أبلغت إيران منظمة «أوبك» أنها رفعت إنتاجها من البترول بأعلى وتيرة منذ رفع العقوبات الدولية وانها لا ترغب فى خفض انتاجها.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن ايران التى تحررت من القيود على تجارة البترول فى يناير الماضى زادت انتاجها بمقدار 210 آلاف برميل يوميا ليصل إلى 3.92 مليون برميل يوميا الشهر الماضي.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تسعى فيه «أوبك» لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق خفض الانتاج عندما يجتمع الأعضاء نهاية الشهر الجاري.
وكشفت بيانات «بلومبرج» ارتفاع أسعار البترول بنحو 16% فى الاسابيع التى تلت اجتماع 28 سبتمبر فى الجزائر، حيث انهت المنظمة سياسة عدم وضع سقف للانتاج التى اتبعتها لمدة عامين والتى تهدف إلى تقليص الفائض العالمى.
وعادت الاسعار إلى التراجع من جديد بعد التهديدات بإفشال الصفقة التى تهدف لخفض الانتناج حيث اعلن أعضاء رئيسيون مثل إيران والعراق ونيجيريا وليبيا استثناءهم من الاتفاق بسبب الخسائر التى لحقت بهم من الحرب والعقوبات.
وقال ابهيشيك ديشباندي، المحلل فى «ناتيكسيس» فى لندن، إن تقليص الانتاج بناء على الأرقام التى تصدرها «أوبك» لا يناسب بعض البلدان مثل إيران والعراق حيث يرغبان فى تجميد انتاجهما عند مستويات مخالفة لبيانات المنظمة.
ويتضمن التقرير الشهرى لمنظمة الدول المصدرة للبترول مجموعتين من بيانات الإنتاج الاول مقدم من أفراد والمعروفة باسم «الاتصال المباشر» وأخرى جمعت من مصادر خارجية مثل وكالات الأنباء والمؤسسات الحكومية الدولية ويشار إليها بالمصادر الثانوية.
وأعلن العراق وإيران وفنزويلا أن هذه الأرقام التى جمعت من الخارج والتى سيتم استخدامها عند تخصيص خفض الإنتاج غير مطابقة لإنتاجهم وأن بيانات حكوماتهم ينبغى أن تستخدم بدلا من ذلك.