السوق المصرى لن يشهد فقاعة عقارية ومد آجال السداد ينشط السوق
900 مليون جنيه حصيلة مبيعات فى 2016
خطة للتوسع خارجياً وافتتاح فروع لتصدير العقارات المصرية
تسويق 75% من «أكويا» بـ«القاهرة الجديدة»
ارتفاع متوسط أسعار العقارات من 5 إلى 20% عقب تعويم الجنيه
120 مليون جنيه مبيعات الشركة فى مول تجارى لـ«بالم هيلز»
100 مليون جنيه مبيعات حققتها الشركة لـ«ماونتن فيو»
توفير 3 مكاتب جديدة لكريم للسيارات وفرع لـ«المصرى الخليجى» بقيمة 16 مليون جنيه
تستهدف شركة «نيو أفنيو» للتسويق العقارى تحقيق مبيعات لصالح الغير بقيمة 1.6 مليار جنيه خلال 2017 ومقابل 900 مليون جنيه حققتها الشركة خلال العام الحالى وسوقت الشركة بقيمة 120 مليون جنيه بمشروع المول التجارى لصالح شركة «بالم هيلز» بجانب تحقيق مبيعات لصالح شركة ماونتن فيو بقيمة 100 مليون جنيه.
قال أحمد الدسوقى رئيس مجلس إدارة شركة نيو أفنيو، إننا نخطط لزيادة التعاقدات مع الشركات العقارية خلال العام المقبل لتحقيق مبيعات بقيمة 1.6 مليار جنيه.
توقع أن يشهد القطاع العقارى انتعاشة خلال العام المقبل، على الرغم من التحديات الحالية التى يعانى منها نتيجة ارتفاع تكلفة التنفيذ والخامات وتطبيق ضريبة القيمة المضافة وتعويم الجنيه وارتفاع أسعار الدولار، مما يسهم تلقائياً فى زيادة أسعار الوحدات العقارية.
وأوضح أن السوق العقارى يشهد طلباً حقيقياً على الوحدات، سواء بغرض سد احتياجات السكن أو للاستثمار.
وأشار إلى أن الشركة حققت مستهدفها العام الجارى بقيمة 900 مليون جنيه مبيعات للمشروعات العقارية، التى تتولى تسويقها لصالح شركات التطوير العقارى.
ولفت إلى أن الشركة تستهدف افتتاح مكاتب وأفرع جديدة بالخارج، وبدأت حالياً فى التفاوض على مقرين بالسعودية وقطر، وجار دراسة دول أخرى، لتسويق المشروعات المصرية بالخارج والعمل على تفعيل فكرة تصدير العقار المصرى.
وتسوق الشركة العقارات المصرية خاريجياً بالفعل، ولكن فى نطاق العلاقات والبيع أون لاين، وفى حال إقامة مقر بالدول الخارجية، سيسهم ذلك فى زيادة معدلات البيع ومنح ثقة للعملاء الأجانب.
وأوضح ان الشركة تسعى للانتقال إلى العالمية وتعريف الدول الأجنبية بالمنتجات المصرية العقارية، مشيراً إلى أن الشركة سوف تخصص لتلك الأهداف موظفين أكفاء.
وأضاف أن «نيو أفنيو»تتولى التسويق للعديد من شركات التطوير العقارى الكبرى، منها سوديك وبالم هيلز وصبور وكابيتال الإماراتية وماونتين فيو والعين هيلز بالعين السخنة لصالح الشهاوى جروب وحسن علام، وسوقت مؤخراً ما قيمته 120 مليون جنيه فى المول التجارى لصالح شركة بالم هيلز، ووحدات تجاوز الـ 100 مليون لصالح ماونتن فيو، وتستهدف فى تعاقداتها مع الشركات الكبرى صاحبة سابقة الأعمال القوية والمشروعات المميزة.
ولفت إلى أن « نيو افنيو» تتولى التسويق الحصرى لمشروعات، منها «أكويا» التجمع الخامس، التى باعت 75% من وحداته التى تتراوح مساحتها من 160 إلى 230 متراً مربعاً.
وأشار إلى الانتهاء من إنشاءات المشروع، وجارى تنفيذ التشطيبات الأخيرة والتسليم خلال عامين من التعاقد، كما سيقام مولين تجاريين بالمشروع وسوف تتولى تسويقهما العام المقبل.
ويقام مشروع «أكويا» بمدينة القاهرة الجديدة على مساحة 13.6 فدان، 40% للمبانى السكنية و60% مساحات خضراء ويضم 26 مبنياً سكنياً ومبنيين تجاريين.
