مدير الشركة بأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لـ «البورصة»:
كوتى: 40% من السائقين كانوا يعانون البطالة
مصر تحتفظ بنصيب الأسد فى معدل انتشار الخدمات مقارنة بأوروبا
طرح خدمة «أوبر بول» أحد الحلول المدروسة بالسوق المحلى
لدينا 40 ألف سائق فى مصر.. ونسعى لتغطية جميع المحافظات
حققت شركة أوبر المتخصصة فى تقديم خدمات النقل من خلال الهاتف الذكى نحو 2 مليار رحلة عالميا حتى منتصف العام الحالي. وتدرس الشركة إطلاق خدمة «أوبر بول» بالسوق المحلى والتى تسمح لبعض الأفراد القاطنين بالمنطقة ذاتها بالتنقل والذهاب إلى العمل أو الدراسة فى نفس التوقيت، ضمن خططها التوسعية والتى تشمل ضخ 500 مليون جنيه لتطوير خدمة العملاء، والخدمات المقدمة، وتغطية كافة محافظات مصر خلال الفترة المقبلة.
قال ديمترى جور كوتى، مدير شركة «أوبر» فى أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، إن استراتيجية الشركة التوسعية لم تتغير، إذ تهدف لتوفير خدمة عملاء وربط الركاب بالسائقين من خلال ضغطة زر واحدة عبر الهاتف الذكي. كما تستهدف الشركة التوسع والانتشار بشكل أكبر فى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وفى السوق المصرى بشكل خاص، حيث تستحوذ مصر على نصيب الأسد فى نمو أعمال الشركة وسرعة انتشارها.
أضاف كوتى أن «أوبر» تحتفل بعامها الثانى فى السوق المصرى، مشيرا إلى أن الشركة تعتزم ضخ نحو 500 مليون جنيه لتغطية كافة المحافظات، وتطوير الخدمة المقدمة للعملاء وتعزيزها، بالاضافة إلى دعم السائقين وتطوير فريق العمل.
ولفت إلى أن «أوبر» لم تضع خطة زمنية معينة لصرف هذه الاستثمارات فى مصر، مشيرا إلى أن أكثر ما تهتم به الشركة الآن هو تغطية السوق المصرى بشكل كامل، حيث تتواجد «أوبر» حاليا بالقاهرة الكبرى والإسكندرية.
وأوضح كوتى، أن السوق المصرى يختلف تماما عن الأسواق الأوروبية، إذ يعانى السوق المحلى من التكدس السكانى والازدحام المرورى بالاضافة إلى التلوث البيئى، وصعوبة ركن السيارات، وهو ما تعمل «اوبر» على حله من خلال التكنولوجيا الحديثة. فخدمات «أوبر» تساعد على الحد من الازدحام، وخفض عدد السيارات بالشوارع.
ويمكن أن تصبح خدمات «أوبر» بديلا آخر عن اقتناء سيارة خاصة، مشيرا إلى أن «أوبر» ساعدت فى حل مشاكل عالمية وليست محلية فقط.
كما ساعدت فى نشر التأثير الايجابى فى المجتمع من حيث تقليل نسبة البطالة وتوفير فرص عمل جديدة، وزيادة دخل الأشخاص، موضحا أن 40% من سائقى «أوبر» تقريبا كانوا يعانون من البطالة.
أشار ديمترى إلى أن «أوبر» نمت بشكل كبير خلال النصف الأول من 2016.
وحقت الشركة نحو مليار رحلة عالميا منذ بداية تدشينها وحتى 2015، فى حين حققت ضعف هذا الرقم حتى منتصف العام الحالى، ليصل اجمالى رحلاتها عالميا إلى 2 مليار رحلة.
وحققت النسبة الأكبر من هذه الرحلات.
ولفت إلى أن شبكة المواصلات فى مصر لا تصل إلى كافة المناطق، إذ يحتاج المواطن لاستقلال أكثر من وسيلة تنقل. كما أن تكاليف الانتقالات عالية، فى حين تسعى «أوبر» لطرح تكنولوجيا حديثة تساعد على النهوض وتطوير قطاع المواصلات وتخفيف الزحام والتكدس المرورى، وفى الوقت ذاته تعتبر حلولا آمنة وأسعارها مناسبة لكافة فئات المجتمع.
وفيما يخص الفرص والتحديات التى تواجه الشركة فى السوق المحلى، قال كوتى، إن من أهم الفرص التى تراها «أوبر» فى مصر، أنها لا تزال تعانى من الازدحام والتكدس والتلوث، وهى تعتبر فرصة للانتشار والنمو بشكل أكبر، مشيرا إلى أن «أوبر» تهدف إلى توفير شبكة مواصلات متكاملة لتعطى حرية التنقل سواء للعمل او التعليم أو غيرها خلال السنوات العشر المقبلة.
أما عن التحديات التى تواجهها الشركة بالسوق المحلى، فلفت ديمترى إلى أن التكنولوجيا التى تقدمها «أوبر» مثل أى تكنولوجيا أخرى، وتواجه نفس مشاكلها من حيث حداثتها، وإمكانية نشر ثقافة استخدام سيارة خاصة من خلال الهاتف الذكي.
ورغم السرعة التى يتميز بها السوق المحلى وسوق التكنولوجيا بشكل عام إلا ان الشركة لم تستطع تحقيق النمو المطلوب فى مصر حتى الآن. كما أن فريق العمل لازال صغيرا، متمنيا زيادة عدد أعضاء فريق العمل.
وأوضح أن «أوبر» تسعى لإقامة الشراكات الدائمة مع الوزارات الحكومية، خصوصا وزارات النقل والمواصلات فى كافة الدول التى تعمل بها، حيث عقدت شراكة مع إحدى شركات القطارات بولاية نيوجيرسى بأمريكا لتوصيل الركاب إلى المحطة مقابل دفع الأخيرة نسبة لشركة «أوبر».
وبرر ذلك بأن هذه الطريقة وفرت لهم مساحة كبيرة بدلا من بناء موقف خاص للقطارات.. كما وفرت تكاليف باهظة، وازدحاما قد يحدث أثناء انتظار القطارات، مشيرا إلى أن «أوبر» تسعى لتطبيق مثل هذه الشراكات فى الدول المختلفة، وتسعى للتعاون مع شركات الطيران والمواصلات.
وقال كوتى، إن «أوبر» أطلقت خدمة «أوبر بول» فى حوالى 30 دولة حتى الآن، وهى تتيح لأربعة اشخاص بحد أقصى استقلال سيارة واحدة من نفس المنطقة، للذهاب إلى العمل أو الجامعة، مشيرا إلى أن السوق المحلى يحتاج مثل هذه الخدمة.. لذلك يفكر فريق العمل فى طرحها قريبا بمصر حيث تعتبر أحد الحلول للسوق المحلى.
ولفت إلى أن «أوبر» لديها نحو 40 ألف سائق تقريبا بالسوق المحلي، وهو عدد كبير بالنسبة لمصر، مضيفا أن الشركة لا تهتم بزيادة عدد السائقين بقدر ما تهتم بتقديم خدمات عالية الجودة.
وأكد أن «أوبر» ترحب بالمنافسة فى السوق المحلى، وهو ما يؤكد أنها تخطو خطوات سليمة، وتقدم تكنولوجيا لخدمة المجتمع، مضيفا أن المنافسة تحفز كافة الشركات فى تقديم خدمات مميزة للعملاء وتطوير الخدمات بشكل مستمر.