الدولار والغاز أهم دوافع الشركات لرفع السعر محليا بعد تراجع الصادرات
توقعت شركات السيراميك ارتفاع الأسعار بنسبة 25%، مطلع العام المقبل، بسبب تفاقم المشكلات الاقتصادية، وأهمها صعود الدولار فى السوق الموازى ليسجل 17 جنيهاً، وسط مخاوف من اتجاه البنك المركزى لتعويم الجنيه، بجانب رفض الشركة القابضة للغازات «إيجاس» خفض أسعار الغاز المقدم لمصانع السيراميك.
وكان المستثمرون، قد طالبوا بخفض اسعار الطاقة لمصانع القطاع، موضحين عدم قدرتهم على المنافسة.
وأعدت هيئة التنمية الصناعية دراسة حول الجدوى الاقتصادية من خفض أسعار الغاز لمصانع الزجاج والسيراميك، إذ تحاسب مصانع السيراميك والزجاج بنحو 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية.
لكن «إيجاس»، رفضت خفض اسعار الغاز المقدم لمصانع السيراميك والزجاج، مؤكدة أن الأسعار الحالية أقل من التكلفة الفعلية.
قال وجيه بسادة رئيس شركة «سيراميكا ألفا»، إن أسعار منتجات مصنعه سترتفع بنسبة 25%، بحلول 2017، بسبب زيادة أسعار الكهرباء وتراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار، نظراً لاعتماد مصنعه على مكونات مستوردة أبرزها ماكينات الإنتاج وقطع الغيار.
وأوضح أن تأثير ضريبة القيمة المضافة على الأسعار لا يتجاوز 3% فقط وهى نسبة غير مؤثرة إذا ما تمت مقارنة تأثيرها بتأثير خفض قيمة الجنيه والزيادة فى أسعار الكهرباء.
وقال كريم عفت مدير المبيعات بشركة «السلاب للسيراميك»، إن الشركة لم ترفع الأسعار حالياً، رغم تفاقم سعر الدولار، نتيجة حدة المنافسة مع الشركات الأخرى وضعف الإقبال على شراء منتجات السيراميك بشكل عام.
وأشار إلى أن الشركة ثبتت أسعارها بين 70 و100 جنيه للمتر (فرز أول) و40 و70 جنيهاً للمتر (فرز ثان).
وبدأت «السلاب»تخفيضات بنسبة 25% الشهر الحالى، ومن المقترح أن تصل بعض العروض إلى 50% بدايةً نوفمبر المقبل، لتصريف المخزون.
قال عفّت إن الشركات رفعت أسعار منتجاتها بداية العام الحالي، نظراً لارتفاع سعر الغاز إلى 7 دولارات للمليون وحدة حرارية بدلاً من 3 دولارات العام الماضى، وهو ما أدى إلى زيادة تكلفة الإنتاج.
وأضاف أن الدولار ساهم فى ارتفاع تكلفة الإنتاج على المصانع بشكل أكبر بسبب زيادة أسعار خامات التصنيع المستوردة، لافتاً إلى أن العروض الترويجية التى تقدمها الشركة تهدف إلى تنشيط المبيعات.
وأشار عصام العوا، مدير مبيعات بشركة «سيراميكا رويال»، إلى أن الشركة تصدّر 40% من إجمالى الإنتاج، فى حين تسعى للتوسع فى التصدير بشكل أكبر مستقبلاً، بهدف توفير عملة صعبة، مشيراً إلى أن الشركة تتحمل حالياً عبء تفاقم سعر الدولار، وارتفاع تكاليف الإنتاج.
وتوقع زيادة الأسعار مطلع 2017 بواقع 20 جنيهاً على كل متر فرز أول، و10 جنيهات إضافية على المتر فرز ثانى، و5 جنيهات للفرز الثالث.
وقال محمد ضياء الدين، مدير المبيعات بشركة «الأمير للسيراميك»، إن حدة المنافسة وضعف الإقبال، دفعا الشركة بعيداً عن قرار زيادة الأسعار، رغم تفاقم تكلفة الإنتاج بسبب الدولار.
وتوقع زيادة الأسعار بداية العام المقبل، فى ضوء ارتفاع تكاليف الإنتاج فى المصانع بضغط من صعود الدولار فى السوق الموازى، واعتماد الشركات على الربح من السوق المحلى بعدما شهدت تراجعاً فى الصادرات.
وأضاف أن الشركة بدأت تخفيضاتها بنسب تصل إلى 50% الأيام الحالية، إذ تباع بعض أنواع السيراميك فرز أول حالياً بسعر 30 جنيهاً للمتر بدلاً من 60 جنيهاً الشهر الماضى.
ويتراوح سعر متر السيراميك من إنتاج «الأمير» فى الأسواق المحلية بين 60 و80 جنيهاً للفرز الأول، و40 إلى 60 جنيهاً للفرز الثانى، و20 إلى 40 جنيهاً للفرز الثالث.
يذكر أن أسعار مواد البناء ارتفعت بمتوسط 30% منذ بداية الشهر الحالى، إذ بلغ سعر طن الحديد 7700 جنيه لدى مجموعة عز أكبر منتج للحديد، بعد أن سعر وصل الطن 6 آلاف جنيه، فى حين قفزت أسعار الأسمنت إلى متوسط 850 جنيها للطن مقابل 650 جنيهاً الشهر الماضى.