أعلن حيدر العبادى، رئيس الوزراء العراقى، أن بلاده سوف تتحمل جزءا من عبء خفض انتاج البترول بعد الإصرار فى الماضى على إعفاء البلاد من الاتفاق وهو ما قد يزيل عقبة أمام محادثات «أوبك» المقررة الاسبوع المقبل.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن العبادي، قوله أن العراق سيخفض انتاجه من البترول للحفاظ على الأسعار.
وأضاف أن بلاده ترغب فى أن تخفض «أوبك» الانتاج بإجمالى 900 ألف برميل يوميا عندما يجتمعون فى فيينا، لأن الاسعار المنخفضة تضر الاستثمارات العالمية فى هذه الصناعة.
وذكرت الوكالة أن تصريحات رئيس الوزراء العراقى يمكن أن تحسن فرص توصل منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى آليات تنفذ تعهد سبتمبر لخفض انتاج الخام وتقليص الفائض العالمى وزيادة الأسعار.
وكانت «أوبك» قد فشلت فى وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل خفض الانتاج فى الاجتماعات التحضيرية التى انتهت الثلاثاء الماضى إلى حد كبير بسبب مقاومة ايران والعراق إجراء أى تخفيضات.
واتفقت المنظمة يوم 28 سبتمبر فى الجزائر على خفض الانتاج لقيمة تتراوح بين 32.5 مليون برميل و33 مليون برميل يوميا.
جاء ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه التقديرات أن «أوبك» ضخت 33.6 مليون برميل يوميا الشهر الماضي.
وأوضح العبادي، أن زيادة بقيمة دولار واحد للبرميل يعزز عائدات العراق بنحو مليار دولار سنويا، مضيفا أن خفض «أوبك» الانتاج بنحو مليون برميل يوميا سيساعد فى رفع الأسعار ما يؤدى إلى تحقيق مكاسب.
وأكدّ رئيس الوزراء العراقى أن بلاده لا تزال قادرة على سداد الأموال المستحقة للشركات النفطية العاملة فى البلاد.
وتوضح تصريحات رئيس الوزراء العراقى أن بغداد سوف تدعم خطة «أوبك» لخفض الإنتاج فى اجتماعها المقرر عقده فى الثلاثين من الشهر الجاري.