اتفق وزير الطاقة الإسرائيلى يوفال شتاينتز، مع مسئولين كبار فى إيطاليا واليونان وقبرص على دفع المحادثات بشأن إنشاء خط أنابيب من إسرائيل إلى أوروبا بعد أن كشفت دراسة جديدة أشرف عليها الاتحاد الأوروبى أن المشروع سيعود بالنفع على الجميع.
وأوضحت الدراسة أن خط الأنابيب الذى سيجتاز قبرص واليونان قبل أن يصل إلى إيطاليا ستبلغ تكلفته حوالى 5 مليارات يورو، وهو ما يعادل 5.5 مليار دولار، وهى أقل بكثير من التقديرات السابقة.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن المسئولين التقوا أمس الأربعاء فى أثينا مع ممثل من لجنة الطاقة فى الولايات المتحدة لاستعراض الدراسة ومناقشة سبل المضى قدما فى تنفيذ المشروع.
وقال شتاينتز: «عندما كنا نتحدث عن هذا المشروع فى العام الماضى توقع الكثيرون أنه من غير الواقعى مناقشة هذا الأمر، ولكن الولايات المتحدة أعلنت فى الوقت الراهن أن هذا المشروع من الممكن تنفيذه».
ووصف شتاينتز، هذه الخطوة بالنجاح الكبير ولذلك قررت الحكومات المشاركة مواصلة تعزيز سبل تنفيذ هذا الإنجاز.
وأشارت الوكالة إلى أنه تم التحقق من ذلك بشكل دقيق من قبل خبراء من الاتحاد الأوروبى، ويبدو أن المشروع أصبح من الممكن تنفيذه قريبا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تستعد فيه إسرائيل لتوقيع عقود تصدير طويلة الأجل بعد تغلبها على التحديات التنظيمية والقانونية والسياسية، التى دامت لسنوات لتطوير حقول الغاز.
واكتشفت إسرائيل اثنين من الحقول الكبرى فى العقد الماضى، وهى فى طريقها لتصبح دولة مصدرة للغاز، ولكن البلاد يجب عليها أن تقرر كيف سيتم نقل الغاز إلى الخارج.
وأوضح شتاينتز، أن خط الأنابيب إلى اليونان يجب أن يمر تحت المياه العميقة، وسيكون أطول اتصال تحت سطح البحر فى العالم، مشيرا إلى أن الدراسة أفادت بأنه من الممكن القيام بذلك ذلك من الناحية الهندسية.
وأشار أيضا إلى أن فكرة تصدير الغاز إلى تركيا لا تزال على طاولة المفاوضات بعد أن أجرى الجانبان محادثات مطولة حول إنشاء خط الأنابيب.
وأكدّ أن المشروع الجديد لن يكون بديلا عن تركيا مضيفا أننا بحاجة على الأقل إلى اثنين من خطوط الأنابيب للانفتاح على أوروبا.