مصدر: الشركة السعودية لم تبد أسباباً لوقف التوريد
«البترول» تراهن على اتفاقات توريد الخام وتكريره فى مصر
تستعد الهيئة المصرية العامة للبترول لطرح مناقصات، لتوريد كامل احتياجات السوق المحلى من المواد البترولية شهرياً، لتأمين الكميات اللازمة من الوقود، بديلاً عن شحنات «أرامكو»، لحين توصل وزارة البترول لاتفاق جديد مع أى من الدول العربية بديلاً عن السعودية.
وقال مصدر حكومى فى تصريحات لـ«البورصة»، إن هيئة البترول خاطبت «أرامكو»؛ لمعرفة موقف العقد عدة مرات، ولكن دون رد.
وأضاف أن الرد الذى جاء من «أرامكو» تضمن وقف توريد الـ700 ألف طن مواد بترولية المتعاقد عليها شهرياً لأجل غير مسمى، دون إبداء أى أسباب لاتخاذ ذلك القرار منذ شهر أكتوبر الماضى.
وأوضح المصدر، أن الحكومة السعودية لم ترد رسمياً على وقف توريدها لشحنات الوقود المتعاقد عليها لتلبية احتياجات السوق المحلى.
وأشار إلى أن طارق الملا، وزير البترول بدأ مباحثات مع عدد من الدول العربية لتوفير شحنات من الوقود والزيت الخام لتكريره بالمعامل المصرية، وضخ المنتجات من المواد البترولية للسوق المحلى مع تسهيلات طويلة الأجل فى السداد بديلاً عن عقد «أرامكو».
واتفقت الهيئة المصرية العامة للبترول مع الشركة الوطنية الأذربيجانية للنفط (سوكار) على توريد نحو 2 مليون برميل زيت خام للتكرير بمعملى ميدور والنصر للبترول.
ووقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع (سوكار) شملت دعم التعاون المشترك فى عدد من المجالات الرئيسية فى صناعة البترول والغاز بهدف الانطلاق بآفاق التعاون، بما يحقق المنفعة للطرفين.
وتتضمن مذكرة التفاهم التعاون والمشاركة لتنفيذ العديد من المشروعات البترولية على المدى الطويل، والتعاون فى مجال الغاز المسال والبنية التحتية، فضلاً عن التعاون فى مجال البتروكيماويات وتطبيق نظام المبادلات بين الخام والمنتجات البترولية.
وبدأت وزارة البترول مفاوضات مع دولة العراق لاستيراد شحنات من الزيت الخام لتكريره بالمعامل المصرية؛ تفعيلاً للاتفاق الذى تم فى شهر مارس الماضى، وضخ المنتجات البترولية بالسوق المحلى للمستهلكين مع تسهيلات طويلة فى السداد.
وقال مصدر بقطاع البترول لـ«البورصة»، إن مصر تسعى لزيادة وارداتها من الزيت الخام لاستغلال السعات التكريرية الفائضة وتوفير احتياجات السوق المحلى من المواد البترولية، عبر إنشاء خط أنابيب يربط بالخط القادم من جنوب العراق حتى مدينة العقبة الأردنية.
وأضاف أن معامل التكرير المصرية لديها 6.7 مليون طن زيت خام سنوياً سعة تكريرية غير مستغلة.
وأوضح المصدر، أن الطاقة التشغيلية لمعامل التكرير 33 مليون طن بترول سنوياً، والمستغل منها 26.3 مليون طن من ضمنها نحو 3.4 مليون طن خام كويتى التى تمثل 2 مليون برميل شهرياً.
وقال «الملا»، فى تصريحات سابقة لـ«البورصة»، إن قيمة شحنات المواد البترولية، التى وردتها شركة أرامكو السعودية لمصر بلغت 1.2 مليار دولار خلال 4 أشهر ماضية، بدايةً من مايو الماضى بكميات نحو 700 ألف طن وقود شهرياً.
وأضاف أن الهيئة المصرية العامة للبترول طرحت مناقصة لتوريد كامل احتياجات السوق المحلى من المواد البترولية فى شهر نوفمبر، لتأمين الكميات اللازمة من الوقود بديلاً عن شحنات أرامكو.
ولفت «الملا» إلى أن «أرامكو» كانت منتظمة فى توريد شحنات الوقود المتفق عليها منذ شهر مايو، بكميات 400 ألف طن من السولار، و200 ألف طن بنزين و100 ألف طن مازوت شهرياً، ولمدة خمس سنوات.
يذكر أن العقد المبرم مع الجانب السعودى يتضمن أن يتم حساب قيمة شحنات المواد البترولية «بنزين، وسولار، ومازوت»، وفقاً للأسعار العالمية وقت التوريد.
وأوضح أن الشحنات المتفق عليها مع «أرامكو» كانت تصل فى مواعيدها المحددة للموانئ المصرية، ويتم تفريغها وتوزيعها داخل السوق المحلى لتلبية الطلب المتنامى خلال أشهر الصيف.
وكانت وزارة البترول وقعت عقداً تجارياً مع «أرامكو السعودية» على تزويد مصر بالمشتقات البترولية لمدة 5 سنوات بداية من شهر مايو الماضى، وبفائدة 2% وفترة سماح للسداد 3 سنوات على الأقل، وتلتزم الهيئة العامة للبترول بسداد المستحقات.
ومن المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية للشحنات خلال السنوات الخمس إلى 30 مليار دولار حال استمرار انخفاض الأسعار عالمياً للبترول.