النجاري: أسعار التعاقدات مع المزارعين تضاعفت 100%
خليل: 50% ارتفاعاً فى تكلفة الشحن والنقل
يستهدف المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، تصدير 1.5 مليون طن موالح خلال الموسم الحالى الذى بدأ مطلع ديسمبر، ويمتد حتى مايو 2017.
وبلغ إجمالى صادرات الموالح المصرية خلال الموسم الماضى 2015- 2016 نحو 1.492 مليون طن، مقارنة بـ1.295 مليون طن لموسم 2014- 2015 بزيادة نسبتها 15%.
قال محمد خليل، رئيس لجنة النقل والشحن بالمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن المجلس يستهدف زيادة طفيفة خلال الموسم الحالى، كاشفاً وجود عجز فى محصول «البرتقال أبوسرة» بنسبة 40%، مقارنة بالموسم الماضى، بسبب التقلبات الجوية التى أدت لتساقط الثمار قبل نضوجها، وفقدان كميات كبيرة منها.
وأضاف لـ«البورصة»، أن أسعار التعاقدات مع المزارعين تضاعفت بنسبة 100% للموسم الحالى نتيجة تمسكهم بسعر 3 آلاف جنيه للطن مقابل 1500 ألف جنيه خلال الموسم الماضى.
وأشار خليل، إلى ارتفاع تكاليف الشحن والنقل بعد ارتفاع اسعار المحروقات على المصدرين بنسبة 50%، فى حين ارتفعت أسعار خامات ومواد التعبئة «الكرتون» بنسبة 60%، ليصل سعر الكرتونة إلى 14 جنيهاً حالياً مقابل 9 جنيهات الموسم الماضي.
وتوقع أن يتسبب قرار السوق الروسى بإعفاء صادرات البرتقال المصرى من الجمارك اعتباراً من يناير 2017، وفقاً لاتفاقية الاتحاد الأوروآسيوى، فى زيادة الصادرات.
وأكد مصطفى النجارى عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أن المجلس يستهدف زيادة صادرات الموسم الحالى من خلال بعض أصناف البرتقال الأخرى من بينها اليوسفي، و«برتقال العصير»، والبرتقال الصيفى الذى يبدأ تجميعه فى نهاية يناير بعد تراجع إنتاجية «البرتقال أبوسرة».
اضاف النجاري، انه رغم ارتفاع جميع أسعار مدخلات الانتاج على المصدرين، فإن قرار تعويم سعر الصرف سيعمل على امتصاص بعض هذه التكاليف، مشيراً الى أن البرتقال المصرى استطاع أن يدخل العديد من أسواق الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة بعد الاتفاق على الاشتراطات الصحية بوضع الشحنات المصدرة من محطات التعبئة التى تقوم بالتخزين والتغليف على درجة 1.5 درجة مئوية لمدة 18 يوماً.
وطالب النجارى، الحكومة بتحسين أوضاع الزراعة لتشجيع الاستثمار فى القطاع، ما يسهم فى رفع الصادرات، موضحاً أن المستثمر الزراعى يجب أن يجد حوافز تشجيعية لمضاعفة الاستثمارات وتحقيق التوسع الزراعى بدلاً من ضخ استثماراته فى قطاعات أخرى غير زراعية.
وقال هانى حسين، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن مصدرى الموالح، يواجهون خلال الموسم الحالى زيادة تكلفة مستلزمات التشغيل ومواد التعبئة التى يتم استيرادها بالكامل من الخارج.
وأضاف أن ضغط المنافسين بالخارج يجبر المصدرين على خفض السعر حتى يتمكنوا من الدخول فى المنافسة.
كشف حسين، محاولات لدخول عدة أسواق جديدة لتصدير الحاصلات الزراعية المصرية خلال المواسم المقبلة، على رأسها دول جنوب شرق آسيا ومنها فيتنام، والفلبين، واليابان.
وأضاف أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين الصين ومصر لتصدير حاصلات العنب إلى السوق الصينى، بعد جهود استغرقت عامين لوضع شروط ومعايير المنتج المقرر تصديره.
وتبلغ صادرات مصر من العنب سنوياً 110 آلاف طن، أغلبها لدول الاتحاد الأوروبى وكميات بسيطة لروسيا ودول الخليج.
وقال حسين إنه من المقرر مضاعفة صادرات مصر من العنب خلال 3 سنوات، خصوصاً بعد توقيع بروتوكول التعاون مع الصين.
وتتوزع صادرات الموالح بين الدول العربية التى تستقبل 605.367 ألف طن بنسبة 41%، والدول الأوروبية خارج الاتحاد الأوروبى 446.313 ألف طن بنسبة 30%، فى حين يبلغ نصيب الدول الآسيوية 220.685 ألف طن بنسبة 15% من إجمالى الصادرات.
أما حصة دول الاتحاد الأوروبى فتبلغ 14% من حجم الصادرات بواقع 204.106 ألف طن، وأفريقيا 1% بنحو 11،673 ألف طن، فيما بلغ نصيب دول الأمريكتين وأستراليا 3.669 ألف طن بنسبة 0.2% من إجمالى الصادرات.
وقال حسن حافظ، رئيس مجلس إدارة شركة «بان أفريكا» للاستيراد، ان الشركات المستوردة للحوم فى حالة شبه توقف عن الاستيراد فى الوقت الحالى بعد قرار تعويم الجنيه، وارتفاع سعر الدولار إلى متوسط 18 جنيهاً، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة الاستيراد.
وكشف ارتفاع سعر كيلو اللحوم السودانى من 55 و60 جنيهاً للكيلو جرام، الى 85 جنيهاً.
واضاف ان الوقت الحالى كان يشهد عادة زيادة فى واردات اللحوم استعداداً لموسم الكريسماس الذى يشهد اقبالاً على اللحوم بنسبة 20%، لافتاً إلى ان الشركة لم تبرم أى تعاقدات جديدة لطرحها خلال الفترة المقبلة.. وتوجد حالة ترقب حالياً لسعر الدولار.
أضاف حافظ، ان الشركة لن تبدأ فى أى تعاقدات جديدة قبل منتصف يناير. وستتعاقد على 2000 رأس سودانى و2000 رأس صومالي، مشيراً إلى أن إجمالى كميات اللحوم التى دخلت البلاد حتى شهر سبتمر الماضى يقدر بـ10 آلاف رأس.
وتوقع النجارى زيادة صادرات الموالح إلى روسيا بعد قرار رفع الجمارك عن الصادرات المصرية من البرتقال، مشيرا إلى أن مصر تعد من أكبر الدول المصدرة للموالح إلى السوق الروسى خاصة البرتقال، وطبقا لإحصاءات 2015 تأتى مصر فى المرتبة الثالثة المصدرة للموالح لروسيا.
وبلغت صادرات الموالح نحو 153 مليون دولار، استحوذ البرتقال على 142 مليون دولار منها، ويمنح القرار المنتجات المصرية ميزة تنافسية فى السوق الروسى، الامر الذى يمثل دفعة لصادرات البرتقال.
ولفت إلى أن المجلس يبذل جهودا لفتح منافذ جديدة أمام الصادرات المصرية فى مختلف الأسواق الخارجية خاصة، التى تتمتع بميزة تنافسية عالية.