عامر: 60 أتوبيساً لنقل العملاء ترتفع لـ500 أتوبيس خلال 6 أشهر
الشركة تحصل على 25% من قيمة الرحلة مقابل 75% للسائق
تبدأ شركة « GooAndBack » للنقل الجماعى، عملها فى القاهرة والرياض مطلع 2017 بواقع 60 أتوبيساً فى كل عاصمة، كما ستبدأ عملها فى الإمارات منتصف أبريل 2017، باستثمارات قدرها 4 ملايين جنيه.
وتعاقدت الشركة مع 3 شركات للنقل فى القاهرة، وشركة بالإمارات، ووكيل سيارات بالسعودية، تمهيداً لبدء النشاط.
قال عبدالحكيم عامر المدير التنفيذى، المؤسس لمشروع GooAndBack للنقل الجماعى، إن الفكرة بدأت في الرياض بالسعودية حيث كانت تعاني من عدم توفر وسائل لنقل الطلبة مما جعل الشركة تبدأ في تصديرأفكار لتحسين المنظومة وابتكار الأنظمة الجديدة لهذا الغرض بالتعاون مع هيئات حكومية بالسعودية .
وأضاف أن السعودية كانت تعانى من عدم توفر وسائل لنقل الطلبة، مما جعل الشركة تبدأ تصدير أفكار لتحسين المنظومة، وابتكار آليات جديدة لهذا الغرض، بالتعاون مع حكومة المملكة.
أشار عامر، إلى أن الشركة طرقت بعد ذلك، مجالاً جديداً لنقل الموظفين ، خصوصاً فى ظل عدم السماح للنساء فى المملكة بقيادة السيارات، إذ يضطر الموظفون إلى تعطيل أعمالهم للخروج لنقل زوجاتهم من المنازل إلى جهات العمل، والعكس.
واتجهت الشركة بعد ذلك، نحو منتج يشبه «أوبر» و«كريم».. لكن فى شكل جماعى، مما يزيد قيمة الرحلة بالنسبة للشركة ويقللها على العملاء.
وأوضح أن الشركة توجه السيارة لأكثر من عميل فى الاتجاه الواحد، بحيث يتم تجميع العملاء عند محطة معينة فى نطاق 300 متر من جميع العملاء، وتنطلق السيارة حتى محطة معينة.. ولا تكون فى الرحلة أى محطات توقف، مما يضمن عدم زيادة مدة الرحلة.
أضاف عامر، أن الشركة بدأت حملتها فى كل من الرياض بالسعودية، ودبى بالإمارات، والقاهرة بمصر، وستبدأ المشروع فى أكثر الدول تقبلاً للمنتج
ولفت إلى أن « GooAndBack »، توفر للعميل فرصة الانتقال من المنزل إلى العمل مباشرة دون غيرها من الشركات التى يضطر العميل فيها لركوب وسيلة انتقال قبلها أو بعدها، كما توفر خريطة للمسافة أثناء الرحلة كنوع من الأمان للركاب.
وأوضح أن التحديات التى تواجه شركته، كانت تكمن فى التمويل.. لكن المستثمرين المساهمين أيقنوا أنها ليست مجرد وسيلة نقل عادية، كما أن التحدى الأكبر فى الرياض يكمن فى عدم اقتناع الموظفين باستخدام المواصلات العامة، عكس الإمارات ومصر.
وكشف أن الشركة ستبدأ العمل فى القاهرة والرياض مطلع 2017، وفى دبى منتصف شهر أبريل، مضيفاً أن القاهرة ودبى سوقان كبيران ولا يمكن العمل عليهما فى توقيت واحد.
أشار عامر، إلى أن الشركة تركز على 4 قطاعات أولها التعليم، يليه الموظفون، ثم السفر لتشجيع السياحة الداخلية، وتتعاون فى ذلك مع «Booking.com» وأخيراً مرحلة التعليم الأساسى والتى تعد مسئولية كبيرة على الشركة لضرورة تأمين الأطفال أثناء الرحلة وطمأنة ذويهم.
وقال إن الشركة ستتوسع خلال الفترة المقبلة فى باقى الدول الثلاثة، من خلال أسطول تابع لـ 3 شركات سيارات كبرى فى القاهرة، وشركة نقل فى الإمارات، ووكيل سيارات بالسعودية.
