الشركة تسجل أقل سعر للطرح فى تاريخ البورصة
رشاد: ضرورة وجود خطة توسعية طموحة لمواجهة التذبذب المرتفع للسهم
تنضم شركة الصخور العربية للصناعات البلاستيكية لبورصة النيل بداية الاسبوع المقبل، وسط تعاظم تحديات شح السيولة فى «نايلكس» التى تزايدت مع انخفاض قيمة السهم عند 30 قرشاً، ما يرفع معدل التذبذب للسهم، ويعيد الى الاذهان سيناريو تراجعات اسهم عامر القابضة، وبورتو القابضة بعد التقسيم.
واعلنت البورصة المصرية فتح سوق الصفقات الخاصة (OPR) خلال الفترة من 18 ديسمبر الحالى وحتى نهاية جلسة تداول 22 ديسمبر، لتقوم جميع شركات السمسرة الأعضاء بتسجيل أوامر من يرغب من المتعاملين فى شراء 2 مليون سهم من شركة الصخور العربية بسعر 30 قرشاً للسهم بقيمة اجمالية للطرح تصل 600 الف جنيه.
وكان اقل سعر لطرح شركة فى بورصة النيل «جينيال تورز» بسعر 1.69 جنيه العام الماضي.
وبحسب قواعد التداول فى بورصة النيل، فإن هوامش التحرك المتاحة للأسهم خلال نفس الجلسة هى 5% صعوداً وهبوطاً، ومن ثم يكون من المقرر أن تتكدس العروض والطلبات على سهم «الصخور العربية» على قرش واحد، فى ظل سوق تشح به السيولة.
وبافتراض ثبات انظمة التداول فى بورصة النيل، فإن السهم يحتاج الى الصعود من مستويات 30 قرشا الى 60 قرشا بنسبة 100% حتى يتمكن السهم من تسجيل طلبات البيع والشراء على قرشين بدلاً من قرش واحد.
ورغم تعويم الجنيه، والطفرات السعرية التى شهدتها البورصة المصرية على مستوى السيولة التى ارتفعت من متوسط 500 مليون جنيه الى 1.5 مليار جنيه يومياً، فإن تداولات بورصة النيل مكثت قابعة حول 10 ملايين جنيه يومياً، ما يفرض مزيداً من التحديات على الاداء المتوقع للسهم بعد بدء التداول عليه، بافتراض عدم وجود تلاعبات ومضاربات على السهم، على غرار اغلب طروحات بورصة النيل.
وقال ايهاب رشاد الرئيس التنفيذى لشركة مباشر انترناشيونال لتداول الاوراق المالية، إن انخفاض قيمة السهم الى 30 قرشاً سلاح ذو حدين، إذ يتمثل الوجه المشرق حال وجود خطة عمل مستقبلية، ونتائج مالية جيدة ومن ثم يتولد حافز للمستثمرين لتحمل التذبذب المرتفع للسهم.
وتابع لـ«البورصة»: حال غياب عناصر النجاح من الناحية المالية تتوطن المضاربات فى السهم اعتماداً على سرعة التذبذب ونطاق التحرك فى قرش واحد طيلة التعاملات.
وأشار الى الممارسات التى طبقتها، اسواق الخليج عبر التعامل بالمشتقات الثانية للعملة التى تعادل المليم فى مصر، الا أن السوق المصرى لا يعترف سوى بالجنيه والقرش.
ومع اختلاف حجم الشركات والسيولة فى السوق، تعد تجربة تقسيم سهم عامر جروب، الى «عامر»، و«بورتو» النموذج الاقرب، إذ تعانى الاسهم من انخفاض ادائها عن السوق، وانخفاض السيولة بسبب تكدس العروض والطلبات على قروش معدودة.
وتراجعت السيولة المتاحة على اسهم عامر وبورتو بعد التقسيم من مليار جنيه من أصل تنفيذات السوق البالغة 9 مليارات جنيه بنسبة 11.1% فى نوفمبر 2015، إلى 6.7% خلال الشهر التالى، ثم إلى 4.9% فى يناير من العام الحالى.
وقال ياسر عمارة رئيس شركة ايجل للاستشارات المالية، إن انخفاض قيمة السهم الى قروش قليلة يرفع مخاطر تحركات السهم، فى ظل ظروف تراجع حجم تنفيذات بورصة النيل.
واضاف لـ«البورصة»، أن المخاطر المرتفعة للسهم تحتاج الى ترويج واسع بين اوساط المستثمرين، للشركة وخطتها المستقبلية للتغلب على مخاطر سرعة تذبذب الاسهم.
وتعمل الشركة فى قطاع صناعة المواسير وقطع السباكة بمادة البولى بروبلين، ويصل حجم مبيعات القطاع سنوياً الى قرابة 750 مليون جنيه، وتنتمى «الصخور العربية» لفئة الشركات المتوسطة، التى تستحوذ على 50% من حجم السوق سنوياً بقيمة مبيعات 150 – 250 مليون جنيه.
وتصل الطاقة الانتاجية للشركة خلال العام الحالى الى نحو 1080 طنا سنوياً، للمواسير، و121.5 طن من القطع، على أن ترتفع الى 1890 طنا من المواسير، و230 طن قطع خلال العام المقبل.
وتفترض دراسة القيمة العادلة التى اعدتها شركة «ويبك للاستشارات المالية»، أن يصل هامش مجمل الربح للشركة خلال السنوات الخمسة المقبلة الى نحو 31%، وهامش صافى الربح حول مستويات 21.24%.
ويبلغ رأسمال الشركة 20 مليون جنيه مقسم على 100 مليون سهم بقيمة اسمية 20 قرشاً للسهم.