تستعد أول امرأة تحكم طوكيو، يوريكو كويكى، لتدشين حملة تستهدف تحويل العاصمة اليابانية، إلى مركز مالى رائد فى آسيا، والاستفادة من الاضطرابات السياسية الداخلية التى تؤثر على هونج كونج ونيويورك ولندن.
واشتكت «كويكي»، هذا الشهر من المشهد المالى فى طوكيو، التى أصبحت مغلقة؛ بسبب اللوائح والنظم الضريبية البعيدة كل البعد عن المعايير العالمية، ما دفع المؤسسات المالية العالمية للهروب إلى سنغافورة وهونج كونج وشنغهاى لسهولة ممارسة العمل.
وقال الرئيس التنفيذى لشركة «نيو هاريزون» للاستثمار المباشر ومستشار كويكي، ياسوشى أندو، إن الآفاق الجديدة ستزيل العديد من العقبات.
وأكد «أندو»، أن النجاح يتمثل فى البحث عن الأسباب الحقيقية التى جعلت طوكيو، تفشل حتى الآن فى تحقيق وضع مماثل لهونج كونج وسنغافورة دون التقيد بالمصالح الخاصة لهذه الصناعة.
وكانت تحركات «كويكي»، بمثابة أحدث حلقة فى سلسلة طويلة من حكام طوكيو، الذين انتباتهم حالات اليأس للترويج لفكرة جعلها مركزاً عالمياً كبيراً.
وأشار مروجو الحملة إلى أن طوكيو هى، أيضاً، موطن لحوالى 500 شركة عملاقة، أكثر من أى مدينة أخرى فى العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملات السابقة توقفت، لكن هذه المرة أفاد مقربون من كويكي، بأنها قد تكون مختلفة؛ بسبب تقلص الأسواق المحلية، وأسعار الفائدة السلبية، وتراجع ثقة المستثمرين.
وعلاوة على ذلك، قال رئيس شركة يابانية كبيرة لإدارة الأصول العالمية، إنه من الواضح أن الأوضاع غير مناسبة، حالياً، لضخ الأموال فى لندن وهونج كونج حتى فى مدينة نيويورك؛ بسبب تنصيب دونالد ترامب، رئيساً للولايات المتحدة.
وتأتى طوكيو، فى المرتبة الخامسة، وراء لندن ونيويورك وسنغافورة وهونج كونج، فى مؤشر المراكز المالية العالمية، بموجب دراسة سنوية تنتجها مجموعة «زد آند ين» فى لندن، ومعهد التنمية الصيني.