“هيرميس” المستفيد الوحيد من التعويم وترتفع شاهدتها 9.7% و”المصرية للاتصالات” تهبط 31%
انقلبت شهادات الإيداع رأساً على عقب بعد تجميد نشاط السوق السوداء للدولار إثر قرار البنك المركزى بتحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار الخميس الماضى لتتجه معظم الشهادات إلى تصحيح أسعارها السابقة والتى كانت باباً لتوفير الدولار لتخارجات الأجانب أو الاستفادة من فارق السعر الكبير للأسهم بين السوقين لتتراجع أسعار جميع شهادات الإيداع باستثناء “هيرميس”.
شهد الأسبوع الماضى تراجع شهادة “البنك التجارى الدولى” بصورة حادة إلى مستوى 4.03 دولار بانخفاض 7.6% وسط تداولات قياسية بلغت 13.3 مليون شهادة لتعبر عن سعر للدولار يعادل 12.6 جنيه مقابل 11.3 جنيه الأسبوع الماضى.
فيما هبطت شهادة “جلوبال تليكوم” 1.96% إلى مستوى 2 دولار وسط تنفيذات هزيلة بلغت 900 ألف شهادة فقط.
إلا أن أكبر المتأثرين كانت شهادة المصرية للاتصالات والتى هبطت 31.5% إلى مستوى 2.5 دولار وسط تنفيذات بلغت 263 ألف شهادة، لتعبر الشهادة عن سعر للدولار يتجاوز 18 جنيهاً مرتفعة من 12.7 جنيه الأسبوع السابق.
تبعتها شهادة “بالم هيلز” بانخفاض 26% لمستوى 2.65 دولار وسط تنفيذات ضعيفة بلغت 500 ألف شهادة والتى تأثر بشكل رئيسى من ضعف الطلب على الشهادة ببورصة لندن، ليمثل سعر الدولار 18 جنيهاً.
ولم يستفد من قرار التعويم سوى شهادة “المجموعة المالية هيرميس” والتى ارتفعت 9.7% إلى مستوى 2.04 دولار وسط أكبر حجم تنفيذات للشهادة منذ إدراجها فى بورصة لندن بلغ 7.2 مليون شهادة، ليمثل السعر الجديد قيمة للدولار مقابل الجنيه عند 15.3 جنيه.
قال شريف نبوى مدير ديسك شهادات الإيداع الدولية بشركة “نعيم القابضة”، إن انتهاء الدولرة كرد فعل لقرار البنك المركزى بتحرير العملة مع وضع سعر استرشادى 13 جنيهاً الخميس الماضى والذى ارتفع إلى 15.75 جنيه فى المتوسط فى معظم البنوك أمس كان له أثر كبير فى إعادة تقييم الشهادات بأسعارها الحقيقية والمقابلة لأسعارها فى البورصة المصرية.
وقبل إعلان تعويم الجنيه، تم تحويل 1000 سهم للتجارى الدولى إلى شهادات إيداع، ونحو 4.3 مليون سهم من “دومتى للصناعات الغذائية” ، بالإضافة إلى 9 مليون سهم من «هيرميس»، مقابل إلغاء شهادات إيداع تقابل 2.5 مليون سهم من “بالم هيلز”.
توقع نبوى أن تعود تحويلات شهادات الإيداع إلى طبيعتها خلال الأسبوع المقبل وقد تشهد توقفاً نسبياً فى التحويلات خلال الأسبوع الحالى لحين استقرار تسعير الشهادات عند أسعارها الطبيعية ووفقاً لسعر مستقر للدولار مقابل الجنيه.
أضاف نبوى أن قرار تأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية 3 سنوات أخرى سيكون له أثر إيجابى على الأسهم المحلية والمقيدة فى البورصة المصرية خاصة بالنسبة للمستثمرين الأجانب.