السكر يرفع الأعباء على الصناعات الغذائية
«مصنعون»: خفض الرسوم الجمركية لن يجدى فى ظل تقارب الأسعار محلياً وعالمياً
«صقر»: 50 مصنعاً فى «برج العرب» توقفت عن العمل بسبب الظروف الحالية
قللت مصانع الصناعات الغذائية من جدوى قرار الحكومة بإلغاء الرسوم الجمركية على السكر المستورد، نظرا لتقارب السعرين «المحلى» 470 دولار للطن الخام، و«العالمى» 575 دولارا للطن المكرر.
وقال عاطف عدلى، العضو المنتدب لشركة الراعى للحلاوة الطحينية، إن إلغاء الرسوم الجمركية على السكر غير مجدٍ للشركات نظرا لتقارب الأسعار بين المستورد والمحلى بعد الزيادة الأخيرة للأسعار ليسجل سعر الطن المستورد 9500 جنيه شاملة تكلفة النقل.
أضاف أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية لا توفر الكميات التى تطلبها الشركة من السكر وعند مخاطبتها يكون الرد أن مخازن شركات السكر الحكومية خاوية.
تابع عدلى: «الشركة متعاقدة على توريدات خارجية بالسعر القديم ورفع الأسعار سنتحمله من هامش الربح حتى لا نخسر سمعتنا».
وقال هانى أحمد، رئيس مجلس إدارة شركة قها للأغذية المحفوظة، إن ارتفاع الأسعار العالمية والمحلية للسكر دفع الشركة الاعتماد على سكر الفركتوز كبديل واحتياجات مصانع الشركة تتراوح ما بين 200 و300 طن سكر شهريا.
أضاف أن سكر الفركتوز ارتفع سعره إلى 7000 جنيه للطن بزيادة ألف جنيه، والشركة تدرس زيادة الاسعار 20% بداية من الشهر المقبل لتعويض زيادة التكلفة، والتى تضم السولار ومواد التعبئة وغيرها من الخامات بجانب السكر.
توقع خالد الكيلانى المدير المالى لشركة شانيل فودز أن يساهم قرار إلغاء الرسوم الجمركية على استيراد السكر فى زيادة المعروض من السلعة، وانخفاض مردوده على الأسعار.
أضاف أن شانيل فودز خفضت إنتاجها 40% ومشكلة ارتفاع سعر السكر أدت إلى تراجع إنتاج عدد كبير من مصانع المواد الغذائية.
وقال أحمد صقر رئيس مجلس إدارة شركة صقر للمواد الغذائية «روتانا»: إن قرار الحكومة بخصوص إلغاء الرسوم الجمركية عن السكر تأخر جداً، وتوجد زيادة عالمية فى سعر السكر منذ أكثر من 6 أشهر، وتستورد الشركة أكثر من 20% من احتياجاتها من السكر.
وتوقع صقر أن يحد قرار إلغاء الجمارك من تفاقم الأزمة على المدى القصير، لكن أكثر من 50 مصنع مواد غذائية ببرج العرب توقف عن العمل بسبب الظروف الحالية، خوفاً من تآكل رأس المال.
وحذر هانى المنشاوى رئيس مجلس إدراة شركة سمرمون، من استخدام بعض مصنعى المواد الغذائية لمواد بديلة عن السكر، لتفادى الخسائر الناجمة عن ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن هذه المواد لها أثر كبير على صحة المستهلك، مطالباً الدولة بضرورة تصحيح السياسة التسعيرية للخامات وتفعيل دور الرقابة الإدارية.
واستغاث المهندس فرج عامر، رئيس مجلس إدارة مجموعة فرج الله للصناعات الغذائية ورئيس جمعية مستثمرى برج العرب عبر حسابه على «فيس بوك»، أمس الأول، قائلاً: ارحمونا جميع مصانع الغذاء متوقفة لا يوجد سكر، توجد أزمة طاحنة، وتبعها بتدوينة أخرى عن عدم توافر الخامات الأساسية لتشغيل مصانع الغذاء، جميع مصانع الغذاء لا تعمل بكامل طاقتها بسبب ندرة الخامات الاساسية فى التشغيل مثل السكر والزيت والمارجرين.
بسمة ثروت وأسامة منيسى وأمانى رضوان