريبة القيمة المضافة، بديلاً عن ضريبة المبيعات.
وطالب العراقى الحكومة بتدعيم صناعة الأثاث بفتح أسواق خارجية، مشيراً إلى أن الصادرات تراجعت بنسبة كبيرة، وأن تكاتف وزارة الصناعة والتجارة مع مجالس التمثيل التجارى أصبحت ضرورة، حتى لا تلحق بصناعة الغزل والنسيح، التى انهارت تماماً فى السنوات الماضية.
وتأثرت مبيات الأثاث الجديدة نتيجة ارتفاع أسعار الأخشاب والمواد الخام المصاحبة لها بنسبة 30% لصالح الأثاث المستعمل، فى حين توقفت بعض الشركات عن إبرام تعاقدات جديدة تخوفاً من تقلبات الأسعار.
قالت وفاء يوسف صاحبة شركة جوميللو لصناعة الأثاث، إن زيادة أسعار الأخشاب حولت أنظار المستهلكين للمنتج المستعمل بنسبة 30% تقريباً، فضلا عن ان الشركة توقفت عن إبرام تعاقدات جديدة نتيجة الأزمة.
أوضحت أن أسعار خشب الأرو زادت نحو 5 آلاف جنيه فى شهر واحد، و1300 جنيه زيادة فى خشب الموسكى، وأن الزيادة لا تتناسب مع زيادة الدولار، وانعدام الرقابة إحدى أسباب الأزمة.
تابعت: التعاقدات الكبيرة تتطلب وقتا، وبالتالى ارتفاع التكلفة فى ظل عدم استقرار سعر صرف العملة، ولم يعد باستطاعة المُنتج شراء كامل احتياجاته من المواد الخام لضآلة المُقدم المدفوع من العميل، فى حين أن السوق يرفض البيع بالآجل.
أضافت أن «المنتج المحلى لم يعد ينافس لارتفاع تكلفة الإنتاج، ولا يتناسب مع دخول المستهلكين الشهرية، الذين اتجهعوا لشراء المستعمل».
وقال نظير وهبة، صاحب مصنع أثاث بمدينة السادس من أكتوبر، إن وقف القرى السياحية والفنادق لعمليات التجديد نتيجة تراجع توافد السياح على مصر خلال السنوات الأخيرة، أدى إلى تعليق نشاط المصنع لحين تحسن أوضاع الدولة.
كتب: سليم حسن
أمانى رضوان