نائب رئيس غرفة شركات السياحة لـ«البورصة»:
«الشاعر»: 50% إشغالات الغردقة.. وزيادة مرتقبة فى رأس السنة
25% زيادة فى تعريفة النقل السياحى بعد تعويم الجنيه
اجتماعات مكثفة مع وزارة المالية ولجنة السياحة والطيران بالبرلمان لإلغاء «القيمة المضافة»
تحسنت فرص الجذب السياحى، بدعم من قرار شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، إعفاء شركات الطيران العارض الشارتر، والمنتظم، التى تنقل مجموعات سياحية من دولة ثالثة (لا تحمل علم الطائرة المنفذة للرحلة) من مقابل الاستغلال «الجُعل».
وتشمل قائمة مطارات الجذب السياحي، المعفاة من «الجُعل»، الأقصر وأسوان والغردقة وشرم الشيخ والعلمين ومرسى مطروح ومرسى علم وطابا، والوافدة من مطارات بلجيكا وهولندا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وإنجلترا والدنمارك والسويد وفنلندا وبولندا وأوكرانيا، وذلك خلال الفترة من 15 ديسمبر 2016 إلى 30 أكتوبر 2017.
قال مودى الشاعر، نائب ئيس لجنة تسيير أعمال غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، رئيس مجلس إدارة شركة برايت سكاى للسياحة، إن أعداد الطائرات الوافدة من السوق الهولندى شهدت زيادة بواقع 4 طائرات خلال موسم الشتاء الحالي، بدعم من إلغاء رسوم «الجُعل» من جانب وزارة الطيران.
وأضاف أن مصر، من أغلى المطارات على مستوى العالم خصوصاً مطارى الغردقة ومرسى علم، موضحاً أن الدعم الجديد من جانب وزارة السياحة قد يساعد على تخفيف حدة زيادة الرسوم.
وشدد على أن خطة تحفيز الطيران الأخيرة من جانب وزارة السياحة، تساعد على استمرار تشغيل جداول شركات الطيران، لكنها لا تحفزها على زيادة القدرة التشغيلية.
ولفت الشاعر، إلى أن الإشغالات الفندقية الحالية ضعيفة، وتتراوح بين 40 و50% فى المتوسط، متوقعاً انتعاش الحركة السياحية خلال الاحتفالات برأس السنة الجديدة التى تعد موسماً للسفر والمشاركة فى المظاهر الاحتفالية التى تنظمها كل دولة على حدة.
وفيما يتعلق بالكريسماس، قال إنه لا يعد موسماً للحجوزات؛ لأن الأسر تميل للاحتفال بالأعياد فى المنازل، ولا تحفز السفر فى هذه الفترة لأى بلد أجنبي.
أوضح «الشاعر»، أن الإشغالات الحالية من ألمانيا وإنجلترا وأوكرانيا، فى حين بدأ السوق الإنجليزى التوجه إلى الغردقة فى ظل حظر الطيران من إنجلترا إلى شرم الشيخ، بعد أن كانت الأخيرة فى المركز الأول بين المقاصد السياحية المصرية.
وأشار إلى أن مستثمرى البحر الأحمر طالبوا الحكومة بتعريف السياح الإنجليز بمدينة الغردقة بديلاًَ عن مدينة شرم الشيخ قبل حادث سقوط الطائرة الروسية، لكن لم تستجب الحكومة لذلك، ما كان سبباً فى الأزمة الحالية وتراجع الإشغالات.
قال «الشاعر»، إن الحملات الدعائية الحالية لمصر ليست كافية من جانب شركة «جى دبليو تي» المنوط بها الدعاية الخارجية للمقصد السياحى المحلي، موضحاً أن السبب فى ذلك هو عدم حصول الشركة على مستحقاتها المالية، ولذلك لا تبث الحملات الدعائية لمصر على الوجه المطلوب.
وشدد على أهمية تكثيف الحملات الترويجية لمصر خلال الفترة المقبلة لضمان وجود أعداد سياحية خلال موسم الصيف. كما طالب الوزارة بسرعة بث حملتها الترويجية مع منظمى الرحلات الأجانب والشركات الأجنبية التى أعلنت عن توقفها وإعادة تطويرها مرة أخرى، لأن عدم البدء فيها يعنى أن مصر ليست مستعدة لاستقبال السياحة الصيف المقبل.
ولفت إلى ما وصفها بـ«الأمور المهمة» التى يجب على مصر إنجازها قبل عودة السياحة لمعدلاتها الطبيعية، لضمان تكرار زيارة السياح، وأبرزها تهيئة البنية الأساسية والطرق والنقل.
كشف «الشاعر»، أن الغرفة اعتمدت فى اجتماعها الأخير زيادة التعريفة للنقل السياحى بين المقاصد السياحية المختلفة بقيمة تتراوح بين 15 و25%، بسبب ارتفاع أسعار الخامات وزيادة أسعار الوقود بعد تعويم الجنيه.
وقال إن تعويم الجنيه لن تكون له آثار إيجابية على القطاع السياحى كما يتوقع عدد كبير من المواطنين، موضحاً أن ارتفاع سعر الدولار ينعكس أيضاً على أسعار الخامات والخدمات ويزيد التكاليف.
وفيما يتعلق بالضرائب الجديدة على القطاع، قال إن أهمها القيمة المضافة بنسبة 13%، لافتاً إلى أن القطاع بالكامل يرفضها ويتفاوض حالياًَ مع وزارة المالية ولجنة السياحة والطيران بالبرلمان لاستثناء قطاع السياحة منها؛ لعدم استعداده حالياً لها، فى ظل التراجع السياحى الحالى عقب حادث سقوط الطائرة الروسية فى مصر نهاية 2015.
وأشار إلى أن مصر لا تحتاج حالياً إلى مزيد من الطاقة الفندقية، لكنها تحتاج إلى تنظيم عدد من الأنشطة الترفيهية والرياضية خصوصاً أن مصر من أرخص المقاصد السياحية على مستوى العالم.
قال «الشاعر»، إن المنافسة ستشتد، الصيف المقبل، بين مصر وتركيا على جلب السياح، لكن فى الغالب ستنتهى المنافسة لصالح تركيا؛ بسبب استعداد بنيتها التحتية لجلب السياح، رغم زيادة العمليات الإرهابية فيها.
وطالب الحكومة بتغيير منظومة الأمن فى المطارات المصرية بشكل تام، من خلال تقليد التجارب الأجنبية فى هذا الصدد دون وضع اللمسة المصرية فيها، مضيفاً: «لا يوجد أى ملمح لشركة فالكون التى اعتمدت عليها السلطات كشركة تأمين فى المطارات».
وأعلن أن مصر يمكنها تحويل المقاصد السياحية المحلية إلى مقاصد عالمية من خلال استغلال الأحداث الدولية وعلى رأسها رالى تحدى العبور، ورالى الطيران، بجانب استضافة المشاهير، وتكثيف التغطية الإعلامية العالمية، بدلا من الاكتفاء بالتغطية المحلية بحيث يكون الحدث موجها للعالم الخارجى لتحسين الصورة السلبية لديهم عن الأمن فى مصر.
قال إن خسائر مصر من الأحداث الإرهابية فيها خصوصاً حادث سقوط الطائرة الروسية لا يمكن حصرها، لكن هناك أشياء ليس من السهل تعويضها، أهمها العمالة المدربة فى الفنادق والمنشآت السياحية، إذ هجر ما يزيد على 50% منهم القطاع بالكامل، والتحق بالعمل فى بعض الدول الأجنبية.