«صنية» تخطط لإطلاق التطبيق نهاية الشهر وتستهدف 700 ألف جنيه
«Bosta» تتعاون مع «لينكس» وتحقق 1000 طلب توصيل خلال شهر
«شرارة»: القوانين والتشريعات أبرز التحديات
انتشر الاقتصاد التشاركى خلال السنوات الماضية، كما حقق نموا كبيرا، العام الحالى، مع انتشار شركات النقل الخاص «أوبر» و«كريم» والعديد من شركات الطعام والتجارة الإلكترونية.
وخلال مؤتمر وقمة «رايزاب»، الذى أقيم منذ عدة أيام بـ«الجريك كامبس» بوسط البلد، طغى حضور الشركات الناشئة التى استطاعت أن تقتحم مجال الاقتصاد التشاركى، رغم الاستثمارات الضخمة، التى يجب أن تضخ فى هذه المشاريع.
فظهرت شركة «صنية»، والتى تخصصت فى توفير طعام «بيتى» للمستخدمين، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لربات البيوت فى النطاق المحلى.
وتستعد الشركة لإطلاق التطبيق عبر أجهزة الهواتف الذكية نهاية الشهر الحالى مستهدفة جذب 700 الف جنيه خلال العام المقبل.
كما ظهرت شركة «Bosta» المتخصصة فى شحن ونقل المنتجات، وتهدف لإطلاق نسختها الفعلية من التطبيق عبر الهواتف الذكية خلال الشهر المقبل، بعدما أطلقت نسختها التجريبية منذ شهر تقريبا.
واستطاعت من خلالها التعاون مع شركة «لينكس» لخدمات الاستيراد من الخارج وتوصيل نحو 1000 طلب حتى الآن.
قال محمد طلبة، الرئيس التنفيذى لتطبيق «صنية»، إنه أطلق شركة «OCS» عام 2013، وتخصصت فى إنشاء تطبيقات «السوفت وير» اللازمة لميكنة الإدارات الحاسبية للمؤسسات. وحاليا تعتزم الشركة إطلاق تطبيقها الخاص الذى فضلت أن تطلق عليه اسم «صنية» لخدمة المجتمع المحلى.
أضاف طلبة، أن التطبيق يساعد على ربط المستخدمين و ربات البيوت اللاتى تجدن الطبخ، مشيرا إلى أنه يحاول جمع «الشيفات» خلال الفترة الحالية، ليصبح لديه ما بين 400 و500 «شيف» من ربات البيوت على النطاق المحلى.
وقال: إن «الشيف» تستطيع إنشاء حساب خاص بها عبر «صنية» لتضع «المنيو» أو قائمة الطعام الخاصة بها، والأسعار.. ويستطيع العميل اختيار «الشيف» المفضل له والأسعار المناسبة.
وأشار إلى أن العائد المادى الذى يحققه «صنية» سيكون من خلال اشتراك شهرى تدفعه «الشيفات» يصل إلى 1000 جنيه، بالإضافة إلى الإعلانات. ويتم إرسال معمل إلى مطبخ «الشيفات» لتحليل عينات الأكل ونظافة المطبخ، لضمان تقديم طعام عالى الجودة للعملاء.
ولفت طلبة إلى أن مشاركته فى مؤتمر «رايزاب» فى «الجريك كامبس» خلال العام الحالى، كانت تستهدف عقد شراكات مع شركات ناشئة أخرى لا سيما شركات التوصيل، وبغرض آخر، وهو جذب استثمارات للشركة.
وأوضح أن كل الاستثمارات التى تم ضخها بالمشروع هى استثمارات ذاتية، مستهدفا جذب نحو 700 ألف جنيه، إذ ينوى إطلاق التطبيق نهاية الشهر الحالى فى نسخته التجريبية.
