استردت وزارة الآثار بالتعاون مع وزارتى الخارجية والداخلية، 7 قطع أثرية مهمة كانت قد سرقت وهربت من مصر بطريقة غير شرعية.
وتسلمت السفارة المصرية بأمريكا بداية ديسمبر الحالى 4 قطع أثرية تعود للعصر المتأخر، كما تسلمت السفارة المصرية بسويسرا لوحة جنائزية، واليوم تسلم السفير وائل جاد سفير مصر بدولة الإمارات مشكاتين من العصر الإسلامى، ومن المقرر أن تصل هذه القطع إلى الأراضى المصرية فور الانتهاء من إجراءات الشحن والتغليف.
وقال الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، إن الوزارة بدأت منذ فترة طويلة فى التنسيق مع الجهات المعنية ووزارتى الداخلية والخارجية فى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة نحو إثبات أثرية هذه القطع وأحقية مصر فى استردادها.
وقال شعبان عبدالجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بالوزارة، إنه تم ضبط هذه القطع بواسطة إدارة الجمارك وضبط الحدود التابعة لوزارة الأمن الداخلى الأمريكية وتسلمتها السفارة المصرية بواشنطن منذ خمسة أيام عقب توقيع أول اتفاقية تعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية مع دولة أوسطية لمنع التهريب والاتجار فى الآثار.
وأكد أن هذه الاتفاقية تعد نموذجاً إيجابياً ومهماً لوضع قيود وقواعد والتزامات لمنع الاتجار غير الشرعى فى الآثار.
وأشار إلى أن من أهم بنود اتفاقية التعاون، فرض قيود على الواردات على فئات المواد الأثرية من جمهورية مصر العربية، فى محاولة للحد من الحافز لنهب الآثار بما يضمن حماية الموروث الثقافى والحضارى لمصر.
كما ستقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم جميع التسهيلات للمساعدة الفنية لمصر فى إدارة الموارد الثقافية والأمن وفقاً للبرامج المتاحة، وتعاون مصر مع البعثات الأثرية الأجنبية من أجل تأمين المواقع الأثرية.
كما ستتعاون مصر مع المتاحف والمؤسسات الثقافية الأخرى، فضلاً عن توسيع مبادراتها التثقيفية والتوعوية والتعليمية داخل المدارس والمتاحف فيما يخص التعريف بأهمية الحفاظ على التراث الثقافى المصرى.
وأضاف عبدالجواد أن الوزارة بصدد توقيع اتفاقية جديدة مع وزارة الأمن الداخلى بالولايات المتحدة الأمريكية يتم بمقتضاها وضع قيود أكثر لمنع العبث بالموروثات الثقافية والحفاظ عليها.
وبشأن القطع التى تم استردادها اليوم من دولة الإمارات، فهى عبارة عن مشكاتين أثريتين تم الكشف عن سرقتهما عام 2015 مع مشكاة السلطان برقوق والتى تم استردادها من لندن.
وأوضح عبدالجواد أن المشكاة الأولى تحمل رقم متحفى 641 وعليها رنك السلحدار، بينما تحمل المشكاة الثانية رقم 330 فى سجل متحف الفن الإسلامى وهى إحدى مشكاوات السلطان حسن.
وتابع أن القطعة المستردة من سويسرا هى عبارة عن لوحة للمدعو «سشن نفرتوم» مصنوعة من الحجر الجيرى وعثر عليها بالعساسيف بالبر الغربى بالأقصر، وتم اكتشاف سرقتها أثناء أعمال جرد المخزن المتحفى بالقرنة عام 1995.
وبشأن الـ 4 قطع المستردة من أمريكا، قال إنها عبارة عن غطاء مومياء من الكتان يعود للعصر المتأخر يعلوه طبقة من الجص الملون، ولوح خشبى من العصر المتأخر عبارة عن غطاء تابوت يعلوه مجموعة كبيرة من الرموز الدينية.
كما تضمنت القطع يد مومياء، بالإضافة إلى تابوت من الخشب من العصر المتأخر يعلوه طبقة من الجص الملون وبه قلادة تزينها رسومات هندسية ونباتية وأسفل منها منظر لإلهة مجنحة يعلو رأسها قرص الشمس.