برميل البترول مرشح للوصول لـ65 دولاراً نهاية 2017
كشفت شركة «وود ماكنزي» للاستشارات، أن شركات البترول العالمية ربما تخفض الإنفاق الاستثمارى بحوالى 370 مليار دولار العامين الحالى والمقبل، فى الوقت الذى حذرت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة من أن تأجيل عدد هائل من المشاريع بسبب الانخفاض فى أسعار البترول الخام، قد يخلق نقصاً فى المستقبل.
وقال محلل شئون الشرق الأوسط فى «وود مكانزي»، جيسيكا بروير، لوكالة أنباء «بلومبرج»، إن المزيد من تخفيضات الاستثمار يعنى تراجعاً فى إنتاج البترول والغاز الطبيعى تصل نسبته إلى 3% العام الحالي، وهو ما يعادل 5 ملايين برميل من البترول، و4% العام المقبل أو 6 ملايين برميل.
وقال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، إن صناعة البترول العالمية أجلت عدداً هائلاً من المشاريع، ما يزيد مخاطر ركود الإنتاج، والتراجع المحتمل فى المعروض، فى وقت يتجه فيه السوق نحو التوازن، مضيفاً: «هذا ما نحن قلقون بشأنه».
وتراجع سعر خام برنت من قيمة تجاوزت 115 دولاراً للبرميل فى يونيو 2014، إلى أقل من 28 دولاراً فى يناير الماضي.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن الانخفاض الكبير فى الأسعار، أجبر المستكشفين على تأجيل المشاريع وإلغاء استثمارات بمليارات الدولارات وتسريح آلاف الموظفين.
وأوضح باتريك بوياني، الرئيس التنفيذى لشركة «توتال» أكبر شركة بترول فى فرنسا، الشهر الماضي، أن تخفيض الاستثمار فى الصناعة يهدد بالتسبب فى تراجع إمدادات البترول بحلول 2020.
ومن المقرر أن ينضم رؤساء الشركات مثل «أكسون موبيل»، و«بيبي»، و«توتال»، و«إيني» الإيطالية لوزير الطاقة الإماراتى والمدير التنفيذى لشركة «أبوظبي» الوطنية الأسبوع الحالى فى أبوظبي، لعقد أكبر مؤتمر للبترول فى العاصمة الإماراتية لمناقشة العرض والطلب العالميين ومستقبل هذه الصناعة.
وقال رئيس قسم أبحاث السلع فى «سيتى جروب»، إد مورس: «لا يملك الجميع هذه النظرة القاتمة. ونعتقد أن الاستثمار سينمو بدلاً من الانخفاض».
وأضاف أن البنك يتوقع ارتفاع خام برنت إلى 60 دولاراً للبرميل فى الربع الثالث من العام المقبل، وإلى 65 دولاراً فى الأشهر الثلاثة التالية وهى كفاية لتحفيز الإنفاق.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية، تراجع الإنفاق فى مجال الاستكشاف والإنتاج 25% فى 2015، وستنخفض بنفس القدر العام الحالي، بالإضافة إلى تراجع تتجاوز قيمته 300 مليار دولار فى الاستثمار، ولا ترى أى علامات تفيد باستئناف الإنفاق من قبل الشركات العام المقبل.
وقال المحلل لدى «سانفورد بيرنشتاين» فى هونغ كونغ، نيل بيفيريدج، إن الشركات ستكون حذرة عند اتخاذ قرار بشأن الاستثمارات الجديدة.
وأضاف: «لا أعتقد أن أحداً سيدفع نحو زيادة كبيرة فى الاستثمارات الرأسمالية العام المقبل».
وتوقعت «سانفورد بيرنشتاين» 60 دولاراً متوسط سعر البرميل فى 2017.