منتجون: 40% زيادة فى التكلفة.. وتوفير الدولار الحل الوحيد
ارتفعت أسعار خامات الأعلاف من جديد، بقيمة 400 جنيه للفول الصويا، و300 جنيه للذرة الصفراء، بعد زيادة أسعار صرف الدولار فى البنوك.
قال أنور العبد، رئيس شركة الأهرام للدواجن، إن زيادة أسعار خامات الأعلاف نتجت عن استمرار البنوك فى عدم توفير العملة الصعبة اللازمة للاستيراد، رغم اتخاذ البنك المركزى قرار التعويم قبل أسبوع.
وزادت أسعار الفول الصويا لتسجل 7000 جنيه للطن، مقابل 6600 جنيه قبل 4 أيام، كما زادت أسعار الذرة الصفراء لتسجل 3600 جنيه للطن، مقابل 3300 جنيه فى نفس الفترة.
أوضح «العبد»، أن أسعار الخامات انخفضت نهاية الأسبوع الماضى؛ نتيجة تراجع أسعار صرف العملة الصعبة فى السوق السوداء قبل قرار التعويم بنحو 24 ساعة، الأمر الذى ضبط موازين السوق لمدة 48 ساعة، لتعود مؤشرات أسعار الصرف فى البنوك للزيادة بعدها وترتفع الأسعار.
وارتفعت أسعار الأعلاف تبعاً لزيادة أسعار الخامات بقيمة 1000 جنيه على مرتين، الأولى بقيمة 700 جنيه يوم الاثنين الماضى، والثانية بقيمة 300 جنيه اليوم الأربعاء، ليصل سعر الطن إلى 6300 جنيه، مقابل 3400 فى شهر يناير من العام الحالى.
ورهن المتعاملون فى الصناعة انضباط أسعار الأعلاف بمدى قدرة البنوك على توفير العملة الصعبة اللازمة للاستيراد، وتمثل الأعلاف أكثر من 70% من تكلفة تربية الدواجن التى تتأثر بها مباشرة.
وقال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة العربية لأمات الدواجن، إن تكلفة الإنتاج فى صناعة الدواجن ارتفعت الفترة الماضية بصورة أثرت سلباً على صغار المربين لتجبر نسبة تزيد على 30% على التخارج من السوق، ما ينبئ بزيادة أسعار البيع للمستهلكين الفترة المقبلة.
أوضح «حسن»، أن ارتفاع التكلفة كبّد المزارع خسائر مالية كبيرة الفترة الماضية، فى حين أن الأسعار تتراوح بين 14 و16 جنيهاً للكيلو فى المزرعة، ويصل إلى المستهلكين بأسعار تتراوح بين 18 و19 جنيهاً.
وانخفضت أسعار الدواجن، اليوم الأربعاء، بقيمة جنيه واحد لتسجل 15.5 جنيه للكيلو بالمزرعة، مقابل 16.5 جنيه على مدار الأربعة أيام الماضية.
وقال أحمد إبراهيم، صاحب مزرعة، إن تربية الدواجن تمر بعدة عوامل صعبة، نتيجة تدنى أسعار البيع فى مقابل تكلفة الإنتاج بعد ارتفاع أسعار جميع مستلزمات الصناعة؛ بسبب الدولار.
وطالب بسرعة توفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد المستلزمات حتى لا تتفاقم أزمات الصناعة أكثر من ذلك، الأمر الذى سيكون له تأثيرات سلبية على المستهلكين الفترة المقبلة.