انسحبت المملكة العربية السعودية من المحادثات المقررة مع الدول من خارج منظمة «أوبك» بما فيها روسيا بسبب الخلافات حول كيفية تقاسم عبء خفض المعروض؛ الخطوة التى تقف فى طريق التوصل الى اتفاق زيادة الأسعار قبل أيام فقط من اجتماعات فيينا.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن كان من المقرر أن يلتقى مسئولو «أوبك» مع الدول غير الأعضاء بما فى ذلك روسيا الاثنين المقبل ولكن تم إلغاء الاجتماع بعد أن قررت السعودية عدم المشاركة.
وبدلا من ذلك، دعت المنظمة إلى اجتماع داخلى آخر فى محاولة لتسوية الخلافات الخاصة لا سيما مسألة ما اذا كانت ايران والعراق على استعداد للمشاركة فى خفض الانتاج أم لا وفقا لمندوبين، طالبوا عدم الكشف عن هويته.
ونقلت الوكالة عن أحد المصادر أن السعودية تريد توقيع صفقة مع «أوبك» قبل إجراء محادثات مع منتجين آخرين مثل روسيا.
ياتى ذلك فى الوقت الذى تصر فيه ايران على استعادة الانتاج الى مستويات ما قبل العقوبات فى حين أنه لا يزال من غير الواضح ما اذا كان العراق لا يزال يشكك فى تقديرات امدادات المنظمة التى من شأنها أن توفر الأساس لأى تخفيضات.
ومع أقل من أسبوع حتى موعد انعقاد الاجتماع الوزارى فإن رفض منتج رئيسى واحد فقط المشاركة يمكن أن يفشل كل ما تم الاتفاق عليه فى سبتمبر الماضي.
وتراجع خام برنت 3.6% الى 47.24 دولار للبرميل فى لندن امس الجمعة فيما انخفض غرب تكساس الوسيط إلى 46.06 دولار للبرميل.
وكان خبراء فنيون من الدول الأعضاء قد اجتمعوا فى فيينا، الأسبوع الماضى لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل التخفيضات.
وأكدّت مصادر لوكالة «بلومبرج» أن المحادثات التى استمرت على مدار يومين انتهت دون حل قضية إيران والعراق.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن 2017 سيكون العام الرابع على التوالى من ارتفاع تخمة المعروض دون توصل «أوبك» إلى اتفاق الشهر الجارى.