تعتزم شركة «Bee» للمدفوعات الالكترونية تأسيس خط إنتاج لماكينات الدفع الالكترونى داخل مصر بالشراكة مع احدى الشركات لمواجهة ارتفاع أسعار الماكينات المستوردة من الخارج، وأطلقت الشركة النسخة الفعلية من تطبيقها عبر الهواتف الذكية بداية الشهر الحالى.
قال محمد أبوخضرة، مدير تسويق شركة «Bee» المتخصصة فى مجال المدفوعات الالكترونية، إن الوضع الاقتصادى الفترة الحالية مختلف عن السنوات الماضية والتى بدأت بها الشركة، حيث إن الحكومة تسعى لانشاء المشاريع وبناء بنية تحتية قوية.
ويرى أن السوق لايزال فى مرحلة النمو، وان القرارات الحكومية يدفع نشاط المدفوعات الالكترونية ومنها طرح مشغل رابع بسوق المحمول والذى من المتوقع ان يسهم فى توسع النشاط وزيادة حجم المعاملات.
وتوقع ان يشهد العام المقبل طرح حزمة من الخدمات الجديدة من خلال اللاعبين الجدد فى سوق المدفوعات الالكترونية.
اضاف ابوخضرة ان أزمة سعر صرف الدولار تسببت فى تأجيل ضخ استثمارات جديدة الفترة الماضية، فى ضوء ضبابية الرؤية لمستقبل السوق المصرى.
أضاف أن تحرير سعر صرف الجنيه امام الدولار وزيادة أسعار الكهرباء وارتفاع التكاليف الانتاجية للسلع ساهموا فى عدم وضوح الرؤية بشأن تسعير الخدمات وتكاليف الشركة.
وذكر أبوخضرة أن الشركة رصدت نحو 100 مليون جنيه لضخها بالسوق على مدار 5 سنوات، مشيرا إلى أنها ضخت ما بين 60 و70 مليون جنيه تقريبا الفترة الماضية، موضحا أن الشركة يمكن أن تضخ استثمارات بالسوق المصرى على حسب احتياجات السوق لخدمات جديدة.
وقال أبوخضرة أن «Bee» لا تطالب الجهات الحكومية بأى تشريعات او احتياجات على الاطلاق، مؤكدا ان قطاع المدفوعات الالكترونية لم يتأثر سلبا بوجود تشريعات او قوانين من عدمها، بعكس المجالات الاخرى التى تتأثر بعدم وجود مناخ تشريعى مستقر.
عن ارتفاع أسعار ماكينات الدفع الالكترونى، ذكر أبوخضرة أن الأزمة الاقتصادية الحالية دفعت الشركة لبدء تأسيس خط إنتاج للماكينات فى مصر، معللا ذلك بأن تكلفة استيراد الماكينات اصبحت عالية، بسبب سعر الدولار والرسوم الجمركية.
اشار الى ان الشركة لن تحصر إنتاجها من الماكينات عليها وانما يمكن لاى شركة منافسة شراء ماكينات الدفع الالكترونى.
اضاف ان تصنيع ماكينات الدفع داخل مصر يوفر للشركة نحو 50% من التكاليف.
قال أبوخضرة ان المجال ينمو بشكل سريع، وان المنافسة القوية بين الشركات تسهم فى دفع النمو بخلاف دورها فى تحسين الخدمات، كما تساعد المنافسة على دخول مستخدمين جدد للخدمة.
اضاف ان جودة الخدمة وثباتها، وتوافر خدمة العملاء على مدار 24 ساعة للرد على استفسارات وشكاوى العملاء والعمل على حلها من ابرز المميزات التى تنفرد بها شركة «Bee» مقارنة بالمنافسين.
أشار أبوخضرة الى أن شركة «Bee» تستحوذ على المركز الثانى فى مجال المدفوعات الالكترونية بالسوق المحلى.
لفت الى ان «Bee» لديها ما بين 23 و25 الف نقطة بيع على مستوى الجمهورية، مشيرا الى ان الشركة توسعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية حيث طرحت خدماتها بجنوب وشمال سيناء.
اضاف ان حجم مبيعات الشركة بلغ نحو 1.4 مليار جنيه خلال عام 2015، وقال إن «Bee» تعاونت مع العديد من الجهات لطرح خدماتها، حيث تعاونت مع شركة المصرية للاتصالات ليشمل خدمات الدفع لكافة خدمات الشركة.
كما تعاونت «Bee» مع مصر للطيران، وخدمة حجز تذاكر السينما، بالاضافة إلى تشغيل خدمة «ترافل ستارت»، وتستهدف الشركة تشغيل حزمة من الخدمات الاخرى الفترة القادمة.
تابع ان «Bee» يطرح خدماته ايضا لقطاع التعليم حيث انه يتعاون مع 8 جامعات منها جامعة عين شمس، والقاهرة، والفيوم، وتسعى الشركة للتعاون مع الجامعات الخاصة.
واوضح ابوخضرة ان ضريبة القيمة المضافة أثرت على الشركة بشكل خاص، وعلى المجال بشكل عام، مبينا ان الشركة لم تحقق النمو المستهدف.
ذكر أن الشركة طرحت نسختها الفعلية من التطبيق عبر الهواتف الذكية بداية نوفمبر الحالى، حيث يتوافر على النسخة الجديدة عدة خدمات مختلفة ويعتبر محفظة الكترونية عبر الهاتف الذكى.
ويمكن للعميل من خلال التطبيق شحن المحفظة الالكترونية، ثم يقوم التطبيق بارسال رسائل تذكيرية للعميل بمواعيد دفع فواتير الانترنت والموبايل والتليفون الارضى وغيرها من الفواتير الاخرى، وعند السماح بدفعها يقوم فريق العمل بدفع الفواتير عن طريق رصيد العميل الذى شحنه، كما يستطيع المستخدم معرفة اقرب منفذ دفع لـ «Bee» عن طريق خدمة الـ «جى بى اس».