منعت الخلافات الداخلية بين دول «أوبك» التوصل إلى اتفاق نهائى بشأن كيفية تنفيذ خفض الإمدادات النفطية التى تم التوافق عليها فى الجزائر الشهر الماضى بالتعاون من الموردين الرئيسيين الآخرين.
وذكرت وكالة انباء «بلومبرج» أن المحادثات التى دارت بين أعضاء «أوبك» وغيرهم من المنتجين الرئيسيين فى فيينا لمدة تزيد على 18 ساعة على مدى يومين لم تحقق سوى وعود بين أكبر منتجى البترول فى العالم بالابقاء على اتفاق الجزائر.
وسوف يتم استئناف المحادثات أواخر الشهر المقبل ولم يتبق سوى أيام للمنظمة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق خفض الانتاج بهدف زيادة الأسعار.
وقال وزير البترول والغاز البرازيلى مارسيو فيليكس، بعد مشاركته فى اجتماعات فيينا إن المحادثات انتهت بين الاعضاء دون التعهد بأى التزامات فعلية.
وأشار وزير الطاقة الأذربيجانى ناطق علييف، إلى أن النتائج العملية تتوقف على إيران والعراق، أكثر الأعضاء إصرارا على دفع الإنتاج.
وقال نائب وزير الطاقة الكازاخستانى ماجزوم ميرزاجاليف، فى مقابلة مع «بلومبرج» عقب الاجتماع إن المحادثات كان خطوة أولى وتحتاج الدول المنتجة للبترول إلى مواصلة الحوار بالأرقام الحقيقية لكل دولة قبل البدء فى التخفيضات.
وأوضحت الوكالة أنه كان من الصعب التوصل إلى اتفاق بسبب خلافات «أوبك» الداخلية التى وصلت إلى طريق مسدود حول دور إيران والعراق، حيث ترغب كلا الدولتين فى الابقاء على انتاجهما الحالى دون المشاركة فى عملية الخفض.
واتفقت «أوبك» فى العاصمة الجزائرية يوم 28 سبتمبر الماضى على الحد من الانتاج إلى ما يصل إلى 33 مليون برميل يوميا كحد أقصى مقارنة مع انتاج بلغ 33.4 فى سبتمبر.
وكان الهدف من اجتماعات فيينا هو وضع الخبراء الفنيين من أعضاء المجموعة التفاصيل النهائية للكيفية، التى سيتم تقاسمها لخفض انتاج كل دولة بمشاركة دول من خارج «أوبك» مثل روسيا والبرازيل للحصول على مشاركة أوسع فى التخفيضات.