«الطيب» ترجئ استثمارات بـ 5 ملايين جنيه و«روكا» تستعد لزيادة جديدة الشهر المقبل
أثر قرار تعويم الجنيه بزيادة تكاليف شركات السيراميك وارتفاع الأسعار بمتوسط 20%، بالإضافة إلى اتجاه بعض الشركات إلى إعادة تسعير تعاقدات التوريدات للمشروعات، كما أرجأت بعض الشركات خططها الاستثمارية بعد زيادة التكاليف.
قال طارق عوض مدير مبيعات شركة الطيب لصناعة أحواض الاستحمام الإكليريك، إن تعويم الجنيه ساهم فى زيادة التكاليف على الشركة بنسبة 40% للخامات، ورفعت الشركة الأسعار بنسبة 25%.
وأضاف أن الزيادات التى كانت تطرأ على سعر متر السيراميك، تتراوح بين 1 و3.5 جنيه، والآن أصبحت تصل إلى 13 جنيهاً، مما يوضح ان الزيادات على الشركات غير طبيعية.
وأوضح أن الشركة كانت تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 100-120 مليون جنيه، لكنها لن تستطيع الوصول لتلك المعدلات نتيجة وضع السوق.
وكانت شركة الطيب، تستهدف إضافة استثمارات جديدة خلال 2015 -2016 بتكلفة 5 ملايين جنيه، لكنها تراجعت عن استكمال الاستثمارات نتيجة الزيادات التى تطرأ على التكاليف وسعر الدولار.
وأوضح ان تكلفة الاستثمارات زادت بنسبة 40% بعد زيادة سعر الدولار، ويبلغ حجم الطاقة الإنتاجية للشركة 1200 قطعة يومياً، تصدر منها 15% للخارج.
وقال نادر فهمى مدير مبيعات isdeal للأدوات الصحية، إن تعويم الجنيه أحدث حالة من الارتباك لدى الشركات خصوصاً أن السعر غير ثابت ومتغير بشكل سريع، مما يعيق الشركة فى عملية التسعير، مضيفاً ان الشركة تدرس إعادة تسعير التوريدات بعد زيادة التكلفة.
وأضاف أن الأسعار زادت بنسبة تتراوح بين 20 و25% بعد ارتفاع تكلفة الخامات المستوردة على الشركة بنسبة 40%، إذ تستورد خاماتها من انجلترا والمانيا وفرنسا.
وأشار إلى أن 70% من توريدات الشركة لمشروعات الجيش، ومن المؤكد انها لن تجد صعوبة فى تغيير أسعار التعاقدات بعد ان رفعت الحكومة سعر الجنيه رسمياً، بالإضافة الى ان المستهلكين لديهم احساس بزيادات مستقبلية فى الاسعار يدفعهم للشراء فى الوقت الحالى، وتنتج الشركة مليون قطعة سنوياً، وتبيع كامل إنتاجها، إذ تتراوح نسب التصدير بين 50 و60% من الإنتاج.
وأعلن فهمى، ان الشركة لن تتمكن من زيادة نسبة التصدير حتى تتمكن من توفير احتياجاتها من الدولار، إلا عبر إضافة استثمارات وتوسعات جديدة، وهو ما يصعب تطبيقه فى الوقت الحالى فى ظل الأوضاع الراهنة.
وقال عبدالرحمن محمد مدير مشروعات شركة روكا للادوات الصحية، ان الشركة رفعت الأسعار فى أكتوبر الماضى بنسبة 15%، ومن المقرر تطبيق زيادة جديدة بنسبة 20% مع بداية ديسمبر المقبل.
وأضاف ان الشركة تعمل خلال الوقت الحالى، على تغيير الأسعار مع المشروعات بنسب متفاوتة وفقاً للمشروع وحجم الخصومات التى حصل عليها فى بداية التعاقد، مشيراً إلى ان الجميع سيتفهم ضرورة تعديل الأسعار بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وكشف محمد، ان الشركة تتفاوض حالياً على توريد منتجات لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وبدأت فى اكتوبر الماضى بتوريد لمشروع دار مصر، وتبلغ قيمة التعاقدات 5 ملايين جنيه لحوالى 70 عمارة، تنتهى توريداتها منتصف العام المقبل.
