اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى الشهر الماضى بتعليقات المتابعين على خبر شراء وزير الدفاع السعودى محمد بن سلمان ليخت مساحته 440 قدما مربعا بقيمة 500 مليون يورو ليقضى عطلته على متنه فى مياه البحر المتوسط قبالة سواحل فرنسا.
اختار الأمير الشاب الاستثمار فى شراء يخته الفاره على غير عادة الأثرياء العرب والأجانب الذين يفضلون الاستثمارات العقارات الفاخرة فى العواصم الأوروبية، وفى مقدمتها لندن جراء حالة عدم اليقين، التى تعيشها القارة العجوز فى أعقاب تصويت البريطانيين فى استفتاء يونيو الماضى لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبى.
وتتنافس المدن الأوروبية حاليا لجذب الاستثمارات العقارية، التى تنزح من لندن تحسبا لانهيار الأسعار هناك أو تلك التى غيرت وجهتها وتبحث عن فرصة بديلة.
وتتصدر المنافسة مدن باريس ودبلن وفرانكفورت وغيرها من العواصم الأوروبية، التى تطمح فى أن ترث مدينة الضباب كمركز للاستثمار العقارى والمالى فى الغرب غير أن عقبات على الطريق قد تعرقل تحقيق الحلم.
ويعتبر نقص المساحات التى يمكن أن تقدم بديلا لزبائن لندن القدامى أهم المصاعب فى مدن مثل باريس ودبلن وتعتبر أزمة الإسكان نتيجة تدفق المهاجرين إلى ألمانيا عائقا أمام فرانكفورت.
ويحار وكلاء العقارات النابهون فى الإجابة عن أسئلة المضاربين حول توقعات مستقبل الأسعار فى العاصمة البريطانية باعتبارها مسألة فى علم الغيب، حيث تتداخل فيها عدة عوامل، أهمها الشكل النهائى لاتفاق المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبى حول بنود الخروج.
ومن المتوقع أن يستغرق التفاوض نحو عامين بعدها يمكن تتضح الرؤية لتوقعات أكثر دقة قد تشجع الأمير السعودى على أن يرسو على ساحل أحد عواصم أوروبا، التى توفر استثمارا اكثر أمنا من يخته الفاره القابع فى عرض البحر.
الملف التالى يعرض لتفاصيل سوق العقارات فى كبرى المدن الأوروبية وحظوظها فى المنافسة على تدفقات الاستثمار.
المدن الأوروبية تتنافس لجذب الشركات المهاجرة عن لندن
باريس تراهن على الفائدة المنخفضة وتراجع أسعار الوحدات
مطورو عقارات وارسو يعيدون تشييد ما هدمه النازيون
سوق الإسكان الألمانى محجوز للمهاجرين
دبلن تلفت الأنظار بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى
أسعار المنازل اللندنية فى “علم الغيب”