3 ملايين زيادة فى إنتاج الاتحاد الأوروبى بعد إلغاء نظام الحصص
15 مليون طن توقعات إنتاج الهند فى الموسم الجديد
تراجع الإنتاج فكان من الطبيعى ان تكون هناك ضغوط كبيرة على اسعار السكر والتى من المتوقع ان تتراجع حدتها فى موسم 2017/2018 مع عودة الأمطار لمعدلاتها فى الدول المنتجية الآسيوية الكبرى، كما أن إصلاحات الاتحاد الأوروبى ستزيد من الإنتاج فى دوله بحسب تقرير لوكالة رويترز للأنباء.
قال ستيفان اولنبروك المحلل فى مؤسسة اف او ليخت أمام الحضور فى ندوة لمنظمة السكر الدولية الشهر الجارى.
وبلغت أسعار السكر الخام أكثر من الضعف لتصل إلى ذروتها عند مستوى 23.90 سنت للرطل فى أكتوبر الماضى بالمقارنة بشهر اغسطس العام الماضى الذى كان السعر فيه متدنيا عند مستوى 13.10 سنت، حيث استغلت صناديق الاستثمار السعر فى ذلك الوقت لزيادة مخزونها تحسبا لتقلص الإمدادات.
وساهمت الأنباء الجيدة عن محصول الموسم الجديد فى تخفيف حدة الطلب وظهر ذلك فى تراجع الأسعار فى النصف الأول من الشهر الجارى وقد فقد فى الأسبوع الثانى وحده 4 سنتات ليتحرك حول سعر 20 سنتا للرطل بسبب تراجع صفقات الشراء.
ويحتاج الثور إلى أن يكون الطعام باستمرار أمامه ليزداد وزنه ونفس الشىء يمكن أن يقال عن صعود السوق فما ان يقل الطلب فإن السعر يقل فورا. وفى الوقت الحالى هبط الطلب نسبيا فانعكس ذلك على السوق بشكل سريع.
وتشير توقعات اولنبروك الى أن السوق ستشهد مرحلة أكثر توازنا فى موسم 2017/2018، وربما حتى يُحدث فائضا متواضعا بعد فترة العجز التى شهدت نقصا فى المعروص بنحو 10 ملايين طن فى 2015/2016 و6.2 مليون طن فى 2016/2017.
وقد كان الدافع وراء العجز جزئيا هو الظروف المناخية التى أدت إلى الجفاف فى أجزاء من جنوب وجنوب شرق آسيا بما فى ذلك كبار المنتجين مثل الهند وتايلاند.
وسجلت الهند استهلاكا يفوق الإنتاج للمرة الأولى منذ سبع سنوات فى موسم 2016/2017 بعد تضرر محاصيل القصب من عودة الجفاف فى أعلى مناطق الإنتاج مثل ولاية مهاراشترا الغربية.
وقال ابينش فيرما، المدير العام لجمعية السكر ميلز الهندى، على هامش الندوة إن الأمطار قد عادت فى سبتمبر، وينبغى أن يرتفع الإنتاج فى الموسم الجديد.
واشار الى أنه يمكن الحديث عن ولاية ماهاراشترا التى سوف تسهم وحدها بنحو خمسة ملايين طن من السكر إضافية.
وتوقع بلنيو ناسترى رئيس المستشارين فى مؤسسة داتراجو إن الإنتاج يمكن أن يرتفع من 10 ملايين طن الى 15 مليون طن فى الموسم المقبل.
واضاف أن الإنتاج سيرتفع أيضا فى دول الاتحاد الأوروبى وتايلاند والبرازيل، مشيرا الى أن السوق تقترب من سيناريو أكثر توازنا وقد يحدث ان يسجل فائضا متواضعا يصل إلى مليونى طن أو يحدث عجز صغير فى حدود مليون طن.
وشهدت تايلاندد المصدر الرئيسى للسكر أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من عقدين من الزمان فى وقت سابق من هذا العام بسبب الظروف المناخية السيئة مما قد يرفع انتاجها من 9.4 مليون طن الى 11.1 مليون طن فى الموسم الجديد.
ومن المتوقع أن يرتفع بعد إلغاء نظام الحصص الموزعة بين الدول فى العام القادم والتى سوف تمكن المنتجين الأكثر كفاءة، وخاصة فى فرنسا وألمانيا، لتوسيع إنتاج السكر فى الاتحاد الأوروبى.
ويقول محللون ان انتاج الاتحاد الأوروبى قد يرتفع بنحو 3 ملايين طن على الرغم من التحذير من أن تحديات التشغيل ستسبب فى بطء النمو.