ارتفاع مشتريات السياح من العلامات التجارية الكبرى عزز المبيعات
أنعشت وفرة السيولة النقدية لدى السياح الأجانب غذى الطفرة فى قطاع التجزئة الفاخرة فى المملكة المتحدة فى الأسابيع الأخيرة بسبب انخفاض قيمة الجنيه.
قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»: إن الانخفاض الحاد فى قيمة الجنيه الاسترلينى ضرب العديد من الشركات، مثل شركات الطيران والمستوردين فى المملكة المتحدة، كما يهدد برفع تكلفة الأغذية المستوردة والوقود للمستهلكين فى بريطانيا.
ولكن قدّم تراجع قيمة الاسترلينى فرصة لبريطانيا، حيث جعلها مقصدا للسياح الأجانب، الذين يتطلعون إلى شراء السلع ذات العلامات التجارية باهظة الثمن ومنحهم قدرة انفاق أكبر بالعملة المحلية.
وكشف تقرير لشركة «ديلويت» الاستشارية أن المملكة المتحدة تعد الآن أكبر سوق فى العالم للمنتجات الفاخرة بأسعار معقولة.
وأوضحت الشركة الاستشارية أن حقيبة اليد «سبيدى 30» من شركة «لويس فويتون» تبلغ تكلفتها 802 دولار بالعملة المحلية فى لندن بالمقارنة مع 850 دولارا فى باريس و970 دولارا فى نيويورك، بينما يصل سعرها فى الصين إلى 1.115 دولار.
وقال باولو، البائع فى متجر تابع لشركة «بربرى» لقد شاهدنا أوقاتا مذهلة وأشار عامل آخر إلى أن تراجع قيمة الاسترلينى ساعد فى جذب المزيد من السياح الصينيين.
وكشفت شركة «بربرى» ارتفاع مبيعاتها فى المملكة المتحدة بنسبة وصلت إلى أكثر من الثلث فى الربع الأخير منذ أن صوتت المملكة المتحدة على ترك الاتحاد الأوروبى يونيو الماضى يغذيه التدفق الكبير للسياح الناجم عن ضعف الاسترلينى واستفادة أيضا العديد من المتاجر الفاخرة الأخرى.
وأشارت سلسلة متاجر «هارودز» فى لندن إلى تمتعها بأفضل أسابيع تداول أكثر من أى وقت مضى الصيف الجارى.
وقال مايكل وارد، المدير الإدارى لدى «هارودز»: إن تدفق السياح إلى المملكة المتحدة لم يكن فقط بسبب ضعف الجنيه الاسترلينى، وإنما لأنه ينظر إليها على أنها وجهة آمنة.
وأوضح أن المخاوف الأمنية فى أوروبا كانت الدافع الأكبر وراء تفضيل الناس المملكة المتحدة خاصة القادمين من الشرق الأوسط، الذين لم يشعرون بالأمن أو الترحيب بهم فى فرنسا.
وكشفت البيانات مؤخرا قيام 3.8 مليون سائح بزيارة المملكة المتحدة يوليو الماضى، وارتفع إجمالى الإنفاق بنسبة 4% إلى 2.53 مليار استرلينى.