«SAIB» و«المصرف المتحد» أوقفا الشهادات.. و«العقارى العربى» خلال أيام
«فهمى»: بنوك عديدة تستعد لوقف الشهادات مرتفعة العائد قبل نهاية الشهر الجارى
بدأت البنوك الصغرى تنسحب من ماراثون رفع العائد بعد أيام بسيطة من اتخاذ القرار، وأبرزها بنكا المصرف المتحد وSAIB بنك، اللذان أوقفا تلقى الاكتتابات فى شهادات الادخار الجديدة لأجل 18 شهرا وبعائد 20%.
ويستعد عدد من البنوك الأخرى لوقف شهادة الـ20%، وأبرزها البنك العقارى العربى الذى طرح شهادة مماثلة منذ أيام.
وتعد تكلفة أموال هذة البنوك أهم الأسباب التى دفعتهم للخروج من منافسة زيادة العائد باكرا، حيث إن كل بنك يحدد التكلفة التى يمكن أن يتحملها وعند استنفادها يوقف المنتج مع مراعاة عنصر المنافسة، حيث تقوم بعض البنوك بإتاحة تسهيلات وخدمات تكميلية للحفاظ على قاعدة عملائها.
وقال أحمد أبوالدهب، رئيس قطاع التجزئة المصرفية بـSAIB، إن البنك أوقف الشهادة بعد جمع السيولة المستهدفة، مشيرا إلى أن لكل بنك حساباته والتكلفة التى يتمكن من تحملها بالإضافة إلى قنوات التوظيف، التى يستغلها وبناء عليه يحدد مستهدفاته من المنتج.
من جانبه قال عبد المجيد محيى الدين، رئيس مجلس إدارة البنك العقارى المصرى العربى، إن البنك يستهدف من خلال طرح الشهادات الادخارية مرتفعة العائد إلى جذب ودائع جديدة لامتصاص التضخم.
أضاف أن البنك يستهدف مبلغا محددا عقب الوصول إليه سيتم إغلاق الاكتتاب فى هذه الشهادة وفقا لحسابات تكلفة الأموال، متوقعا أن يتم إغلاق الاكتتاب فى الشهادات ذات عائد 20% خلال، بينما يتم الإبقاء على الشهادات الأخرى.
أوضح محيى الدين أن البنك يضع نصب عينية التكلفة المرتفعة للودائع التى تجذبها الشهادات الادخارية، وما تضيفة من أعباء جديدة على توظيفات البنوك، ولكن نحدد أيضا قنوات التوظيف المناسبة لهذه السيولة، والتى تحافظ على هامش أرباح البنك.
أشار إلى ان هناك ودائع قصيرة الأجل وحسابات التوفير تكلفتها منخفضة، وتعتمد عليها البنوك فى التغلب على ارتفاع عائد الأوعية الادخارية.
وقال مسئول ببنك الاستثمار العربى، إن البنك يعتزم إغلاق الاكتتاب فى الشهادة الادخارية ذات عائد 20%، حيث إن البنك يستهدف مبلغ محدد وفقا لتكلفة الأموال التى قد تتسبب فى تراجع أرباح البنك، متوقعا أن يتم إغلاقها الأسبوع المقبل على أقصى تقدير.
أوضح المسئول أن مأزق توظيف حصيلة الشهادات، يحاصر البنوك الصغيرة، التى لا تتمتع بمرونة عالية فى حجم أصولها مقارنة بحجم تكلفة الأموال، وهو ما قد ينعكس سلبًا على معدل ربحيتها العام المقبل، وقد يظهر ذلك على نتائج الربع الأول لهذه البنوك.
وفى سياق متصل قال مسئول ببنك المصرف المتحد، إن البنك قرر إغلاق الاكتتاب فى الشهادات الادخارية عقب وصول البنك الى مستهدفاته المتوقعة من حصيلة شراء الشهادات، وأن استمرار البنك فى طرح هذه الشهادة قد يتسبب فى ارتفاع تكلفة الأموال، وهو ما لا يمكن معالجته فى الأجل القريب بما ينعكس على أرباح البنك.
وقال: إن الشهادات الادخارية التى جذبتها البنوك أغلبها نتيجة كسر شهادات قائمة فعليا أو الاقتراض بضمانها لإعادة توظيفه فى الشهادات المرتفعة العائد، وان البنك ملتزم بحدود محددة لتكاليف الأموال لا يمكن تجاوزها وفقا لمحداد محاسبية، لذا قام البنك بإغلاق الاكتتاب فى هذه الشهادات خلال فترة قريبة.
من جانبه قال علاء فاروق، رئيس قطاع المنتجات بالبنك الأهلى المصرى، إن البنوك العامة أن طرح البنوك لأوعية ادخارية بعائد مرتفع يتم وفقا لدراسات كل بنك وقدرته على تحمل التكلفة المناسبة، والتى تسمح له بتحقيق أرباح.
أضاف أن البنوك العامة لديها وضع مختلف نظرا لحصيلتها المرتفعة من المدخرات منخفضة التكلفة، والتى تسمح لها بتحمل عائد مرتفع للأوعية الادخارية ولقيمة مرتفعة، مشيرا إلى أن لكل بنك أيضا استهدافاته من العملاء والمدخرات.