أكد جاسم الصديقى، الرئيس التنفيذى لشركة المجموعة المالية أبوظبى (ADFG)، أن الاقتصاد المصرى فى طريقه للتعافى بفضل مشروعات البنية التحتية التى تجرى الحكومة حالياً تنفيذها.. مشدداً على ضرورة عدم الانسياق وراء تبعات تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار والذى وصفها بـ«الفقاعة».
وأوضح الصديقى -أحد أهم المستثمرين الإماراتين بالسوق المصرية- أن هناك دولاً بأكملها قد تنتظر بل وتسعى فى أن تكون سبباً لهبوط قيمة العملة لدولة بعينها نظراً لارتباط هذا الهبوط لتلك العملة بمنافع اقتصادية قد تُجنى من ورائه.. ضارباً مثالاً فى هذا الصدد بأن الألمان مستفيدون من ضعف اليورو والبريطانيون سيشهدون طفرة فى السياحة والتصدير إذا استمر ضعف الجنيه الاسترلينى. الصين والولايات المتحدة فى خلاف دائم خشيةً من إضعاف الصين لعملتها كى تكتسح سوق الصادرات العالمى.
وأضاف أنه قد كثُر الحديث والتنظير فى الآونة الأخيرة عن مدى تدهور الاقتصاد المصرى وبالأخص العملة المصرية.. فتارةً يقصف الإعلام الغربى الاقتصاد المصرى وهبوط سعر صرف الجنيه، وتارةً أخرى يُنظر للعامة عن أسباب وتبعات انزلاق الجنيه المصري.
وقال جاسم الصديقى الذى يشغل أيضاً منصب عضو مجلس إدارة كابيتال جروب بروبرتيرز للتطوير العقارى والتى تنفذ أولى مشروعاتها فى مصر «البروج» بقيمة استثمارية تصل إلى نحو 40 مليار جنيه فى المنطقة الواقعة بين طريق السويس والإسماعيلية الصحراوى شرق القاهرة أنه قد حان الوقت لعودة المستثمرين لمصر، فهى ليست فقط سوقاً ناشئة وإنما مدخل مهم لشمال إفريقيا ولها موقع مهم جداً فى الشرق الأوسط.. موضحاً أن أى مستثمر لديه نظرة طويلة الأمد ستكون مصر وجهة مهمة جدا بالنسبة له.
وعن مشروع البروج.. اوضح جاسم الصديقى، عضو مجلس إدارة الشركة، إن «كابيتال جروب» تثق فى جاذبية السوق العقارى المصرى والتى تشهد تطورات إيجابية على المستويات الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى سعى الحكومة الدائم لإزالة المعوقات التى تواجه المستثمرين المحليين والأجانب، ما يدفع المجموعة لتعزيز تواجدها بالسوق.