كشفت بيانات الأمم المتحدة أن أزمة الهجرة الأوروبية سجلت مستويات جديدة مؤلمة.
وبلغت الأرواح المفقودة حوالى 3.800 آلاف فى منطقة البحر الأبيض المتوسط حتى الوقت الراهن من العام الجارى وعدد القتلى فاق بالفعل الرقم القياسى الذى تم تسجيله فى سبتمبر 2015.
وقال وليام سبيندلر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للاجئين أن هذه هى أسوأ وتيرة شاهدناها مقارنة بأى وقت مضى.
وأوضح جابرييل كاسيني، من مؤسسة «إنقاذ الأطفال» «نحن نسعى للعثور على جثث القتلى ولكن لا يمكن أن نعتاد على ذلك ويجب ان تكون هناك اجراءات صارمة لوقف تدفق المهاجرين».
وجاء ارتفاع عدد القتلى بسبب إغلاق طريق البلقان، الذى يربط المهاجرين من منطقة الشرق الأوسط عبر تركيا إلى شمال أوروبا.
ويحشد المهربون فى ليبيا المهاجرين بشكل متزايد على متن قوارب متهالكة إلى قوارب مطاطية وغير آمنة.
وأفاد كاسيني، بأن حالة السفن تزداد سوءا والمحركات تتعطل فى معظم الأوقات ولا يزال الناس يهاجرون رغم الظروف الجوية السيئة.
وكشفت أحدث البيانات من السلطات الإيطالية أن حوالى 156 ألف مهاجر معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وصلوا إلى الشواطئ الإيطالية العام الجارى أكثر من إجمالى العدد المسجل فى 2015.
وأشارت الصحيفة إلى أن العدد يمكن أن يتجاوز أيضا المستويات التى بلغت أكثر من 170 ألف مهاجر وصلوا إلى سواحل إيطاليا فى عام 2014.
وفى الوقت الراهن الذى عادة ما يتباطأ فيه تدفق المهاجرين فى ظل برودة الطقس والأمواج العاتية إلا أن محاولات الهجرة بقيت عند مستويات مرتفعة خلال العام الجاري.
وفى مطلع الشهر الجارى تم إنقاذ أكثر من 6 آلاف مهاجر وتم تقديمهم إلى الشواطئ الإيطالية فى وقت يكافح فيه الاتحاد الأوروبى للرد على موجة التدفقات الكبيرة للمهاجرين.
وقال ستيفانو ارجينزيانو، مدير عمليات الهجرة لدى منظمة أطباء بلا حدود أن الأسابيع الماضية كانت مروعة.
وأضاف أن فرق الإنقاذ التابعة المنظمة وغيرها من الزوارق المشاركة مستمرون فى عمليات الإنقاذ بينما ترتفع حالات الوفاة من الرجال والنساء والأطفال بصورة كبيرة.