حذر المحللون أوائل الشهر الجارى من أن انتصار ترامب، فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، سيقلل فرص رفع الاحتياطى الفيدرالى لأسعار الفائدة، ولكن ما حدث على أرض الواقع أن زيادة الأسعار فى ديسمبر باتت شبه مؤكدة.
وذكرت وكالة انباء «بلومبرج» أن خطط انفاق ترامب تدفع التكهنات بأن الفيدرالى سوف يشرع فى تنفيذ قرار رفع الأسعار فى الاجتماع المقبل.
وقال مارك ناش، رئيس الصكوك العالمية لدى «جلوبال انفستورز» فى لندن التى تشرف على حوالى 37 مليار دولار من الاصول من الصعب تجاهل التفكير فى حالة الاقتصاد العالمي.
وقال فى مقابلة مع الوكالة إننا نعتقد أنه ينبغى أن يكون هناك مزيد من رفع أسعار الفائدة بل ويجب أن ترتفع عائدات السندات أيضا.
وارتفعت عائدات السندات الامريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 2.23% صباح اليوم الأربعاء وفقا لبيانات بلومبرج.
وزاد العائد على تلك السندات بنسبة 2.3% الاثنين الماضى وهو أعلى معدل هذا العام مستهدفين عائدا بنسبة 2.5% فى المستقبل القريب.
وارتفعت احتمالات تحرك مجلس الاحتياطى الفيدرالى بنسبة 68% مع ارتفاع توقعات التضخم.
وساعدت انتخابات ترامب، فى قيادة هزيمة أسواق السندات التى دفعت مؤشر «بنك أوف أمريكا» لتسجيل أكبر انخفاض شهرى منذ مايو 2013.
وسوف تدلى جانيت يالن، رئيسة الفيدرالى الأمريكى بشهادة أمام الكونجرس فى جلسة من المرجح أن توضح مدى صحة مسار الفيدرالى باتجاه رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال الشهر المقبل.
ومن المتوقع أن تعطى بيانات مبيعات التجزئة والتضخم والإنتاج الصناعى ومبيعات المنازل نظرة عامة عن مدى إمكانية رفعها خلال منتصف ديسمبر.
وكان الفيدرالى قد أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير فى اجتماعه الأخير بحجة ارتفاع تكاليف الاقتراض بشكل أكبر وسط تسارع معدلات التضخم.
وأعلنت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، أننا نمضى فى طريق رفع أسعار الفائدة، ولكن قررنا الانتظار فى الوقت الراهن لمشاهدة مزيد من التقدم نحو الأهداف المأمولة.