%40 ارتفاعاً فى تكلفة تقديم الخدمات بسبب الدولار.. و«نور كيوب» تعتزم الاستثمار بشركتين ناشئتين
تستحوذ شركة نور للإنترنت على %1.5 من سوق الإنترنت الثابت «ADSL» وتسعى للوصول إلى حصة سوقية بواقع %5.
قال فادى الجندى، رئيس شركة «نور» للإنترنت إن الشركة ستركز على خدمات القيمة المضافة والتى عملت على تأسيسها من خلال الاستثمار فى بعض الشركات الناشئة التى تقدم خدمات قيمة مضافة خلال العام الحالي.
وقامت هذه الشركات بتجارب عملية للخدمات التى تقدمها، ولذلك ستركز «نور» على نشر تلك الخدمات على مستوى الجمهورية وخارج مصر العام المقبل.
اضاف ان الشركة ستقدم ايضا خدمات متعلقة بالحوسبة السحابية وخدمات الاستضافة بمراكز البيانات، بالاضافة إلى خدمات الامن الالكترونى.
لفت الجندى إلى ان خدمات القيمة المضافة التى تقدمها «نور» تتنوع وفقا للشركات الناشئة التى تم الاستثمار بها، وان هناك خدمات طبية وخدمات الحجز والادارة للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال شركة «ظبطني»، ولذلك تتوقع «نور» ان يكون لديها نشاط كبير فى هذا الشق بمصر وخارج مصر.
واشار الجندى إلى انه فى ظل الظروف الحالية وارتفاع أسعار الدولار لا يمكن ان تقوم الشركة بتخفيض الأسعار لجذب المشتركين الافراد، خاصة ان غالبية تكلفة خدمة الإنترنت «ADSL» يتم سدادها بالدولار سواء رسوم كابلات التراسل الدولية او مصاريف استيراد الاجهزة المستخدمة فى تقديم الخدمة، بالاضافة إلى تكلفة تشغيل الخدمة التى زادت مؤخرا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، فهناك بعض التعاقدات نقدمها بخسارة وتأثرت أرباح بشكل ملحوظ نتيجة فروق العملة.
ولذلك تعتمد «نور» على جودة الخدمة فى جذب مزيد من العملاء بقطاع الافراد، وخلال 2016 لم تتوسع «نور» بالشكل المخطط له بقطاع الافراد انتظارا لحل مشكلات كبائن «MASAN» التى تستخدمها المصرية للاتصالات فى عملية احلال كابلات الفايبر بدلا من الكابلات النحاسية اثناء تطوير البنية التحتية للقطاع، كما تعمل «نور» بالتعاون مع شركائها البالغ عددهم 15 شريكاً على نشر خدمات الإنترنت بالاقاليم.
وأوضح أن الشركة تسعى لامتصاص جزء من ارتفاع الأسعار، معللا بأن خدمات الإنترنت هى الخدمة الاكثر تضرراً من ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة سعر الدولار وتعويم الجنيه، ورغم ذلك لم يتم رفع أسعار الخدمة.
وحول حصتهم السوقية بسوق الإنترنت فى مصر قال الجندى إنها تتراوح ما بين 1 و%1.5، حيث ان «نور» الشركة الوحيدة التى حققت نموا الفترة الماضية بنسبة %10 باستثناء «TE-Data»، اما باقى الشركات المنافسة فتعرضوا لتراجع فى اعداد المستخدمين الاشهر الماضية.
اضاف ان الشركة تخطط لزيادة حصتها السوقية إلى %5 خلال العامين المقبلين ما يتماشى مع حجم النمو الذى تحققه ومع جودة الخدمة التى تقدمها لعملائها.
ويرى الجندى أنه بعد اطلاق خدمات الجيل الرابع سيكون هناك مرونة فى التعاون بين مشغلى المحمول والشركة المصرية للاتصالات لوجود مصالح مشتركة بين الطرفين.
ويتوقع أن تستفيد «نور» من اطلاق خدمات الجيل الرابع عبر خدمات القيمة المضافة التى تقدمها للعملاء والتى كانت تقدم بعضها اعتمادا على الجيل الثالث.
أما التحديات التى تواجه «نور» قال انها ارتفاع تكلفة الخدمة المقدمة بسبب الاوضاع التى يمر بها الاقتصاد المصري، حيث زادت تكلفة الخدمة بنسبة تراوحت بين 30 و%40 الفترة الماضية.
وعن حجم استثمارات «نور» قال فادى ان الشركة ضخت نحو 700 مليون جنيه بالسوق المصرى منذ بداية خدماتها حتى الان.
لفت الجندى إلى حاضنة اعمال «نور كيوب» المتخصصة فى دعم واحتضان رواد الأعمال استثمرت فى 3 شركات، احداها فى قطاع الخدمات الطبية واخرى تقدم خدمات عامة للشركات المتوسطة والصغيرة واخرى للخدمات السياحية، وحاليا تدرس «نور كيوب» الاستثمار فى شركتين ناشئتين.
اضاف ان «نور كيوب» تضخ استثمارا فى الشركة الواحدة يتراوح بين 500 الف جنيه و1.5 مليون جنيه مقابل الاستحواذ على حصة حاكمة من الشركة.
عن عدالة المنافسة بالسوق المصرى قال الجندى أنه لاحظ خلال الفترة الماضية تغيرا فى سياسة المصرية للاتصالات مع منافسيها كما لاحظ فاعلية دور الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات فى اعادة تنظيم القطاع، وبعد اطلاق خدمات الجيل الرابع يتوقع ان تكون المنافسة صحية وعادلة.
وفيما يخص المفاوضات الخاصة بتخفيض أسعار ايجار البنية التحتية لخدمات الإنترنت اوضح الجندى انها لم تكتمل بسبب تركيز الشركات والمصرية للاتصالات على ملف رخص الجيل الرابع، الا ان «نور» ستعيد المناقشات مع المصرية للاتصالات الفترة المقبلة حول أسعار ايجار البنية التحتية.
أشار إلى ان «نور» توقفت عن تقديم خدمات نشر الإنترنت عبر الواى فاى بالأماكن العامة بسبب تعطلها نتيجة الموافقات الامنية وموافقات الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، ولكن بعد اطلاق خدمات الجيل الرابع فلن تكون ذا جدوى من استكمالها.