تجار: 30% نمواً فى المبيعات.. و100 ـ 500 جنيه ربحاً فى الجهاز الواحد
كشف عدد من تجار أجهزة التليفون المحمول، زيادة إقبال المستهلكين على شراء الهواتف المستعملة خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعد ارتفاع أسعار الهواتف الجديدة من جميع العلامات التجارية بنسبة تتخطى 40%.
وأشاروا إلى نمو المبيعات بنسبة تتراوح بين 20 و30%، بالإضافة إلى زيادة معروض الهواتف المستعملة داخل المحلات.
قال محمد حسين، صاحب محل موبايلات بوسط البلد، إن الارتفاع المستمر فى أسعار الهواتف الجديدة لجميع الشركات، ساهم فى زيادة طلب المستهلكين على الهواتف المستعملة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأضاف أن تجار المحمول بدأوا التركيز على زيادة معروض الموديلات المستعملة من منتجات «سامسونج» و«هواوى» و«سونى»، نتيجة ارتفاع الطلب عليها من جانب المستهلكين، إذ أن سعر الجهاز المستعمل يقل 35% عن سعر الجهاز الجديد.
ويقترب سعر جهاز «سامسونح Galaxy J7» المستعمل من 2300 جنيه ؛ وجهاز Galaxy A5 من 4800 جنيه، وجهاز «Galaxy A7» بـ 4600 جنيه، وجهاز «هواوى y 5» بـ700 جنيه، وجهاز «هواوى G 7» بـ 1800 جنيه، وجهاز «G 8» بسعر 2700 جنيه.
أشار حسين، إلى أن نسبة إقبال المستهلكين على المستعمل وصلت إلى 30% من إجمالى عمليات الشراء خلال الوقت الحالى، وسترتفع مع ارتفاع أسعار التليفونات، فى حين أن القوة الشرائية للمستهلك تتراجع، مما يدفعه بعيداً عن قرار شراء موبايل جديد.
وأكد أحمد سعيد صاحب محل موبايلات بشارع عبدالعزيز، أن سوق المستعمل شهد انتعاشاً فى الطلب من جانب المستهلكين خلال الفترة الماضية نتيجة الارتفاع الكبير فى أسعار الهواتف الجديدة.
وأشار إلى أن نسبة الإقبال على التليفونات المستعملة زادت 20%، مضيفا أن موديلات «سامسونج» و«هواوى» و«سوني» و«htc» هى الأكثر طلبا ؛ خصوصا أجهزة «G8»، و«y6»، و«honor 4c» لهواوى، و«Galaxy j 1»، و«Galaxy j 2».
أضاف سعيد، أن هامش ربح التجار من بيع الهواتف المستعملة يتراوح بين 100 و500 جنيه للجهاز الواحد، مقارنة بيبع الهواتف الجديدة والتى لا يتخطى فيها هامش الربح 200 جنيه.
وقال، إن الدولار تسبب فى رفع الوكلاء أسعار الأجهزة الجديدة بنسبب تتراوح بين 30 و40% منذ بداية النصف الثانى من العام الحالى، الأمر الذى دفع المستهلكين للهروب من شراء هواتف جديدة واللجوء إلى المستعمل.
وأوضح أن أسعار المستعمل تقل بنسبة 30 ـ 35% عن سعر الجهاز الجديد، ويتجه التجار لزيادة معروض المستعمل لتنشيط حركة البيع.
وقال على حسين صاحب محل هواتف بمنطقة إمبابة، إن سوق أجهزة المحمول، يشهد ارتفاعاً غير مسبوق فى الأسعار، الأمر الذى دفع المستهلكين للجوء إلى الهواتف المستعملة، واختيار نوع الأجهزة بالأسعار التى تتماشى معه على عكس شراء جهاز جديد.
ولفت إلى أن سوق الهواتف المستعملة بدأ ينشط بنسبة نمو 30% خلال الشهور القليلة الماضية، وهو يعد أسلوباً جديداً لمواجهة زيادة أسعار المعروضات الجديدة.
وأوضح أن السوق يعانى مجموعة من التحديات منذ مطلع العام الحالى، منها الزيادة المستمرة فى أسعار الهواتف، وتتابع الضبطيات الأمنية على المحال بسبب الهواتف المهربة، وبيع كروت الشحن بالأسعار غير الرسمية.
وأشار إلى أن الزيادة فى أسعار أجهزة التليفون المحمول ستقابلها زيادة فى إقبال المستهلكين على شراء التليفونات المستعملة خلال الفترة المقبلة، ووفر التجار موديلات مختلفة لتلبية طلب المستهلكين.
وكشف حسين، أن الزيادة فى الأسعار بسوق المحمول ارتفعت لما بين 10 و15% على جميع الموديلات خلال شهر أكتوبر، نتيجة تذبذب سعر صرف الدولار بالسوق الموازى، ليتخطى حاجز 16 جنيهاً، ولتنعكس هذه الزيادة سلباً على إقبال المستهلك على شراء الهواتف الجديدة.
وأكد أن هامش ربح التجار الأكبر، يأتى من الهواتف الذكية المستعملة والتابلت، بقيمة 300 جنيه فى الجهاز الواحد.
وتوجد صفحات كثيرة على «فيس بوك» تروج الهواتف المستعملة بجانب مواقع التجارة الإلكترونى المتخصصة فى بيع «المستعمل».