قالت مصادر أمنية، إنه عثر على نيفين لطفى رئيسة مصرف أبوظبى الإسلامى مقتولة فى منزلها صباح اليوم فى منطقة سكنية مغلقة بمدينة السادس من أكتوبر.
أضافت المصادر لـ«البورصة»، أن منزل الفقيدة لم يتعرض للاقتحام أو الدخول عنوة وأن عملية القتل ربما تمت من خلال شخص اعتاد التردد على المكان.
وقال مسئول فى بنك أبوظبى الإسلامى، إن لطفى كانت فى البنك حتى وقت متأخر أمس، والتقت أحمد درويش رئيس الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس.
أضاف لـ«البورصة»، أنها كانت تستعد للمغادرة إلى الإمارات خلال أيام حيث المقر الرئيسى للبنك لكن لم يمهلها القدر.
وأفزع نبأ مقتل لطفى مسئولو القطاع المصرفى بعد تلقيهم النبأ الذى أعاد للذاكرة مقتل مصرفية شهيرة أخرى هى هالة فايق رئيس مجموعة الشركات فى بنك مصر فى عام 2009.
قالت سهر الدماطى نائب العضو المنتدب لبنك الإمارات دبى الوطنى-مصر، إنها أصيبت بالذهول عندما علمت بالخبر «كانت شخصية عظيمة، وصديقتى من 20 سنة وأنها من أفضل السيدات التى عملت فى القطاع المصرفى».
وقالت سوزان حمدى مدير عام ورئيس الإدارة المركزية للاستثمارات ببنك مصر، إن مقتل نيفين لطفى رئيس مجلس إدارة بنك أبو ظبى الإسلامى صدمة وخسارة للقطاع المصرفى بشكل عام الذى فقد أحد أهم كوادره، خاصة من السيدات لتدنى عدد السيدات التى تتولى مناصب قيادية فى القطاع المصرفى.
وأضافت حمدى، أن لطفى كانت تسكن فى أحد أرقى الكومباوندات فى السادس من أكتوبر والتى تتميز بدرجة فائقة من التأمين وهو ما يثير مخاوف أكبر لضعف النظام الأمنى.
وفى حين كانت فايق تقطن فى عمارة سكنية بالقرب من النيل كانت لطفى تقطن فى تجمع سكنى مغلق ويخضع لحماية وأمن خاص ومراقب بالكاميرات فى ضاحية السادس من أكتوبر غرب القاهرة.
وقالت سها سليمان الأمين العام السابق للصندوق الاجتماعى للتنمية وعضو المجلس القومى للمرأة، إن مقتل نيفين لطفى رئيس مجلس إدارة بنك أبو ظبى الاسلامى أصابها بصدمة. أضافت أن لطفى كانت إحدى السيدات المؤثرة فى المجتمع وصاحبة رأى ووجهة نظر تحترم، بخلاف خبراتها المصرفية التى انعكسف فى عملها كرئيسة لمجلس إدارة أحد أكبر البنوك الإسلامية فى مصر.
وأضافت سليمان، أنها أبلغت رئيسة المجلس القومى للمرأة بالحادث صباح اليوم، ليبدأ المجلس مناقشة الحادث وتصعيد الإجراءات للمطالبة بسرعة حسم القضية ومواجهة الخلل الأمنى الذى أودى بحياة أحد أهم الكيانات المصرفية.
وتولت نيفين لطفى رئاسة بنك أبوظبى الإسلامى عندما كان اسمه البنك الوطنى للتنمية بعد استحواذ مصرف أبوظبى الإسلامى عليه، وحولته من أحد البنوك القليلة الخاسرة فى السوق إلى واحد من أسرع البنوك نمواً، وحقق أرباحاً للمرة الأولى بعد الاستحواذ عليه فى العام 2013.
وخضع البنك أثناء ترأسها له لعملية إعادة هيكلة واسعة النطاق، شملت غلق فجوة مخصصات كانت تزيد على مليارى جنيه، وتحسين جودة الأصول، لتتراجع القروض المتعثرة فى البنك إلى أقل من 6% مقابل 42% خلال عام 2012، كما حول البنك كل خدماته المصرفية لتكون متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بدلاً من جزء صغير من عملياته قبل الاستحواذ.
إضافة إلى ذلك تمت هيكلة الاستثمارات التابعة للبنك ونقل جزء مهم منها تحت مظلة شركة أبوظبى الإسلامى للاستثمار الذراع الاستثمارية للبنك.
وعلى صعيد المنتجات تحول أبوظبى الإسلامى إلى أحد أبرز البنوك اللاعبة فى تقديم القروض المتوافقة مع الشريعة الإسلامية للشركات، كما قدم منتجات ناجحة فى قطاع خدمات الأفراد كان أهمها برنامج قرض السيارة.
وتمتعت لطفى بخبرة مصرفية كبيرة حيث عملت فى سيتى بنك لفترة طويلة، وهى أخت فاطمة لطفى التى شغلت عضوا منتدبا لبنكى الإسكندرية وعوده، كما أنها ابنة إبراهيم لطفى الذى ساهم فى تأسيس بنك ناصر الاجتماعى والذى يصنف على أنه أول بنك إسلامى فى العالم.