30% تراجعًا فى المبيعات خلال أسبوع وتوقعات بارتفاعات جديدة
ارتفعت أسعار النخالة «الردة» بقيمة 300 جنيه فى الطن، خلال الأسبوع الحالى، لتصل 3800 جنيه للطن، مقابل 3500 جنيه نهاية الأسبوع الماضى.
وقال متعاملون فى القطاع، إن الأسعار ارتفعت رغم تراجع حركة المبيعات بالسوق خلال الأسبوعين الماضى والحالى؛ بسبب زيادة أسعار بدائل إنتاج الأعلاف، والأسعار العالمية للقمح، وعدم كفاية النخالة المستوردة للاحتياجات المحلية.
وأوضح وليد دياب، نائب رئيس شعبة مطاحن 72 بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات، أن ارتفاع أسعار مدخلات إنتاج الأعلاف الأساسية من الفول الصويا والذرة الصفراء أدى إلى زيادة أسعار النخالة.
وتخطت أسعار الفول الصويا أواخر العام الماضى، حاجز 8 آلاف جنيه للطن، والذرة 4 آلاف جنيه، مقابل 3900 جنيه للأولى و1700 جنيه للثانية بداية 2016.
أضاف «دياب»، أن الإقبال على النخالة كبديل للأعلاف رفع من قيمتها فى السوق بصورة مبالغ فيها، فانخفضت المبيعات مرة أخرى، لكن الأسعار ما زالت مرتفعة.
أشار إلى أن الطبيعى ارتفاع الأسعار نسبيًا فى بداية شهر مارس، بعد انقضاء موسم زراعة البرسيم، لكنها ارتفعت مبكرًا، ما يشير لزيادات كبيرة الفترة المقبلة.
وقال حسين بودى، رئيس شعبة مطاحن 82% بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن ارتفاع الأسعار العالمية للقمح أحد أسباب زيادة أسعار النخالة مؤخرًا، وتابع «لكن الزيادة مُبالغ فيها».
وزادت أسعار القمح العالمى خلال شهر ديسمبر الماضى من مستويات 170 دولارًا للطن، لتصل إلى 196 دولارًا حاليًا، وفقًا لأسعار تسليم الميناء.
أوضح «بودى»، أن توتر السوق يؤثر على قطاع الثروة الحيوانية، ويرفع تكاليف الإنتاج بصورة كبيرة، وهو ما جعل العديد منها يفكر فى بدائل نباتية للاعتماد عليها.
وأطلق العديد من التجار ومربى الدواجن والماشية منذ بداية الأسبوع الحالى حملات لمقاطعة النخالة، لإجبار السوق على خفض الطلب، عملًا بنظرية «العرض والطلب»، ورغم ذلك استمرت الأسعار فى الزيادة.
وقال هانى عطية، وكيل مطاحن الإسكندرية، إن السوق شهد الأسبوع الحالى فقط 30% تراجعًا فى المبيعات؛ بسبب الأسعار وما زال التجار والمربون يحجمون عن الشراء.