قالت مؤسسة التمويل الدولية عضو مجموعة البنك الدولى، إن استخدام شركات إنتاج الاسمنت للمخلفات أو ما يعرف بمصادر الوقود البديل مثل المخلفات الصلبة والمخلفات الزراعية والصرف الصحى وإطارات السيارات القديمة فى مزيج الطاقة لمصانعهم، خاصة أن استخدام هذه المخلفات بدلا من الوقود الأحفورى أو التقليدى سيساعد على توفير 51 مليون دولار سنويا بحلول عام 2025.
وتشير الدراسة التى أعدتها المؤسسة إلى إمكانية أن تحل مصادر الوقود البديل محل 1.9 مليون طن من الفحم وبالتالى تحول دون انبعاثات 3.9 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون.
قال رامون بيزا رئيس مجلس إدارة شركة سيمكس مصر، خلال مؤتمر تطوير صناعة الاسمنت الذى يعقد اليوم، إن مصر تقوم بتنفيذ مجموعة واسعة من المبادرات لتوفير مصادر جديدة للطاقة ولذلك فإن تضافر جهود جميع القطاعات العامة والخاصة وتوحد قواها سيساهم فى تسهيل استخدام الوقود البديل الأمر الذى سيساهم فى دعم هذه المبادرات وخفض الانبعاثات الحرارية.
وأضاف أن العديد من شركات إنتاج الاسمنت اتجهت إلى استخدام الفحم ومشتقاته فى توليد الطاقة اللازمة لتشغيل مصانعهم وسيستهلك القطاع بحلول عام 2025 قرابة 9.7 مليون طن من الفحم سنويا وهو ما يكفى لانبعاث 27 مليون طن ثانى أكسيد الكربون، الأمر الذى سيدفع مصر إلى مواجهة تحديات صحية وبيئية.
وقال إنه على الرغم من وجود مصادر كثيرة للطاقة إلا أن مصر استخدمت خلال عام 2014 نحو 6% من الطاقة البديلة.
وأكد بيزا أنه يوجد العديد من الطرق البديلة غير التقليدية تساعد المصانع على تقليل الغازات السامة من أجل التنمية المستدامة، مشيرا إلى أنه يمكن أن نستبدل الفحم عن طريق البدائل الأخرى لطرق الحصول على الطاقة التى من شأنها أيضا توفير المال والجهد، كما أنها توفر فرص عمل جيدة والحصول على الوقود المشتق خاصة لصناعة الاسمنت.
وقالت براين تايت مدير الطاقة وكفاءة استخدام الموارد بمؤسسة التمويل الدولية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن دمج الوقود البديل ضمن مزيج الطاقة يعود بالعديد من المزايا.
وأشارت الى ان استخدام بدائل الطاقة فى صناعة الاسمنت يقلل من الانبعاثات الضارة خاصة أن هناك حالة من الرفض فى مصر للفحم لما له من آثار ضارة.
وقال مدحت استيفانوس عضو مجلس إدارة غرفة مواد البناء ورئيس شعبة الاسمنت باتحاد الصناعات، إن صناعة الاسمنت لاعب رئيسى فى الاقتصاد المصرى وصناعة ملتزمة فى الحفاظ على البيئة، وتنمية المجتمع كما أنها تساهم فى خلق المزيد من الفرص العمل.
وقال، إن مصانع الاسمنت تتيح التنوع فى مصادر الطاقة ومنها الوقود البديل، مضيفا نستهدف أن نجعل المخلفات نقطة تحول للمصانع من خلال تشجيع إعادة تدوير المخلفات.
وأضاف استيفانوس، ان تنوع مصادر الطاقة يعتمد على «RDF» وهو الوقود المتدفق من تدوير المخلفات، وأن صناعة الاسمنت لها الدور الأكبر فى تقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون وتحقيق القيمة المضافة من استخدام الوقود البديل.
«نعلم جيدا أن هناك تحديات كبيرة ويوجد مشكلات ترتبط بإيجاد التشريعات اللازمة لاستخدام الطاقة البديلة»، وفقا لاستيفانوس
وأضاف أن مصانع الاسمنت ستعمل على التعاون والترابط مع جميع أصحاب المصالح لتحقيق التنمية المستدامة وتنمية الاقتصاد المصرى.