قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إن عقوبة الحبس تمثل ثمن بخس فى سبيل الدفاع عن حرية واستقلال الصحافة المصرية.
أضاف أن النقابة ليست فى خصومة مع أى مؤسسة من مؤسسات الدولة، والأزمة الأخيرة لا تعتبر مرحلة لتكسير العظام كما أطلق عليها البعض، خاصة أن النقابة هى المعتدى عليها وصاحبة الحق.
وتابع قلاش: «لو الحبس هو الثمن لحرية الصحافة والنقابة فأهلاً بالحبس وهو ثمن بخس بمقابل بقاء النقابة».
أوضح أن اجتماع الجمعية العمومية اليوم الأربعاء، بمثابة لقاء مفتوح لمناقشة أوضاع وقضايا المهنة وتلقى جميع المقترحات والحلول لمشاكل، وقضايا الصحافة وحريتها.
أشار إلى أن الاجتماع سيناقش مشاكل الوضع الاقتصادى وتداعياته على استمرار عمل المؤسسات الصحفية، خاصة مع ارتفاع الأسعار غير المسبوق وموجات الغلاء التى تواجه الجميع.
ودعا قلاش إلى عدم التظاهر واستخدام الهتافات بعد انتهاء الاجتماع، والاكتفاء بهتاف: «عاشت حرية الصحافة.. عاشت وحدة الصحفيين».
ورفض قلاش هتافات الأعضاء بشعار «عيش حرية.. الجزر دى مصرية» الخاص بأزمة جزيرتى تيران وصنافير.
وقاطع قلاش، الصحفى عمرو بدر أثناء كلمته فى اجتماع اليوم قائلاً: «اتفقنا على الهتاف وبلاش هتافات غير المتفق عليها، وأطالب الجميع بالالتزام بجدول الأعمال وعدم المزايدة على أحد، وإلا سألغى المؤتمر».
يذكر أن محكمة جنح قصر النيل حكمت منذ أيام بحبس يحيى قلاش نقيب الصحفيين وجمال عبدالرحيم سكرتير عام النقابة وخالد البلشى وكيل النقابة، لمدة عامين وغرامة 10 آلاف جنيه لكل منهم لإيقاف التنفيذ حتى الاستئناف.
وصدر الحكم الذى يعد الأول ضد قيادات نقابة الصحفيين بعد اتهامهم بإيواء صحفيين صادر بحقهم أمر الضبط والإحضار وبث أخبار كاذبة عن اقتحام مسئولى الضبط والإحضار لمقر النقابة.
واقتحمت قوات الأمن مبنى نقابة الصحفيين فى شهر مايو الماضى للقبض على عمرو بدر رئيس تحرير موقع بوابة يناير ومحمود السقا الصحفى بالموقع بعد اتهامهم بالتحريض على التظاهر ونشر أخبار كاذبة خلال الاحتجاجات على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية والتنازل عن جزيرتى تيران وصنافير.