قطعت وزارة الدولة لشئون الآثار جميع التعاملات رسمياً مع متحف توليدو للفن بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية عرضه عددا من القطع الأثرية المصرية بصالة مزادات كريستى للبيع خلال الشهر الجارى.
وأوضحت الوزارة فى بيان صادر لها اليوم، أنه تم منع التعاون أو التعامل مع متحف توليدو أو أى فرد من العاملين به أو من بعثاته بعد أن أخل ببنود شرف المتاحف العالمية ورسالتها التى تعتبر المتاحف صرحا ثقافيا وفنيا وتنويريا لشعوب العالم، بالإضافة الى كونه ملتقى للحضارات.
قال شعبان عبد الجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، إن متحف توليدو لجأ لعرض عدد من القطع الأثرية مختلفة الحضارات التى كانت معروضة به للبيع، بهدف تغيير سيناريو العرض المتحفى ليقتصر على المقتنيات الزجاجية فقط عوضاً عن الآثار.
وأضاف عبد الجواد لـ«البورصة»، أن عدد القطع المصرية بلغ 33 قطعة عُرض 23 منها عبر الانترنت و10 آخرين بمزاد صالة كريستى يوم 25 أكتوبر.
وقال إن الوزارة خاطبت كلا من مدير عام كل من منظمة اليونسكو والمجلس الدولى للمتاحف (الايكوم)، فضلا عن التنسيق مع وزارة الخارجية لمخاطبة السفارة المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية لإيقاف عملية البيع، إلا أن المتاحف الأمريكية لا تهتم بالمواثيق التى تقرها الجهات المذكورة.
وتابع أنه من المتوقع أن تحذو باقى الدول التى عُرضت آثارها بالمزاد، حذو مصر فى اتخاذ قرار مقاطعة المتحف رسمياً، التى من بينها الأردن، قبرص وايطاليا.
وأوضح أن الوزارة تسعى لوقف عملية البيع حيث إن سبل استرداد الآثار المصرية المعروضة بالمزاد معقدة، علماً بأن معظم القطع خرجت منذ عام 1920 أى قبل اقرار مواثيق وقوانين تمنع تداول أو خروج الآثار من مصر.
وكان متحف «توليدو» للفن بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، قد أعلن عن قيامه ببيع بعض مقتنياته من ضمنها قطع أثرية تنتمى للحضارة المصرية القديمة، وذلك خلال مزادين يومى 19 و25 من الشهر الجارى.