«حافظ»: 500 ألف دجاجة و72 ألف طن أعلاف إنتاج الشركة السنوى حاليًا
الأعلاف لم تعد فى حاجة لمصانع جديدة.. ويجب زراعة الخامات محليًا
تعتزم شركة أورجانو للثروة الداجنة والأعلاف، ضخ استثمارات جديدة العام المقبلة بقيمة 60 مليون جنيه لمضاعفة إنتاجها من الدواجن، وزيادة إنتاج الأعلاف.
قال محمد حافظ، مدير عام شركة أورجانو للثروة الداجنة، إن الشركة سوف تضخ الاستثمارات الجديدة للوصول بإنتاجها الداجنى إلى مليون طائر سنويًا، مقابل 500 ألف فقط فى الوقت الحالى.
وأوضح أن الشركة تستهدف شراء خطين تفريخ إنتاج جديدين نهاية العام الحالى بطاقة تتراوح بين 250 و300 ألف طائر لكل خط.
وأشار إلى أن إجمالى إنتاج الشركة من الأعلاف يبلغ 72 ألف طن سنويًا، بما يصل إلى 6 آلاف طن شهريًا، تستخدم الشركة النسبة الأعظم منها فى مزارعها، وتضخ الإنتاج المتبقى بالسوق.
وعن مشاكل صناعة الدواجن، قال حافظ: إن قطاع الدواجن يعانى من أزمات متراكمة منذ ظهور أزمة أنفلونزا الطيور عام 2006
ولفت إلى أن صناعة الدواجن مهمة للمستهلك، فى ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء الحية والمجمدة، ويجب أن تولى الدولة اهتماما كبيرا بالقطاع، لانتشاله من الأزمات التى يواجهه.
وأوضح أن الدولة كان يجب أن تهتم بالقضاء على السوق السوداء وحل أزمة الدولار، بدلا من إلغاء الرسوم الجمركية، التى تُهدد الصناعة بالكامل.
ونوه إلى اعتماد السوق على استيراد الدواجن المجمدة، وإهمال المنتج المحلى قد يدفع المنتجين للتخارج من السوق، وهو ما قد يكبد مصر خسارة كبيرة.
تابع: إن صناعة الدواجن تمر بظروف صعبة الفترة الحالية، على رأسها ارتفاع حدة الأمراض فى موسم الشتاء، وعدم توافر لقاحات وتحصينات تناسب هذه الأمراض، ما يرفع نسبة النافق.
ويأتى انتشار الأمراض بكثرة خلال موسم الشتاء، بسبب اللقاحات الفاسدة التى توزع بالسوق، وضعف ضخ الغاز اللازم لتدفئة العنابر، وهو ما يؤدى إلى تجمع الطيور فى مكان واحد، مما ينشر الأمراض بسبب التنفس.
وتتسبب الأمراض فى رفع حالات النفوق بين الثروة الداجنة بنسبة بين 30 و40% فى المتوسط سنويًا، ما يُضعف المعروض منها فى الاسواق، وبالتالى ارتفاع الأسعار بشكل متواصل.
وأضاف أن مشكلات الصناعة تتضمن ارتفاع أسعار النقل نتيجة تطبيق خطة الدولة فى رفع الدعم عن المنتجات البترولية، خاصة الزيادة الأخيرة التى تمثل زيادة بنحو31%، ليرتفع لتر السولار من 135 إلى 180 قرشا.
وبدأت الحكومة تطبيق خطة رفع الدعم عن المنتجات البترولية بتخفيض دعمها ليصل إلى نحو 100 مليار جنيه فى العام المالى الماضى، مقابل 145 مليارا العام السابق له، فى إطار التوجه إلى رفع الدعم بالكامل نهاية عام 2020.
وأشار إلى أن المشكلة الثالثة تتمثل فى ارتفاع أسعار الأعلاف ما يتسبب فى زيادة تكاليف الإنتاج بصورة غير طبيعية، بعد وصول أسعار الخامات مستويات غير مسبوقة لتسجل 3750 جنيهًا لطن الذرة الصفراء، و7700 جنيهاً لطن الفول الصويا.
وتابع: أن أزمة توفير الدولار من جانب البنوك قبل «تعويم الجنيه» سببت مشكلات للقطاع لاعتماده على مستلزمات إنتاج مستوردة بنسبة تفوق 80% من الأعلاف والعدد والآلات.
وأشار إلى أن الإهمال الحكومى للقطاع بعدم وضع خطة للسيطرة على الأمراض، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، تسببت فى تخارج أعداد كبيرة من المنتجين والمربين، وكبد صغار المربين خسائر مالية ضخمة الفترة الماضية، حتى بلغت مديونياتهم فوق ما تتحمله الشركات نفسها.
وأوضح أن نسبة الشركات العاملة فى قطاع الثروة الداجنة لا تتخطى 30%، مقابل 70% من المربين الصغار، تحت مسمى «التربية العشوائية»، التى تتسبب فى مشكلات الثروة.
وطالب حافظ، بضرورة وضع قوانين تشريعية لضبط القطاع وتذليل العقاب التى يواجهها المربون، وتسهيل عملية الحصول على التراخيص لتقنين أوضاعهم، حتى يسهل السيطرة عليهم وتعريفهم بثقافة تحصين الدواجن للحفاظ على الثروة من الضياع.
وتنتج مصر نحو 15% فقط من احتياجات اللقاحات اللازمة للصناعة، وتستورد النسبة الباقية، وأصبح السوق فى حاجة ماسة لإنشاء مصانع إنتاج لقاحات محلية تتوافق مع الأمراض المتوطنة.
وتابع: أن السوق يحتاج إلى خريطة وبائية عن طريق توفير البيانات الكاملة عن الصناعة والعاملين فيها، حتى نستطيع محاصرة الأمراض ومعرفة البؤر المستوطنة فيها للقضاء عليها.
ولفت إلى أن الحكومة يجب أن تنتبه لدور وسطاء الصناعة، الأمر الذى يرفع أسعار البيع للمستهلكين نتيجة تعدد مراحلها بين المربين والمستهلكين، فضًلا عن تحكمهم فى أسعار البيع بصورة كاملة من المزارع خاصة الصغيرة.
قال: إن الطلب على صناعة الأعلاف تراجع الفترة الماضية من قبل صناعة الثروة الحيوانية، بسبب أزمة الدولار التى أدت إلى ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة.
وأوضح أن السوق يمر بحالة من سوء التخطيط، والاتجاه نحو الاستثمار فى الأعلاف خاطئ، ويجب التوسع فى إنتاج الدواجن بدلا منها.
وتزيد مصانع إنتاج الأعلاف فى مصر عن 180 مصنعا تنتج أكثر من 8 ملايين طن سنويًا تكفى احتياجات الثروة الحيوانية والداجنة بالكامل، لكن أزمتها الوحيدة فى اعتمادها على نحو 90% خامات مستوردة، أغلبها من البرازيل والأرجنتين.
ولفت إلى أن الحكومة يجب أن تتوسع فى زراعة الذرة الصفراء والفول الصويا محليًا، لخفض تكلفة الإنتاج وتطوير الصناعة بالكامل.