قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن منظمة «أوبك» بصدد الشروع فى حملة دبلوماسية أخيرة للتوصل إلى اتفاق خفض الإنتاج.
وتوجه بعض وزراء المنظمة إلى روسيا لإجراء محادثات فى وقت أعلنت فيه السعودية للمرة الأولى، أن المنظمة لا تحتاج بالضرورة إلى تقليص المعروض.
وسوف تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول الأربعاء المقبل فى فيينا لمحاولة وضع اللمسات الأخيرة على شروط خفض الإنتاج لأول مرة فى ثمانى سنوات.
ومع ذلك لا تزال المجموعة منقسمة حول كيفية تقاسم الأعباء داخلياً، فيما فتح وزير البترول السعودى خالد الفالح، الباب لترك إنتاج المنظمة دون تغيير.
وأضاف «الفالح»: «نتوقع ازدياد الطلب العام المقبل، وهذا سيؤدى تلقائياً إلى استقرار الأسعار دون تدخل من المنظمة».
وأشار إلى عدم وجود مسار موحد لخفض الإنتاج، ويمكن أن يعتمد ارتفاع الطلب أيضاً على انتعاش الاستهلاك وخاصة من الولايات المتحدة.
وكشفت بيانات «بلومبرج» تراجع خام برنت 0.1% الى 47.19 دولار للبرميل فى تداولات لندن صباح اليوم الاثنين، وسط شكوك حول توصل «أوبك» إلى اتفاق خفض الإنتاج.
وجاءت تصريحات «الفالح»، بعد أن قررت المملكة العربية السعودية الانسحاب من مناقشات مع المنتجين خارج «أوبك» بما فى ذلك روسيا بسبب الانقسامات الداخلية داخل المنظمة.
ومن المقرر، أن يجتمع مسئولو «أوبك» فى فيينا لتسوية خلافاتهم قبل الاجتماع الوزارى المقرر الأربعاء المقبل.
وأوضح وزير البترول السعودى، أن الاجتماعات مع المنتجين خارج المنظمة لن تكون مثمرة قبل عقد محادثات داخل «أوبك» والاتفاق على آليات خفض الانتاج أو الإبقاء على المستويات الحالية.
وتوقع محللون أن يكون الأسبوع الجارى حاسماً فى سوق البترول الخام حينما تنطلق أعمال الاجتماع الوزارى لمنظمة الدول المصدرة للبترول فى فيينا، الأربعاء المقبل، مشيرين إلى استمرار تقلبات الأسعار لحين حسم موقف المنظمة النهائى من اتفاق خفض الإنتاج.