وقال طلبة: إن «صنية» ستبدأ بالمدن الصغيرة والأحياء لا سيما الشيخ زايد والتجمع، والرحاب، كمرحلة تجريبية، ثم سيسعى فريق العمل إلى الانتشار فى جميع مناطق الجمهورية.
وأشار إلى أنه يضع عدة معايير لـ«الشيفات» اللاتى يتم قبولهن عبر التطبيق. كما يحذف أى «شيف» تصدر شكوى صحية ضده على الفور.
وفيما يخص التحديات التى تواجه فريق العمل، أكد طلبة أن البيروقراطية، والروتين الحكومى من أهم التحديات التى تواجه «صنية» بالسوق المحلى.
وعن المنافسة قال طلبة: إنها قوية، وتساعد على خلق مناخ صحى وجيد، وتقديم خدمات افضل، مشيرا إلى أن «صنية» تحاول دعم المجتمع المحلى على مستوى العمارة والشارع والحى.
ألمح أن فريق العمل يقوم بإطلاق فيديوهات تعليمية للشيفات، لمساعدتهم على تقديم أفضل خدمات للعملاء.
من جانبها قالت أميرة نصرالله مسئولة «السوفت وير» بشركة «Bosta» المتخصصة فى شحن ونقل المنتجات، إن تطبيقها يشبه تطبيقى «أوبر» و«كريم» من حيث توفير فرص عمل، وزيادة دخل الأشخاص.
اضافت أن الأشخاص يستطيعون العمل بـ«Bosta» فى أوقات فراغهم، أو إيجاد فرصة عمل كاملة من خلال الخدمات التى يقدمها.
وأشارت نصرالله إلى أن فكرة «Bosta» تقوم على الاقتصاد التشاركى، إذ يستهدف من لديهم مشاريع صغيرة، أو تجار على «فيس بوك»، والمواقع الإلكترونية، التى تستورد منتجات من الخارج وتوصيلها للعملاء فى أى مكان وفى أسرع وقت ممكن.
كما يستطيع مستخدم «Bosta»، طلب توصيل متعلقات أو أشياء شخصية فى المكان الذى يحدده.
وأوضحت أن التطبيق يحدد مجموعة من الشروط والمعايير لاختيار السائق على أساسها، ولضمان عامل الأمان لمستخدمى التطبيق، ويحصل على صورة من البطاقة الشخصية، وصحيفة الحالة الجنائية، بالإضافة إلى المقابلات الشخصية للسائقين.
وأكدت أن جميع السائقين العاملين لدى «Bosta» من ذوى المؤهلات العليا، ويدركون تماما أهمية هذا المجال. كما أن لديهم الدراية الكافية بكيفية التعامل مع العملاء.
وقالت نصرالله: إن «Bosta» تضم نحو 4 سائقين حتى الآن، ولديها نحو 150 آخرين فى قائمة الانتظار سيتم اختيار أفضلهم أو اختيارهم جميعا خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن فريق العمل يستعد لإطلاق النسخة الفعلية من التطبيق خلال الشهر المقبل.
وتم إطلاق التطبيق فى نسخته التجريبية منذ شهر تقريبا، ونجح فريق العمل فى التعاون مع شركة «لينكس» المتخصصة فى مجال التجارة الإلكترونية واستيراد المنتجات عبر المتاجر العالمية «أون لاين»، بالإضافة إلى التعاون مع 4 مشاريع أخرى.
وكشفت أن التطبيق استطاع منذ نوفمبر الماضى، أن يحقق 1000 طلب من خلال تعاونه مع شركة «لينكس».