وأضاف أن «نيو أفنيو» أبرمت عدد من الصفقات لصالح شركات ومؤسسات منها شراء مقر جديد للبنك المصرى الخليجى بمصر الجديدة بقيمة 16 مليون جنيه، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف التركيز على توفير مقار جديدة لعدة بنوك وشركات كبرى متعددة الجنسيات.
وأشار إلى أن «نيو أفنيو» اشترت 3 أفرع جديدة لشركة كريم للسيارات بالقطامية والتجمع والمهندسين، كما ستتولى توفير مكاتب جديدة ايضا لـ«أوبر» و«أوسطى».
وتوقع عودة الطلب من الأجانب والعرب والمصريين العاملين بالخارج، على شراء الوحدات العقارية والأراضى بعد انخفاض قيمة الجنيه، التى أدت الى جاذبية سعر الوحدة.
ولفت إلى أن أسعار الوحدات العقارية شهدت زيادة تتراوح بين 15 و20% عقب التعويم مباشرة.
وأشار إلى أن الزيادات المتوقعة فى أسعار الوحدات، سوف تدفع الشركات العقارية لتقديم تسهيلات اضافية للعملاء ومد آجال السداد بالمشروعات تترواح بين 6 و12 عاماً، بهدف الحفاظ على حجم الطلب وجذب قاعدة جديدة من العملاء وامتصاص الزيادات السعرية، متوقعاً أن يشهد السوق ثبات للطلب حال عدم رفع الشركات آجال السداد.
وأوضح أن مد آجال السداد يتيح للعميل الحفاظ على نفس مستوى الاقساط وتقبل الزيادات السعرية، وعلى سبيل المثال حال ارتفاع سعر الوحدة السكنية من مليون إلى مليون و800 ألف ومد اجل السداد من 5 إلى 10 سنوات، فان سعر الوحدة رغم زيادته، فان مضاعفة أجل السداد يجعل العميل قادراً على الشراء.
وأشار إلى أن الشركات بدأت فى دراسة اوضاع السوق وإعادة تسعير الوحدات ودراسة آجال السداد التى تتيح لها الحفاظ على هامش الربح وجذب العملاء واستمرار التنافسية، لافتاً إلى أن مد آجال السداد هو الأمل الوحيد للحفاظ على مستوى الطلب فى القطاع العقارى واستمرارية الشركات خلال 2017.
قال إن الشركات العقارية تمتلك الخبرات الكافية للخروج من التحديات الحالية، والحفاظ على حجم الطلب واستمرار معدلات النمو بالقطاع.
استبعد الدسوقى الفقاعة العقارية بالسوق المصرى نظراً لطبيعة السوق وخبرات الشركات العاملة ومواجهاتها العديد من التحديات فى السنوات الماضية وقدرتها على تجاوزها.
وأشار إلى أن الدول التى شهدت حدوث فقاعة عقارية كانت تعتمد بصورة رئيسية على التمويل العقارى فى شراء الوحدات العقارية وتعثر العملاء عن السداد، مما اسهم فى تلك الأزمات وهى حالة لا تنطبق على السوق المصرى والذى يعد غير نشط فى التمويل العقارى، كما أن التجارب الماضية تؤكد عدم انخفاض أسعار الوحدات العقارية.
تابع: أن أسعار الوحدات العقارية تشهد ثباتاً وليس انخفاضاً، وعند وصول منطقة الى أعلى مستوياتها السعرية تشهد ثباتاً.
وضرب الدسوقى مثالاً، أن مناطق الحلمية وحدائق القبة كانت أعلى الاسعار فى الماضى، وعقب تكدس تلك المناطق توجه العملاء الى مصر الجديدة ووصلت لأعلى معدلات سعرية، ثم التجمع الخامس حالياً، متوقعاً وصوله لتلك المرحلة من ثبات الأسعار.
وأضاف أن من يرغب فى شراء وحدة بغرض الاستثمار عليه أن يتجه الى المدن الجديدة التى تشهد زيادات سعرية دورية ومستقبلية عكس المدن القديمة المكتملة سكانياً، والتى قد تشهد زيادة سعرية طفيفة كل 4 سنوات.
وأوضح أن أسعار العقارات فى التجمع الخامس وصلت إلى أعلى المعدلات، وبالتالى فان الأسعار الحالية ليست فقاعة، وبلغ اقل سعر حالياً للمتر داخل «الكمباوند» السكنى فى القاهرة الجديدة 8500 جنيه ويتراوح خارجها بين 7 و8 آلاف جنيه.
وأشار إلى أن هناك العديد من المدن تعد فرصة جيدة أمام العملاء للشراء بغرض الاستثمار وستنافس القاهرة الجديدة، العديد المدن منها مستقبل سيتى والعاصمة الإدارية والشروق، ومن المنتظر دخول شركات تطوير عقارى كبرى للاستثمار بتلك المناطق.