كما تورد الشركة، منتجات لمشروع مدينة الإسماعيلية الجديدة منذ سنتين، فى حين يستغرق التنفيذ 3 سنوات اضافية، إذ تستحوذ الشركة على توريدات لازمة لـ 50% من المشروع بقيمة 20 مليون جنيه، كما تورد الشركة لمشروع «جاردينيا» منذ سنتين، ومن المقرر ان تنتهى منه منتصف العام المقبل.
وقال ان الشركة تستهدف اضافة استثمارات جديدة فى مصنع بأكتوبر إنتاج الأدوات الصحية بطاقة مليون ونصف المليون قطعة سنوياً، كاكبر مصنع فى الشرق الأوسط، فى حين تبلغ الطاقة الحالية للشركة 500-700 ألف قطعة سنوياً.
وقال عمرو قبارى مساعد مدير مبيعات شركة ليسيكو، إن الأسعار زادت بنسب تتراوح بين 11% و26% للأدوات الصحية والبلاط بعد زيادة التكلفة الانتاجية بنسبة 50% على الشركة إثر تعويم الجنيه.
وأضاف ان الشركة ستعيد التسعير مرة اخرى حال عدم انخفاض الدولار عن 14 جنيهاً، ويبلغ حجم الطاقة الانتاجية للشركة 1.8 مليون متر بلاط شهرياً و380 الف قطعة أدوات صحية، فى حين تبلغ نسبة التصدير 5% من انتاج البلاط و60% من الادوات الصحية.
واعتبر رواش سعد مدير التصدير بشركة أورينت السيراميك، أن التعويم سبباً فى إرباك حركة استيراد الخامات خصوصاً أن الشركة كانت لديها 5 حاويات فى الموانئ قبل القرار، وتم تطبيق السعر الجديد عليها.
وأضاف أن الشركة رفعت الأسعار بنسبة 6% للسيراميك، ومن المستهدف زيادتها مرة أخرى مع زيادة تكاليف الاستيراد والغاز.
وأشار سعد، الى ان الشركة تعمل فى السوق المحلى منذ سنتين، ولديها 3 خطوط إنتاج، فى حين يبلغ حجم الإنتاج 10 ملايين متر سنوياً من السيراميك، وتصل نسبة التصدير لـ 20% وتسعى لزيادتها لـ40% خلال العام المقبل، ولديها خطة لإضافة خطى إنتاج نهاية العام الحالى لإنتاج 5 ملايين متر من البورسلين سنوياً.
وتصدر الشركة منتجاتها إلى اليمن وليبيا ولبنان والأردن والإمارات، وستقوم بتنظيم زيارة إلى دولة مالى وزيمبابوى فى الربع الاول من العام المقبل، للتعرف على السوق والأسعار المناسبة، ودخول سوق افريقيا حتى تتمكن من توفير نسبة من احتياجاتها الدولارية.
من جانبه، قال شريف مصطفى مدير التسوق بشركة «سيراميكا فنيسيا»، إن السوق يعانى من ركود كبير أثر فى حركة البيع، وسبب تراجعًا بنسبة30%، بسبب تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار وارتفاع الأسعار.
وقال محمد يوسف مدير إدارة التصدير، إن صادرات الشركة سنويًا تتراوح بين 1 و1.2 مليون متر بنسبة 45-55% من إجمالى الإنتاج.
وأعلن وجيه بسادة رئيس شركة «سيراميكا ألفا»، إن أسعار منتجات مصنعه سترتفع بنسبة 25%، بحلول 2017، بسبب زيادة أسعار الكهرباء وتراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار، نظراً لاعتماد مصنعه على مكونات مستوردة أبرزها ماكينات الإنتاج وقطع الغيار.
وأوضح أن تأثير ضريبة القيمة المضافة على الأسعار لا يتجاوز 3% فقط وهى نسبة غير مؤثرة إذا ما تمت مقارنة تأثيرها بتأثير خفض قيمة الجنيه والزيادة فى أسعار الكهرباء.