«الدماطى»: ارتفاع الفائدة الأمريكية يرفع تكلفة قروض البنوك بالدولار ويدفعها لإعادة التسعير
توقع مصرفيون ومحللون ارتفاعاً طفيفاً فى أسعار العائد بالبنوك على الأوعية الادخارية بالدولار، بعد رفع البنك الاحتياطى الفيدرالى، الأسبوع الماضى، أسعار العائد على الدولار بنحو 0.25%.
وتحتفظ البنوك بأسعار عوائد مرتفعة على الشهادات الدولارية تتراوح بين 4.50% و5.50%؛ نظراً إلى حرصها على جذب مدخرات البنوك الأجنبية، ودعم مستويات السيولة الدولارية التى واجهت أزمة طيلة السنوات الأخيرة.
وتوقعت سهر الدماطى، نائب العضو المنتدب ببنك الإمارات دبى الوطنى رفع البنوك أسعار العائد على أوعيتها الادخارية الدولارية خلال الفترة المقبلة، بعد ارتفاعها بالبنك الفيدرالى الأمريكى، لافتة إلى أن ارتفاع تكلفة تمويل التجارة والقروض بالعملة الأجنبية سيدفع البنوك لرفع العائد، أيضاً، على الأوعية الادخارية بالدولار.
وأشارت إلى أن هناك توقعات باستمرار ارتفاع العائد بالبنك الفيدرالى الامريكى وهو ما يدفع البنوك أيضاً لرفع العائد.
وترى «الدماطى»، أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاع العائد على بطاقات الائتمان الدولارية والقروض بالعملات الأجنبية وجميع التعاملات التجارية مع الدول التى تتعامل بالدولار.
وكان البنك الفيدرالى الاحتياطى الأمريكى قد رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 0.25% يوم الأربعاء الماضى. وألمح إلى وتيرة أسرع للزيادات ليصبح سعر فائدة الأموال الاتحادية القياسى 25 نقطة أساس إلى نطاق بين 0.50 و0.75%.
وتوقعت رضوى السويفى، رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار «فاروس»، أن تلجأ البنوك لرفع العائد على أوعيتها الادخارية الدولارية الفترة المقبلة، وذلك بعد تراجع التنازلات الدولارية لصالح الأوعية الادخارية بالعملة المحلية.
وترى «السويفى»، أن البنوك عليها أن تقدم عامل جذب جديداً للعملاء الراغبين فى الاحتفاظ بالدولار الأمريكى من خلال رفع العائد على الأوعية الادخارية الدولارية.
وأضافت «السويفى»، أن هذا الإجراء، أيضاً، سيتماشى مع ارتفاع العائد فى الفيدرالى الأمريكى الذى ارتفع الأسبوع الماضى، متوقعة عدم تجاوز الزيادة فى العائد عن 0.25%، نظراً إلى ارتفاع الفائدة فعلياً على منتجات البنوك الدولارية إلى مستويات مرتفعة تصل إلى 5% وتتفاوت وفق مدة وحجم الوديعة.
واستبعد أحمد الخولى، مدير قطاع الخزانة بأحد البنوك الأجنبية اضطرار البنوك لرفع معدلات الفائدة على الأوعية الادخارية الدولارية بعد رفع مجلس الاحتياطى الفيدرالى الفائدة الأمريكية، نظراً إلى وجود فجوة بين العائد على الدولار بالبنوك المحلية وبين الفائدة الأمريكية.
أضاف أن البنوك تهدف إلى تحفيز العملاء للتنازل عن الدولار، وليس الاحتفاظ به فى حسابات العملاء، بعد أن شهدت الفترة الماضية تباطؤاً فى معدلات بيع المواطنين للعملة الأمريكية.
وقال مسئول بقطاع الخزانة بأحد البنوك الأجنبية، إن السيولة الدولارية فى البنوك ارتفعت الفترة الأخيرة، وهو ما يؤهلها لتغطية الاعتمادات المستندية التى تطلب منها، مشيراً إلى أن السبب الذى سيدفع البنوك لرفع العائد على أوعيتها الادخارية بالدولار هو ارتفاع العائد على القروض الدولارية اتفاقيات التمويل التجارية.
وأضاف أن تكرار رفع البنك الفيدرالى أسعار العائد الفترة المقبلة بالتأكيد سيكون له تأثير مباشر وغير مباشر على تسعير البنوك للعائد على الأوعية الادخارية بالعملة المحلية والأجنبية.