قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن باريس قد تجذب ما يصل إلى 20 ألف عامل من قطاع التمويل فى بريطانيا، بالتزامن مع تخارج المصارف من الأخيرة، إثر انسحابها من الاتحاد الأوروبى.
وقالت الوكالة: إنه من المتوقع أن يبدأ نزوح البنوك العاملية من المملكة المتحدة فى غضون أسابيع.
وكشفت البيانات أن العاصمة الفرنسية، توظف بالفعل أكثر من 180 ألف عامل فى القطاع المصرفى الأجنبى، بالإضافة إلى أنها موطن لأكبر سوق سندات فى المنطقة، وتضم ثانى أكبر شركة لإدارة الأصول.
وتتسابق العواصم الأوروبية، وعلى رأسها باريس وبرلين، للاستفادة من الخروج البريطانيا، فى الوقت الذى تعتزم فيه رئيسة الوزراء تيريزا ماى، تحريك المفاوضات لتبدأ بحلول نهاية مارس.
وحذر قادة البنوك العالمية، رئيسة الوزراء، من أنهم سيبدأون قريبا نقل العمليات والوظائف من المملكة المتحدة إلى أماكن أخرى فى الاتحاد الأوروبى، إذا لم تسن قوانين تسهل وصولهم إلى الكتلة الموحدة.
وقال أرنو دو بريسون العضو المنتدب لشركة «يوروبلاس»، إن قرارات التخارج من بريطانيا ستبدأ فى النصف الأول من العام الجديد الحالى.
وأعرب مصرفيون عن نيتهم إنشاء مكاتب جديدة أو موسعة فى الاتحاد الأوروبى قبل خروج المملكة المتحدة.
ياتى ذلك فى الوقت الذى تكافح فيه «ماى»، للابقاء على البنوك العاملة فى لندن.
وأعلن بنك «اتش اس بى سي» بالفعل، العام الماضى، عزمه نقل ما يصل إلى ألف موظف من لندن إلى باريس فى الوقت الذى تدرس فيه مجموعة «سيتى جروب» نقل بعض عملياتها إلى فرانكفورت.
ورغم استضافة باريس عددا من أكبر بنوك أوروبا بما فى ذلك «سوسيتيه جنرال» و «بى ان بى باريباس»، فإنها تخلفت منذ فترة طويلة وراء المملكة المتحدة وألمانيا كمركز عالمى للأعمال المصرفية.
وتكافح فرنسا حاليا لسن قوانين تسهل عمل البنوك الأجنبية، أملا فى الفوز بالسباق مع المانيا التى تسعى أيضا لجذب هذه البنوك فور خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية.