فيما تعد الضربة الثانية لرجل الاعمال شفيف جبر خلال الاسبوعين الماضيين ، طلبت شركة سكودا العالمية من وكيلها الحالي في مصر “أرتوك أوتو” المملوكة لشفيق جبر التوقف عن صيانه سيارات سكودا الواقعه في نطاق الضمان على أن تقوم احدى العلامات التابعه للمجموعة في مصر وهي سيات وأودي وفولكس واجن بأعمال الصيانه لحين اختيار موزع جديد وفقا لشروط الشركة الأم.
وبحسب البريد الاليكتروني المرسل لارتوك اوتو اليوم فقد شكرت سكودا شفيق جبر على التعاون خلال السنوات الماضية الا انها عبرت عن انزعاجها من عدم تواصل الوكيل المحلي معها فيما يتعلق بتعديل شروط الوكالة لتصبح أرتوك اوتو موزعا لسكودا وليست وكيلا حصريا وفقا للتوجه العالمي لشركة سكودا بتغيير اتفاقات مع كافة الوكلاء.
وكان شفيق جبر قد تلقى ضربة قوية منذ اسبوعين بعد رفض المحكمة طلبة بوقف استيراد قطع غيار او سيارات سكودا الا من خلال الوكيل الحصري أرتوك أوتو وهو ما تم رفضه شكلا وموضوعا من جانب المحكمة.
وكان رجل الأعمال شفيق جبر، رئيس مجلس إدارة شركة «أرتوك أوتو» وكيل العلامة التشيكية «سكودا» فى مصر، قد ذكر في تصريحات سابقة لـ«البورصة» إن الخلاف يمكن تداركه لكنه عاتب علي بعض رجال الأعمال المصريين الذين تقدموا بطلب الوكالة دون الرجوع له.
وحرص جبر، على تأكيد صحة ما كشفته «البورصة» عن طبيعة الخلافات التجارية بينه وبين المجموعة التشيكية، وسعى عدد من رجال الأعمال المصريين لاستغلال هذه الخلافات وطرح أسمائهم لدى الشركة الأم ليكونوا بديلين لـ«أرتوك أوتو» فى وكالة العلامة التشيكية الشهيرة.
وأوضح جبر، أن هذا الخلاف يمكن تداركه، لأنه خلاف حول طبيعة العمل مع الشركة.
وقال لـ«البورصة»: «مجموعة ارتوك اوتو هى الوكيل الحصرى للعلامة التجارية سكودا فى مصر منذ الثمانينات، فهل يعقل أن تقوم الشركة التشيكية منفردة بتغيير صيغة العقد وتحويله إلى مستورد، دون قواعد واضحة تضمن حق مجموعة ارتوك اوتو التى ظلت طوال السنوات الماضية تبنى اسم سكودا فى مصر، وتضخ ملايين الجنيهات للحفاظ على هذا الاسم وإنشاء مراكز خدمة على أعلى مستوى وصالات عرض تخدم التوكيل، ما أدى إلى نمو هذه العلامة التجارية، وأصبحت سكودا حلماً يسهل تحقيقه للمستهلك المصري؟»
وأضاف جبر، أن هذه الخلافات تخضع لمناقشات مع الشركة الأم، وتسعى «آرتوك» جاهدة للحافظ على النجاحات التى حققتها المجموعة فى السوق المصرى، وحال فشل هذه المفاوضات ستلجأ إلى القضاء المصرى للحصول على حقوقها.
وتعد هذه الحالة شبيهة جدا بحالة الشركة الكورية «كيا» مع وكيلها السابق وليد توفيق، والذى تمكن عبر القضاء المصرى من حظر دخول سيارات كيا إلى مصر إلا من خلاله، بعد إنهاء الشركة الكورية عقد الوكالة من جانب واحد، وهذا هو السيناريو الأقرب حال عدم التوصل لحل مع الشركة التشيكية، على حد قول شفيق جبر.
وعاتب جبر، رجال الأعمال المصريين الذين تقدموا للشركة الأم بطلب الحصول على الوكالة دون الرجوع له كوكيل للشركة فى مصر، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس عدم الشفافية والمصداقية بين رجال الأعمال المصريين.
وأضاف أنه كان يجب عليهم مناقشة الأمر مع صاحب الحق وعدم الانسياق وراء الشركة التشيكية.
وشدد رئيس «آرتوك أوتو» على تمسكه بجميع حقوقه، مضيفاً أنه سيدافع عن وكالة العلامة التجارية للسيارة «سكودا» بكل قوة.
ويذكر أن الشركة «أرتوك أوتو» وكيل «سكودا» فى مصر حققت 1062 سيارة مبيعة خلال الـ9 أشهر الأولى من العام الجارى، إذ باعت السيارة «أوكتافيا» وحدها 1004 وحدة خلال الفترة ما بين يناير وحتى سبتمبر من العام الجارى إذ تتخطى نسبة %99 من حجم مبيعات الشركة، بينما حصلت سيارة «رابيد» و«ياتى» على النسبة المتبقية من حجم مبيعات الشركة.