«صلب مصر» تبحث عن منافذ تصديرية لتوفير جزء من احتياجاتها من الدولار
توقف مصانع «العشرى» و”جزان” عن التشغيل
تأثرت العديد من المصانع بالارتفاعات المتتالية لسعر صرف الدولار فى السوق السوداء، بعد أن بلغ اليوم 17.5 جنيه، واتجه بعضها للتوقف عن الإنتاج وأخرى تبحث عن منافذ تصديرية لتوفير احتياجاتها من العملة.
قال حسن المراكبى رئيس شركة المراكبى للصلب، إن سعر الدولار يوم الخميس بلغ 17 جنيهاً والشركة لا تستطيع الاستغناء عنه لضرورة استيراد المواد الخام اللازمة للتشغيل.
وأكد المراكبى، أنه فى اللحظة التى لن تستطيع فيها الشركة رفع الأسعار نتيجة عدم تقبل السوق للزيادة ستتوقف عن شراء الدولار، وبالتالى التوق نهائيا عن الإنتاج.
وقال إنه طالما السوق يتقبل ستستمر الشركة فى الإنتاج ولكن التوقف عن شراء الدولار يحتاج قراراً جماعياً غير متفق عليه كمحاولة لتهدئة الزيادات المستمرة.
وقال رفيق الضو نائب رئيس مجموعة صلب مصر، إن الشركة تسعى لإيجاد حلول لعدم الاعتماد على الدولار، خاصة أنها لن تستمر فى الشراء بأى سعر مع الارتفاعات المتتالية وغير المنطقية للدولار.
وأضاف، أن الشركة تحاول التقليل من شرائها للدولار، ومحاولة تصدير كميات من الحديد لجلب العملة وأن الشركة بدأت بالفعل إلا أن الكميات التى استطاعت توفيرها لا تتعدى 10% من حجم احتياجاتها من الدولار.
وكان جمال الجارحى رئيس المجموعة، قال فى تصريحات سابقة لـ”البورصة”، إن الشركة تحتاج شهرياً 20 مليون دولار لاستيراد الخامات.
وقال سعيد الجزان رئيس شركة جزان للمعادن، إن المصنع متوقف تماما عن التشغيل منذ 10 أيام، وأنه يشارك فى مبادرة الامتناع عن شراء الدولار لمدة 21 يوماً، التى أطلقها بعض رجال الأعمال لتهدئة السوق والتأثير على سعر الدولار، إلا أنها لم تأتى بنتيجة حتى الآن والسعر مستمر فى الزيادة.
وقال جزان، إن خسارة التوقف أقل من خسارة التشغيل بتكلفة مرتفعة وليس لديه بدائل وسيتم دراسة الوضع وما ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام المقبلة.
وقال بهاء العادلى رئيس شركة يونى ستار ورئيس جمعية مستثمرى بدر، إن سعر الدولار بلغ 17 جنيهاً، ويتم التدبير بصعوبة ولا يتم توفير كامل احتياجات المصانع.
وقال مصطفى العشرى رئيس مصنع العشرى لثلاجات العرض، إن آخر سعر للدولار يوم الخميس كان 17.25 جنيه، وتحتاج الشركة كل ثلاثة أشهر 200 ألف دولار بعد اعتمادها على نسبة أكبر من المكون المحلى، إلا أن الأجزاء المستوردة ارتفعت بشكل مبالغ فيه، مشيراً إلى أن المصنع توقف تماماً عن التشغيل منذ ثلاثة أشهر لأن العميل لن يتقبل السعر بعد مضاعفته نتيجة ارتفاع التكاليف.
وأضاف العشرى أن تكلفة الخامات ارتفعت للضعف وبلغ سعر طن الصاج على سبيل المثال من 7 آلاف جنيه إلى 17 ألف جنيه، والشركة لم ترفع الأسعار إلا 5% فقط إلا ان الطلب انخفض فى السوق لأن العميل المستهدف هو السوبر ماركت الجديد أو الذى يقوم بتجديد.
وقال حسن فندى رئيس شركة الحرية 2000 للصناعات الغذائية إن السعر بلغ 17.5 جنيه إلا أنه متوقف عن الشراء حالياً ويسعى إلى سد احتياجاته من خلال دفعات تصديرية.