شهدت أسعار الحديد المستورد 200 جنيه زيادة فى تعاملات، اليوم الخميس، بالتزامن مع استمرار ارتفاع أسعار صرف الدولار فى البنوك، فى حين ارتفعت أسعار الأسمنت بما يتراوح بين 20 و30 جنيهًا كانت قد فقدتها الأسبوع الماضى.
قال وائل سعيد، رئيس شركة الفجر استيل للحديد والصلب، إن أسعار الحديد المستورد ارتفعت، اليوم الخميس، بقيمة 200 جنيه فى الطن ليسل 7500 جنيه مقابل 8300 جنيه منذ تعاملات الأسبوع الماضى.
أوضح سعيد أن الارتفاع ترتب على استقرار أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه عند مستويات تتراوح بين 17 و18 جنيهًا، مقابل 15 و16 جنيهًا الأسبوع الماضى.
أضاف تاجر مواد بناء، أن أسعار الحديد المستورد اصبحت تنافس الإنتاج المحلى بصعوبة بسبب ارتفاع الأول عن الأخير فى بعض الأحيان نتيجة العشوائية التى يعمل فيها السوق، ما يؤدى إلى انخفاض الطلب.
أوضح أن ارتفاع أسعار الحديد ساهمت فيها كذلك زيادة الطلب نوعًا ما الأسبوع الحالى بعد استقرار الأسعار المحلية لأكثر من أسبوع منذ الانخفاض الأخير له على خلفية هبوط أسعار الدولار الأسبوع الماضى.
تابع: انخفضت أسعار الأسمنت الأسبوع الماضى بالتزامن مع تراجع الطلب على الحديد بقيمة 20 و30 جنيهًا فى السوق، لتتراوح بين 780 و790 جنيهًا للطن الواحد، لتعود وتكسبها من جديد اليوم لتتراوح بين 810 و520 جنيهًا.
أضاف أن السوق ينتظر التسعير الجديد للشركات المحلية مع بدء شهر ديسمبر المقبل، وعليه ستتحدد نسب العرض والطلب، خاصة فى ظل امتناع كبرى الشركات فى السوق عن طرح كل الكميات المتاحة لديها للبيع.
أوضح أن مصانع «حديد عز»، توقفت منذ أمس عن تلبية احتياجات التجار فى حالة طلب حصص أكثر من الحصص المقررة لها شهريًا، فى حين أن مصانع «العتال» ما زالت متوقفة عن طرح أية كميات لها عن البيع فى السوق.
وقال عبد العزيز قاسم، سكرتير الشعبة العامة لمواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن السوق يشهد حالة من عدم الاستقرار نتيجة اختلاف أسعار صرف الدولار بصورة شبه يومية، ما يؤثر على تكاليف استيراد خام الحديد، وكذلك بعض مستلزامت الأسمنت.
ولفت عبد العزيز إلى أن استقرار السوق يتطلب استقرار فى تكلفة الإنتاج المحلى، والاستيراد كذلك بالنسبة للمواد الخام الخاصة بالإنتاج المحلى، أو استيراد المنتج نهائى الصنع.