العبد: تخارج المربين يهدد بتراجع المعروض من الدواجن وارتفاع الأسعار
واصلت أسعار الكتاكيت انخفاضها للأسبوع الثانى على التوالى بعد امتناع بعض المربين عن بدء دورات تربية جديدة، والناتج عن تخوفهم من قرار مجلس الوزراء إلغاء الرسوم الجمركية على واردات الدواجن، الأمر الذى يُهدد الصناعة المحلية، وفقاً لآراء المختصين.
وانخفضت أسعار الكتاكيت، اليوم السبت، لتتراوح بين جنيه وجنيه ونصف بعد تراجع قدره 50% نهاية الأسبوع الماضى لتستقر يوم الخميس عند 2 و2.5 جنيه، بعد أن كانت تتراوح بين 4.5 و5.5 جنيه على طول شهر نوفمبر.
قال أنور العبد، رئيس شركة الأهرام للدواجن، إن امتناع المنتجين عن الدخول فى دورات تربية جديدة يتسبب فى انخفاض المعروض من الدواجن، وهو ما يعرض السوق لمخاطر كبيرة مستقبلاً ستتسبب فى زيادة الأسعار للمستهلكين.
أوضح «العبد»، أن تخارج المنتجين من السوق بعد القرار رفع من معروض الكتاكيت لدى الشركات، ووفقاً لنظرية العرض والطلب التى تخضع لها أسواق الدواجن انخفضت أسعار الكتاكيت لأقل من تكلفتها الحقيقية.
أضاف حسين صولة، مدير تسويق شركة كوهية للدواجن: «تراجع أسعار بيع الكتاكيت لأقل من تكلفتها الفعلية على الشركات، سيتسبب فى خفضها الإنتاج وبالتالى ارتفاع أسعارها مرة أخرى بعد تراجع المعروض منها».
تابع صولة: «تراجع المعروض بدوره سيتسبب فى تراجع الإنتاج النهائى من دواجن التسمين، وبالتالى ارتفاع الأسعار على المستهلكين بصورة كبيرة، وفى هذا الوقت قد تستمر الدولة فى العمل بقرار إلغاء الرسوم الجمركية على الواردات، وبالتالى اندثار الصناعة».
واستقرت أسعار الدواجن البيضاء فى المزرعة عند 16.5 جنيه للكيلو منذ أكثر من أسبوع، ولم تتغير نتيجة استقرار طلبات المستهلكين، فى حين تراجع أسعار دواجن «الساسو» إلى نفس السعر بعد أن كانت تتراوح بين 20 و21 جنيهاً للكيلو بسبب تراجع الطلب عليها لارتفاع أسعارها.
وألغى مجلس الوزراء منتصف الأسبوع الماضى الرسوم الجمركية على واردات الدواجن، ما أثار عضب المنتجين لتأثيره المباشر على الصناعة المحلية، ونتج عنه اجتماع بين اتحاد منتجى الدواجن، ومجلس الوزراء يوم الخميس الماضى، طالب فيه الأخير بمذكرة شارحة لأضرار القرار على السوق، على وعد بعودة الجمارك بعد دراسة المذكرة.