وفيما يخص الاستثمارات التى تم ضخها بالمشروع حتى الآن، أكدت نصرالله أن كل الاستثمارات مجهودات ذاتية، إذ شارك فريق العمل فى «مؤتمر وقمة رايزاب سومت» بـ«الجريك كامبس» بوسط البلد، من أجل الانتشار، وجذب استثمارات لضخها بالمشروع خلال الفترة المقبلة
وقالت: إن «Bosta» تعمل على نطاق القاهرة كمرحلة أولى، متطلعة للتوسع والانتشار فى كل المحافظات خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أن بداية الفكرة كانت تهدف إلى تحسين مجال الشحن بشكل عام. واوضحت ان المنافسة قوية ولكن تتميز «Bosta» عن غيرها من الشركات المماثلة، بأنها تقوم بتوصيل المنتجات فى اليوم نفسه وبشكل أسرع.
كما يستطيع السائق، العمل فى أوقات فراغه وزيادة دخله، بالاضافة إلى ان العمل من خلال «الاسكوتر» يعتبر أسرع فى الوقت وأسهل فى الركن.
وعن الأسعار، أوضحت نصرالله أن سعر الكيلو متر يصل إلى جنيه و70 قرشا، مشيرة إلى أن «Bosta» يحقق العائد المادى من خلال الحصول على 40% مما يحصل عليه السائق، فى حين تذهب النسبة المتبقية وقدرها 60% إلى السائق.
ونفت استهدافها رفع الاسعار خلال الفترة القليلة المقبلة، إذ يركز فريق العمل على تقديم خدمات عالية الجودة وتوسيع قاعدة العملاء.
وأشارت إلى أن تكاليف الشركة ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية بسبب عدم استقرار سعر الدولار، وتعويم الجنيه. ولكن يحاول فريق العمل تخطى كل تلك العقبات.
ولفتت نصرالله إلى أن «Bosta» تحاول توفير عامل الأمان لعملائها من خلال التأمين على المنتجات بمتوسط 5 آلاف جنيه، بالإضافة إلى اختبارات تتم للسائقين.
أضافت أن العميل يستطيع تقييم السائق، كما يتم حذف السائق حال ارتكاب أخطاء أخلاقية أو تكرار نفس الخطأ 3 مرات متتالية، كما يستطيع السائق تقييم العميل من خلال التطبيق.
وقال عبد الحميد شرارة مؤسس مؤتمر وقمة «رايزاب» السنوى، إن قطاع الاقتصاد التشاركى من أكبر المجالات سريعة النمو والانتشار بالسوق المحلى، ضاربا المثال بشركتى «أوبر» و«كريم» المتخصصتين فى مجال النقل الخاص، بالإضافة إلى شركة «مام» المتخصصة فى توفير الأكل البيتى وتوفير فرص عمل لسيدات البيوت، والعديد من الشركات الأخرى التى خاضت مجال الاقتصاد التشاركى.
أضاف شرارة أن المجال نما بشكل كبير خلال هذا العام، متوقعا أن ينمو بشكل أكبر فى 2017.
كما ستظهر شركات جديدة وناجحة، معللا أن فكرة الربط بين طرفين هى فكرة رائجة عالميا وقابلة للنجاح بشكل كبير.
وفيما يخص التحديات التى تواجه مجال الاقتصاد التشاركى أوضح شرارة، إن من أهمها توافر قوانين وتشريعات خاصة بالمجال بحيث لا يواجه مشاكل أو عراقيل تشريعية.
وأكد أن الاستثمارات التى يتم ضخها بمشاريع الاقتصاد التشاركى تكون ضخمة، ورغم ذلك فقد تحدت بعض الشركات الناشئة هذه العقبة، وبدأت بمجهودات ذاتية، فى حين توجد شركات أخرى حصلت على استثمارات خارجية ومنها شركة «شيزلونج» المتخصصة فى توفير جلسات للعلاج النفسى «أون لاين».
لفت شرارة إلى أن من أهم المعايير التى يتسم بها المجال هو سرعة الانتشار والنمو، وهو ما يشجع رواد الأعمال على اقتحام المجال.
كما يعتمد الاقتصاد التشاركى مجال التجارة الإلكترونية بشكل كبير، ويتسم بالسهولة، وتوفير خدمات مجتمعية مفيدة وعالية الجودة.