أصابت الشركات والمواد الخام التى تنتج منها السلع حالة من الاضطراب نتيجة فوز دونالد ترامب، برئاسة الولايات المتحدة الامريكية.
وتراجعت أسعار السلع بداية من البترول والمعادن الصناعية إلى السلع الزراعية بعد وصول ترامب، إلى البيت الابيض.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن الأصول الآمنة هى التى استقبلت فوز ترامب، ببعض الارتفاع مثل الذهب.
وتسبب فوز المرشح الجمهورى فى إحداث صدمة للتجار حول العالم الذين توقعوا فوز المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، وأضاف أثرياء العالم 35 مليار دولار إلى ثرواتهم الاثنين الماضى بعد توقعات فوز هيلارى كلينتون.
وأشارت الوكالة إلى أن عدم القدرة على التنبوء بالسياسة الأمريكية فى عصر ترامب، يغذى التكهنات بأن مجلس الاحتياطى الفيدرالى سيمتنع عن رفع أسعار الفائدة فى الاجتماع المقبل.
وقال ويل يون، المحلل فى شركة «هيونداي» الآجلة شركة فى سيول، إن مجال السلع فى حالة اضطراب كامل فى الوقت الراهن.
وأضاف أن فوز ترامب سيعرض حقبة من حالة عدم اليقين كما سيكون هناك نقلة نوعية فى الولايات المتحدة وجميع الأصول الخطرة بما فى ذلك السلع التى ستشهد انخفاضا على المدى الطويل.
وأشار إلى أن بعض السلع مثل الذهب والفضة والبلاتين ستلعب أدوارها كملاذات آمنة مؤكدا أن التأثير سيكون أكبر وأطول بكثير من خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي.
وكشفت بيانات «بلومبرج» تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.3% الى 43.07 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية نايمكس، فى حين تراجع سعر خام برنت 3.6% الى 44.40 دولار فى العقود الآجلة الأوروبية.
وارتفعت أسعار الذهب للتسليم الفورى بقدر 4.8% الى 1،337.38 دولار للأوقية وفقا لبلومبرغ التسعير عام. وكان مؤشر السلع بلومبرج، وهو مقياس لإرجاع المواد الخام، بنسبة 0.5 فى المئة.
وتوقع مايك مكجلون، محلل لدى الوكالة أن فوز ترامب سيكون مؤشرا لدفع أسعار الذهب إلى ما يصل إلى 1400 دولار بسبب وعوده بإعادة التفاوض فى الصفقات التجارية والحد من الهجرة التى تهدد الاستقرار الجيوسياسي.
وأفاد بيتر لي، محلل فى معهد أبحاث الأسواق أن الأسواق عادة ما يكون لها رد فعل غير محسوب كما يفعلون دائما فى أوقات عدم اليقين العالية مثل الانتخابات، مشيرا إلى أن الاندفاع إلى الأصول الأكثر أمانا أمر لا مفر منه وسوف تدفق الأموال إلى قطاعات مثل الذهب وخيارات أخرى أقل مخاطرة.