وتشمل المرحلة الأولى لعمل الشركة فى القاهرة، أول 6 أشهر ستبدأها من خلال 60 أتوبيساً لنقل العملاء، على أن تصل إلى 500 أتوبيس خلال الأشهر الستة التالية، وستعمل الشركة بالقاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والعبور وأكتوبر والقليوبية).
وتبلغ استثمارات المرحلة الأولى 4 ملايين جنيه، منها 2.5 مليون بالقاهرة والباقى فى الرياض، متوقعاً زيادة الاستثمارات خلال الفترة المقبلة من خلال التوسعات المتوقعة.
قال عامر، إن أهم مزايا الشركة مقارنة بالشركات المنافسة، أنها توفر للعملاء فرصة الحجز لمدة شهر كامل من خلال الموبايل، فى حين يكون تحصل الاشتراك بالتقسيط، كما أن أسعارها تنخفض بنسبة 90% عن أسعار سيارات نقل الأشخاص، وهى مكيفة الهواء.
وشدد على أن المواصلات العامة يجب أن تختفى فى الفترة المقبلة لأنه لا داعى لها، فى الوقت الجارى، حسب قوله، كما أن نسبة الحوادث بها أكبر من المتوقع سنويا.
وحول الأسعار، فقد وضعت الشركة تكلفة مبدئية تصل إلى 10 جنيهات للمسافات التى لا تتجاوز 30 كيلو متراً فى الرحلات الداخلية، إذا وصل عدد الركاب إلى حد أدنى 8 ركاب، على أن يتحمل الركاب الزيادة إذا انخفض عددهم عن 8 ركاب فى الرحلة الواحدة.
وقال إن «« GooAndBack » تحصل على 25% من قيمة الرحلة مقابل 75% يحصل عليها السائق، الذى توفر له حوافز مع زيادة عدد الرحلات عن العدد المطلوب.
ولفت إلى أن الشركة تضم 8 مؤسسين ومؤسسين مساعدين بالقاهرة، متوقعا أن يصل عدد الموظفين خلال 2017 إلى 35 موظفاً على مستوى الجمهورية.
وشدد على أن شركته لن تقبل أى سائق إلا بخلو صحيفته الجنائية من أى قضايا، وستشترط تحليلاً بعدم تعاطيه للمواد المخدرة.
قال عامر، إن الشركة ستدرس جميع التقييمات التى سيحصل عليها السائق، وسيتم استبعاد من تتكرر شكاوى العملاء منه بشكل كبير، لافتا إلى أن السائق سيخضع لـ 7 تقييمات كحد أدنى فى الرحلة الواحدة.
وأضاف أن تطبيق شركته موجود على الهواتف «الأندرويد»، وتوفر الشركة إمكانية طلب الخدمة من الأماكن التى لا تتوفر فيها الخدمة، على أن تبدأ شركته التوسع فى الأماكن الأكثر طلبا.
وحصلت الشركة على دعم كبير من حكومة دبى خلال مرحلة التراخيص، وتسعى للحصول على مثل هذه التراخيص من الحكومة هنا فى القاهرة، متوقعا موافقة الأخيرة على دعم شركته لأنها ستعمل على تقليل نسبة الحوادث، وتشجيع السياحة سواء الداخلية أو الوافدة.
توقع عامر، تعاون شركته مع شركات السياحة الصغيرة خلال الفترة المقبلة لنقل السياح الوافدين أو تنفيذ البرامج للسياحة الداخلية، إذ تقدم برامج نقل إلى جميع المقاصد السياحية.
واستبعد إطلاق شركته، تطبيقا يقتصر على السيدات فقط إلا فى الرياض لاشتراطات شرعية، إذ سينقل السائق السيدات فقط دون وجود رجال طوال الرحلة.
وقال إن شركته تحصل قيمة الرحلة «كاش».. ومن المقرر أن يتم شحن الرصيد عبر شركة «فوري» ويتم اقتطاع قيمة الرحلة من الرصيد اعتبارا من مارس 2017، بهدف وقف تداول العملات لما له من أضرار كبيرة على المواطنين.
وكشف أن الشركة ستبدأ التوسع باقى بلدان أفريقيا بعد انتهاء الافتتاح فى مصر والسعودية والإمارات، خصوصا أسواق السودان والمغرب، مؤكدا أن فكرة شركته جاذبة للمستثمرين من هذه البلدان وتدرس العروض المقدمة إليها منهم.