اتفقت وزارة الدولة لشئون الآثار مع شركة «افيستا» الفرنسية على تقديم الدعم الفنى لاستغلال المبنى الإدارى بالمتحف القومى للحضارة بالفسطاط.
قال المهندس سعيد محروس المشرف العام على مشروع متحف الحضارة فى تصريحات خاصة لـ«البورصة»، إن مكتب منظمة اليونسكو بالقاهرة اتفق مع «أفيستا» لعمل دراسة جدوى لاستغلال المبنى الإدارى والذى يضم منطقة الاستقبال والخدمات على مساحة 13.5 ألف متر.
أضاف محروس أنه من المتوقع بعد استغلال المبنى الإدارى تحقيق دخل يمكن من خلاله الانفاق على استكمال الأعمال المتبقية من مشروع المتحف.
يذكر أن وزير الآثار خالد العنانى قد التقى اليوم الأربعاء مع ممثلى مكتب اليونسكو بالقاهرة ومندوبى شركة «افيستا» الدولية لمناقشة الدراسات الأولية المقترحة لاستغلال مبنى استقبال المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط والموقع العام له.
وأوضح محروس أن شركة «افيستا» الفرنسية لها سابقة أعمال بأحد أهم المتاحف العالمية من بينها متحف اللوفر بفرنسا.
وأشار إلى أنه تم خلال اللقاء مناقشة ثلاثة مقترحات أولها أن يتم إدارة مبنى الاستقبال من خلال مجلس أمناء على غرار مكتبة الإسكندرية بآليات متطورة.
وتضمن المقترح الثانى إسناد المبنى الإدارى بالكامل لشركة إدارة أصول بعائد مادى محدد وبتعاقد محدد المدة بينما يشمل المقترح الثالث تجزئة الأنشطة بالجناح الإدارى إلى عدة أنشطة متماثلة عبارة عن أنشطة ثقافية وترفيهية ومطاعم وكافيتريات ومركز مؤتمرات وندوات ومحاضرات.
وتابع محروس أن الوزارة تدرس المقترحات الثلاثة تمهيداً لاختيار أحدهم خلال الايام القليلة المقبلة ليتم تنفيذها بما يضمن دفع حركة العمل بالمشروع وإنجازه، باعتباره أحد أهم المشروعات القومية التى تقوم بها مصر فى الفترة الحالية.
وتعتزم وزارة الآثار افتتاح قاعة العرض المؤقتة بالمتحف التى تبلغ مساحتها نحو 23 ألف متر مربع قبل نهاية العام الجارى.
وكشف محروس أنه تم الانتهاء من 80% من إجمالى التشطيبات بقاعة العرض المؤقتة والتى تضمنت الأسقف والجدران والأرضيات، وتجرى حالياً أعمال تركيب فترينات العرض المتحفى والتى تتولاها الشركة الألمانية «جلاس باوهان» إلى جانب إحدى الشركات المصرية.